بعد أن يكبر الأطفال للسن الذي يبدؤون فيه الخروج إلى الروضة أو في الحديقة أو ربما عند أصدقائهم أو حتى عند أقاربهم، فيجب تعليم الطفل كيف يحمي نفسه من التحرش دون أن نسبب له فزع أو أن نعطيهم معلومات تسبق سنهم. وتكون الطريقة كما يلي:
نبدأ بأن نشرح للأطفال الفرق بين الخاص والعام
تبدأ المعلمة بالتحرك بين الأطفال وتمسك قلم أحدهم وتسأل لمن هذا فيقول أنا وقد يقول بقية الأطفال إسمه. ثم تسأل عن السبورة مثلا أو الأشياء الأخرى في الصف والتي هي إستعمال عام وتظل تنتقل بين الخاص والعام وتشرح أن هذا الجاكيت فقط لصاحبه وهذا القلم وتلك المنشفة وهكذا أما الطاولات والسبورة والمدفأة أو مبرد المياه هي للإستعمال العام
نعرض عليهم صورة لفرشاة الأسنان ونقول لهم لمن تلك….تكون الإجابة أنها لشخص واحد ولا يجوز أن يستعملها أكثر من شخص.
إذا فرشاة الأسنان شيء خاص.
بعدها نعرض صورة طاولة وكراسي الطعام ونسألهم لمن هذه؟ والإجابة أنه يستعملها كل أهل البيت وأيضا الضيوف… هو شيء عام
- ونظل نكرر السؤال مع أشياء مثل : الجورب – الملابس -المنشفة – فرشاة الشعر – التلفاز – مبرد المياه – أدوات المطبخ – السيارة – الألعاب في الحديقة…. وبعد وضوح المفهوم والفرق بين العام والخاص نعطي للأطفال فرصة للحكي عن لعبتهم الخاصة وأشيائهم الخاصة مثل ملابسهم ونؤكد علي المفهوم أن الخاص بي هو شيء لي أنا فقط وأنا أتخذ القرارات بشأنه وأن الأشياء العامة يحق لأكثر من شخص أن يستعملها.
ثم أنتقل من ذلك أنه كما أن هناك شيء خاص بي وحدي فهناك شيء خاص بالناس من حولي وكما أنه لا يحق لأحد أن يستعمل أشيائي أو يأخذها بدون إذني فأنا أيضا لا يجوز أن أقترب أو آخذ أشياء الآخرين بدون إذن.
ودرسنا اليوم يا أطفال سيكون عن شيء خاص جدا. هو أمانة أعطاها الله لكل واحد منا وحمله مسؤولية أن يحافظ عليها. من يعرف ما هي؟
نتركهم يفكرون ثم نخبرهم أن هذا الشيء هو جسد الإنسان. وكيف خلق الله هذا الجسد وجعله تحت أمرنا حتي نستطيع أن نتحرك به في الدنيا ونمسك الأشياء ونأكل الطعام ونحصل علي الطاقة ونبني بيوتا ونبتكر أشياء. تخيلوا لو كنا أرواحا مثل الهواء بدون جسد فكيف كنا سنبني و نكتب ونفعل كل تلك الإنجازات في العالم.
- ولكن في نفس الوقت علمنا رسول الله أنه ( لا ضرر ولا ضرار). أي أنه لا يجوز لي أن أضر بجسدي أو أضر بالآخرين. وبالتالي أي شيء أعلم أن فيه أذي لنفسي أو للآخرين فيجب أن أمتنع عنه تماما. وإلا أكون قد أسأت لهذا الجسد الذي خلقه الله ثم أعطاه لي أمانة لأحفظه وأرعاه. وفي وقت آخر يا أولاد سنتحدث سويا بالتفصيل عن مايضر أجسامنا فيما يحيط بنا لنحمي انفسنا منه. ولكن دعونا اولا نتعرف علي أجزاء جسمنا، تلك الامانة التي أعطاها الله لنا
ونبدأ بعرض الصورة التالية لأجزاء جسم الإنسان:

وبشكل فكاهي نمزح معهم ونتأكد من معرفتهم بأسماء جسم الإنسان المختلفة .
وإن كانوا صغارا جدا فيمكننا أن نوزع عليهم صورة طفل وهم يكتبون أسماء أجزاء جسم الإنسان عليها
- ثم نؤكد معهم أن هذا جسم الإنسان وجسمي خاص بي فعلا ولكن هناك أجزاء من جسمي يمكن للناس أن يروها.
وهناك أماكن أكثر خصوصية. تلك الأماكن لا يحق لأحد أن يراها أو يلمسها إلا في أحوال خاصة جدا. سنسميها اللمسة الجيدة.
لتعرفوا الأماكن الأكثر خصوصية يا أطفالي فهي تلك المغطاة بالملابس في الصورة التي عرضتها عليكم لتبين أجزاء جسم الإنسان. - الآن من يخبرني أسماء الأماكن التي تغطيها الملابس في تلك الصورة؟
الإجابة: الصدر والمؤخرة ومنطقة ما بين الرجلين . وهناك مكان ظاهر لكن أيضا هو خاص جدا بحيث لا يلمسه أحد بدون إذني وهو الشفاه.
