اللقاء السابع للسيرة النبوية/لماذا أتعلم؟

سؤال معتاد من الأطفال، لماذا مدرسة؟ لماذا أدرس تلك المادة التي لا أحبها ولن اتخصص فيها أبدا؟

من خلال سيرة النبي الحبيب والفقرات المتعددة نعمل على توصيل قيمة العمل والعلم والإجابة على تلك الأسئلة مع تعميق محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتثبيت الإيمان به.

الأهداف
  • (غرس قيمة التعفف عن طلب مساعدة الآخرين والتطلع إلى أن أكون أنا اليد العليا (المسلم يأكل من عمل يده
  • توجيه الأطفال للطموح والتطلع للمستقبل ووضع تصور لدورهم المستقبلي.
  • التأكيد على أن العلم والدراسة هم الطريق لتحقيق هدف الطالب أيا كان الدور الذي يتمني .
  • تثبيت الإيمان بصدق نبوته صلى الله عليه وسلم. قصة بحيرا الراهب تبين أن الله أنزل فى الكتب السماوية وصف رسول الله.
البرنامج العملي
  • لحين البدء والتجمع يمكننا أن نستمع لأنشودة في حب النبي صلى الله عليه وسلم
  • يبدأ اللقاء بسؤال تشويقي: كان حبيبنا رسول الله يتيم الأب و الأم فكيف كان رسول الله يكسب عيشه ؟ هل كان يقبل أن يعيش عالة على عمه؟

نترك للأطفال الفرصة للإجابة ثم نستطرد:

–  كان رسول الله يعمل منذ حداثة سنه حتى لا يكون عبئا على عمه أبو طالب، بل و قام بكفالة أحد أبناء عمه و هو على بن أبى طالب لأن أبا طالب على شرفه فى قومه كان فقيرا .  الشرف جاء من خدمة الحجيج و الإنفاق عليهم فكان شريفا ولكنه كان فقيرا بسبب كثرة نفقته علي الحجاج.

هل تعرفون شيئا عن عمل رسول الله؟

فى صغر سنه عمل راعيا للغنم و عندما كبر كان يعمل بالتجارة

وقت الألعاب :

لعبة الحارس القدير: نخبر الأطفال أنه لن يفوز فيها إلا القائد الحليم  القوى الشجاع الصبور

    طريقة اللعبة : اللاعب الذى يقبل التحدى يكون حارسا على مدينته و أهلها.

شروط اللعبة: أن يحرس مدينته و شعبها و أن يقدم الطعام و الشراب لكل من طلب منه بلا ضجر أو غضب أو تأخير و أن يحميهم من لص يتربص بهم يريد أن يخطفهم و يبيعهم فى السوق ليصبحوا عبيدا.

يتجمع الأطفال في منتصف الغرفة يمثلون سكان المدينة. أحد الأطفال يقف على الجانب متخفيا ممثلا للص الذي يحاول استدراج و خطف أحد السكان. نحدد دائرة من بداخلها لا يستطيع اللص أن يخطف من يقف فيها. أما إذا نجح اللص فى استدراج فرد خارج هذه الدائرة فمن حقه أن يخطفه.

يتم الإتفاق مع الأطفال الذين يمثلون دور سكان المدينة أن يطلب كل منهم ماءا و طعاما بشكل متتالى و أحيانا متزامن و لكن ليس بصراخ و لا أكثر من اللازم . نعد له أكواب (فارغة) ليقدمها لمن يطلب الماء. فارغة بالطبع حتي لا يبللون أنفسهم بها ونعطيه قطعا من الورق تمثل الطعام لمن سيطلبه. الهدف أن نرهقه لا أن نفشله من أول اللعبة. نريده ان بشعر ان الأمر صعب لا مستحيل. يخسر اللاعب إذا نجح اللص فى خطف أحد السكان. و يفوز بهدية إذا نجح فى الاستمرار بأن يقدم الماء والطعام للسكان ومنعهم من الخروج من دائرة الحماة لمدة2  دقيقة.

