هل القادة يولدون فيكتشفون؟ أم أنهم يصنعون؟
من هو القائد؟ ومن هو التابع؟ هل يمكن أن تكون تابعا أحيانا وقائدا في أحيان أخري؟
هناك خلاف بين علماء التربية في الإجابات علي تلك الأسئلة. فمنهم من يقول أن الأغلبية قادرة علي تعلم أي مهارة بتوفير البرامج المناسبة لذلك. وأن الأقلية هي الغير قابلة للتعليم او التطوير مهما قدمت لها من دعم ووسائل. وبالطبع هناك الموهوبون الذين يرتقون بسرعة شديدة حتي دون توفير ترتيب خاص من تدريب او من ظروف بيئية مساعدة.
أضع بين يديكم برنامجا بعنوان صناعة القائد في رمضان وهو يشير إلي عدة نقاط :
1- أن العبادات هي برامج تهدف وتؤدي بالأساس إلي بناء سمات الشخصية الناجحة القادرة علي صناعة مستقبلها بل ومستقبل الأمة بكاملها.
2- إن الإرادة القوية هي أهم صفة لدي الناجحين حيث تجعلهم قادرين علي الثبات علي خططهم وتحمل الضغوط والتحديات التي تقابلهم في هذا الطريق فيصلون بإذن الله. ولذلك كانت العبادات وبخاصة الصوم والصبر علي مشقته لهو من أهم تلك التمرينات.
3- الجميع يلعب أحيانا دور القائد وأحيانا يلعب دور التابع وذلك شأن طبيعي في الحياة وهو نوع من إدارة الذات. فقط إن كنت تابعا فيجب ان أكون واعيا في إختيار من أتبع وفي أي شأن.
4- لإن هذا البرنامج مصمم للأطفال فلابد أن نعمل بكل جهدنا لغرس تلك المهارات القيادية ولا نحكم عليهم أو نصنفهم من الآن إلي قادة أوتابعين. فهم في مرحلة التنمية المتكاملة والشاملة وبناء الشخصية. وكلما حصلوا علي بيئة داعمة تنموية كلما علا سقف توقعاتنا لهم وتزايدت نسبة نجاحاتهم.
5- الرسالة الأساسية التي نقدمها في هذا البرنامج للاطفال أن القائد الحقيقي الجيد هو من يقود نفسه قبل أن يقود الآخرين.
القائد الجيد – متصل بالله – ذو علم وإدراك لقيمة الوقت خاصة ولنعم الله عامة
– متحكم في ذاته ووقته – داعم لفريقه – ويبذل من جهده ووقته ومشاعره.
تلك هي الصفات التي سيعمل ذلك البرنامج علي تنشيط طرف منها. وبالطبع ما زال الطريق أمامنا طويل فأحبائنا الصغار يتنامون ويكبرون بالتكرار المصحوب بالإبداع والتغيير المستمر للوسائل وزوايا تناول الموضوعات.
في النهاية اتمني أن ما تجدونه من انشطة ممنهجة ومرتبة في هذا البرنامج فاتحا للطريق أمام المشرفين التربويين ليكملوا بنفس تلك المنهجية لتثبيت تلك القيم والصفات.
أرجوا أن تدخلوا علي هذا الرابط وتفيدونا برايكم ونقدكم البناء الذي بالضرورة سيطور العمل ونقدمه لله طلبا للأجر عسي أن يكون لنا دور ونصيب في تطوير وتنشئة الجيل القادم. جيل يأتي بالخير لنفسه و لأمته بل وللعالم أجمع.
https://drive.google.com/open?id=1z6z_M88JpiRrdRDAO4f8D0hzvGQV28oa