اللمسة الجيدة واللمسة السيئة
- والآن جاء الوقت لنتعلم أنه بالنسبة لأجسامنا فهناك لمسة جيدة ولمسة سيئة ويجب أن نفرق بينهما ونسمح باللمسة الجيدة ونرفض وبكل قوة، اللمسة السيئة ولأعطيكم أمثلة علي اللمسة الجيدة فتابعوا معي الصور التالية:

هذه الصور بالأعلى تبين ما هي اللمسة الجيدة الآمنة والتي يمكننا أن نقبلها وبالطبع هي تكون مع الأشخاص الذين نسميهم دائرة الثقة وهم الأب والأم والجد والجدة وبعض اللمسات المتعارف عليها بين الأصدقاء كالمصافحة .ولكن أؤكد ثانية أن الأصدقاء لا يمكن أن يروا أو يلمسوا الأماكن الخاصة ولا أن يكشفوا أمامنا عندهم تلك الأماكن.
وتابعوا مع الأطفال الفيديو التالي، ومع العلم هناك أيضا المزيد من الفيديوهات على الإنترنت يمكنكم أن تشاهدوها قد تكون أكثر صراحة ووضوحا، ربما تستعمل أكثر للحالات التي نشك أنها تعرضت بالفعل لشيء من ذلك ونحتاج مساعدتهم للبدء في الحديث عنه :
ولنختم يا أطفال بالسؤال التالي: ماذا أفعل إذا لمسني أحد لمسة شعرت معها بعدم الراحة؟
- أقلد العصفور الذي يطير عندما يخاف….فأجري بأسرع ما أستطيع
- أقلد الجرو الذي ينبح في وجه من يخيفه فأصرخ بأعلي صوتي قائلا ومكررا : لا تقترب مني
- أخبر الكبار بالقرب مني وأطلب منهم ان يساعدوني
- لابد ان أخبر والدي أو من أثق بهم عما حدث
- ولابد ان أعلم أنه إذا قام أحد بتصرف غير مريح معي فهذا ليس خطأي. إنما هو خطأ من فعل ذلك. لهذا لابد أن أخبر والدي أو من أثق بهم حتي أضمن إبتعاد هذا الشخص عني وعدم تكرار ذلك الفعل مرة أخري
نقاط هامة للأهل:
- اقض وقتا مع أبنائك للحديث ومعرفة أخبارهم وما يحدث معهم
- لا تجبر أطفالك على تقبيل أو معانقة أي شخص مهما كان قريبا
- امتدح مجهودات أطفالك مهما كانت بسيطة وأعطهم الثقة بقدراتهم على الإنجاز
- الحب غير المشروط
الابن الذي تعرض لتحرش جنسي : كيف نتعامل معه؟
- إحذر أن التحرش بالأطفال قد يكون من أقرباء – معلمين – مدربين
- أخبر الطفل أنت غير مخطيء، ذلك الشخص هو المخطيء. نحن سنحميك ولن نسمح له بإيذائك مرة ثانية. هذا الموقف مر ولن يتكرر ثانية. في العالم هناك أناس غير طيبين ولكن المجتمع سيحاسبهم والأهم من المجتمع هو الله الذي يعرف كل شيء وسيحاسبهم على أفعالهم.
- إن الله يحبنا ولهذا يمنحنا مع كل يوم ومع كل صلاة نقطة بداية جديدة. فلنسمح للمواقف الصعبة والمؤلمة بالمرور ونتعلم منها كيف نحمي أنفسنا ومن نحب فيما بعد. فليتحول الموقف المؤلم الذي مر إلى خبرة مفيدة ولا نسمح له أن يفسد علاقاتنا وصداقاتنا واستمتاعنا بالأناس الطيبين.
- أخبره أنك تحبه وأنه شجاع وقوي. وفي الحالات الشديدة التأذي لابد من اللجوء لأخصائي نفسي ليساعده على تخطي ما حدث.
التطبيق
وعلى أنغام هذه الأنشودة تقوم المعلمة بهذا التدريب مع الأطفال
شكر واجب
للطالبة / إيمان نبيل الطالبة بالصف الثاني عشر بمدارس سفير الدولية علي مساعدتها في ترجمة المحتوي من المراجع الأجنبية
للطالبة / ندي الباجوري الطالبة بالصف الحادي عشر بمدارس سفير الدولية لمساعدتها في إعداد بوربوينت وانتقاء الفيديوهات المساعدة لتقديم تلك الدروس بالجمعيات الأهلية العربية.
ما شاء الله
بارك الله بكم وبجهودكم
إعجابإعجاب
ما شاء الله
بارك الله بكم وبجهودكم
جزاكم الله خيرا
إعجابإعجاب
شكرا علي التشجيع أستاذ فياض. نحن نتعلم منكم
إعجابإعجاب
جزاكم الله خيرا 💐 قرات انه الافضل للاطفال معرفة الاسماء الحقيقية الصحيحة للاعضاء التناسيلة
يعني نقول للبنات منطقة الرحم والمؤخرة ولا القبل والد بر . …. ولا كيف ؟؟؟.
لاني ارى انه افضل من مصطلحات كتيرنستخدمها مثل منطقة العيب ….. وغيره .
إعجابإعجاب
أعتذر جدا علي التأخر في الإجابة. أنا أفضل جدا إستعمال لفظ عورة عن المنطقة الخاصة. وأن نشرح لهم ما معني تلك الكلمة كما ورد في الدرس علي الرابط التالي:
التربية الجنسية 2/ تعليم الطفل حماية نفسه من أي انتهاك https://wp.me/p9ho0b-gl
لا نستعمل كلمة العيب بالتأكيد. ولا نصف هذا المكان بالقبح. حتي لا يستقبح الطفل أو الطفله جزءا منه أو يشمئز أو يكره أو يحتقر. كل جسمنا جميل لانه من خلق الله لكن هناك قواعد للتعامل مع هذا الجسم. ستجدين التفاصيل حضرتك علي الرابط. شكرا جزيلا علي تواصلك معنا.
إعجابإعجاب