و يمكن تكرار اللعبة لمن يقبل التحدى و يرغب فى الجائزة.

الهدف من اللعبة:

إستشعار صعوبة ومشقة رعي الأغنام : حيث تكون مسؤولا عن إطعامها وسقايتها وحمايتها من الشرود. بعدها نشرح للأولاد كيف كان الأمر شاقا على النبى أن يقوم برعاية الأغنام و هى غيرعاقلة و قد تتفرق و تتعرض للذئاب  و كيف عليه أن يوفر لها الماء و الطعام تحت حرارة الشمس و برد الشتاء .لكنه قام بذلك من طفولته. صحيح أنه تحمل مشقة ولكنه إكتسب تحمل المسؤولية والرحمة والصبر وقد كانت كل تلك الصفات ضرورية جدا لمن سيكون رسولا فسيحتاج أن يبذل جهدا ويصبر علي الناس.

ثم ننتقل إلى مرحلة بدايات شبابه عندما عمل بالتجارة و تعلم من عمه و عمل معه و كانت التجارة من أبرز الأعمال التى عرفت الناس على صفات رسولنا الكريم و هي الصدق و الأمانة. و كما عرفنا في الدرس السابق فقد كان لقبه صلى الله عليه وسلم أنه هو الصادق الأمين.

كانت لمكة رحلتان  تجاريتان تعتمد عليهما إحداهما للشام و الأخرى لليمن.

 وقت الفيديو: ونقدم له كالتالي

و فى بدايات شبابه خرج لرحلة التجارة مع عمه بالشام  فحدثت قصة غريبة ..كان هناك راهب فى الطريق إسمه بحيرا يعيش فى صومعته و لا يهتم بالعرب أبدا و لا يدعوهم لبيته  ..لكن هذه المرة تغيرت الأمور و لنشاهد هذا الفيديو سويا ثم تحكون لى ماذا رأيتم؟

بعد الفيديو لابد أن نسأل الأطفال أسئلة حوله: مثلا من يمكنه أن يحكي لنا ما فهمه من الفيديو؟ كيف علم الراهب بصفات سيدنا محمد وهو ما زال صغير السن ولم ينزل عليه الوحي بعد ولم تبدأ الرسالة؟

ثم تعليق و كيف أن هذه القصة تؤكد صدق نبوته  صلى الله عليه وسلم و أن وصفه ورد بالكتب السماوية الأولى التوراة و الإنجيل.

وقت نشاط التمثيل: 

يقوم المعلم بتمثيل الدور بين أبو طالب و بحيرا الراهب مع أحد الطلاب بعد مشاهدة الفيديو و تحفيز الأطفال على أن يقلدوا المشهد بالفيديو  و إخبارهم أن هذا تدريب لهم على التالى:

التركيز و حسن التعبير 2 – التعود على مواجهة الجماهير       3- قوة الشخصية    4- التأليف و التفكير1-

  • ثم نتحول لسؤالهم : هذا كان عمل رسول الله فماذا عنكم ؟ ماذا تريدون أن تكونوا عندما تكبرون و لنكتب على اللوح إسم كل طفل و لقب المهنة التى يتمناها.
أنشودة خالى عنده 7 أولاد.
عمل فنى
  • كتابة إسم التخصص الذى يتمناه فى صورة جميلة و صورته و هو يرتدى ملابس مميزة لها أو يرسم الأدوات المعروفة أن هذه الوظيفة تستعملها. يمكن لهذا أن يتم في لوحة جماعية وتعلق بالصف او في دفتر النشاط الخاص بكل طفل.

أقترح أن نقسم الورقه العادية قسمين و أن يرسم الطفل على كل منهما إسمه و طموحه ثم نزين بواحدة منها جدار المكان و بالأخرى غلاف كراسة النادى .

  • نقاش الهدف:

 إقناع الأولاد أن التعليم هو الطريق لتحقيق هدفك أيا كان هذا الهدف.

أولا : لك أن تختار التخصص الذي تحب لكن لابد أن تفهم أن عقل الإنسان به مراكز متعددة كل منها لابد أن يتغذى على علم معين حتى ينمو عقلنا بشكل متوازن. لهذا حتى الطبيب فى المستقبل لابد أن يدرس التاريخ و الجغرافيا و الأديب لابد ان يدرس العلوم و الرياضيات الأساسية  و بعد تمام النمو الأساسى نبدأ فى إختيار العلم المتخصص الذى نحبه.

ثانيا: كل التخصصات تحتاج كل العلوم فالطبيب يحتاج الرياضيات ليقيس وزن المريض و يحسب جرعة الدواء  و المهندس يحتاج أن يعرف ما يكفى عن جسم الأنسان الذى سيعيش فى المنشآت التى سيبنيها و المهندس الطبى سيصنع أجهزة تعالج جسم الأنسان فلابد أن يدرس العلوم. هناك أمراض كثيرة مرتبطة بالجغرافيا و البلدان المختلفة فلابد أن يعرف الطبيب خريطة إنتشار المرض .

و لهذا نعرف أننا الآن ندرس الحد الدنى المطلوب لبناء عقولنا من كل العلوم و التى سنحتاجها يقينا فى حياتنا المستقبلية.

ثالثا: الكثير من الطلاب يتغير مزاجه كلما كبر في العمر لإن شخصيته ما زالت في طور التكوين. وكم رأينا طفلا يكره مادة معينه في صغره ولكن يحبها فيما بعد ربما لدرجة التخصص فيها. وكذلك هناك طلاب أحبوا تخصصا معينا وعندما كبروا تحولت رغبتهم لإتجاه آخر. لهذا لنعلم أنه من الطبيعي ان تحب نوعا من العلوم أكثر من الآخر ولكن لكل الإعتبارات التي قلناها بالأعلي فإنه يتوجب علينا أن ندرس كل المواد إلي أن ننتهي من مرحلة المدرسة ونصل إلي مرحلة التخصص.

  • تأكدوا أحبائى انكم لو حددتم الهدف  ستصلون إليه، و هناك قصص كثيرة تؤكد على ذلك ..من يعرف إحداها.

أنا أعرف قصة  رجل فقير  فى أمريكا إنفصل والده  عن أمه و ربته أمه وحدها و هى لا تعرف  القراءة ولا الكتابة و كانت تعمل عاملة تنظيف للناس فى بيوتهم وكان ذلك الطفل متعثرا في دراسته ويسخر منه زملاؤه. لكن أمه أصرت عليه أن يبذل جهدا فى تعليمه و لم تقبل منه أبدا أى أعذار للكسل، وقاموا بعمل خطة أساسها تقليل مشاهدة التليفزيون و كلفته أن يقرأ أسبوعيا كتابا و يلخصه و يقدم لها الملخص و كانت النتيجة أنه أصبح أكبر جراح للمخ و الأعصاب هناك و قام بعمليات فى منتهى الخطورة لم يتمكن من القيام بها غيره.

  بعد أن أصبح مشهورا و دعوه فى الجامعة التي تخرج منها ليوجه للطلبة الجدد فيها كلمة، فدعاهم إلى الالتزام بالدين و العمل المجتهد المتواصل والتمسك بالقيم .

ملخص للكلمة التي يقولها بالفيدو بالأعلى:

كنت محظوظا بأم آمنت بي ورفضت أن تسلمني للفشل
قللنا مشاهدة التليفزيون وكلفتني قراءة 3 كتب أسبوعيا في حين كان كل الأولاد يلعبون.

أثناء قراء الكتب، قرأت عن كثير من الناس وتعلمت أن المؤثر الكبير في حياة الإنسان هو أنت والقرارات التي تتخذها لهذا لم يعد الفقر يزعجني؟

هل تعرفون عندما أفتح جمجمة أحد الأفراد في عملياتي لا يمكنني ان أفرق بين مخ فرد من أمريكا او أفريقيا أو من السويد. طالما لديك مخ سليم فانت قادر على تغيير الظروف التي تزعجك.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.