في غار حراء يتعلم أبناؤنا أهمية القراءة وكيف أنها تصنع الإنسان المميز الواعي الناجح ويتعلمون أن صاحب الخلق الجميل لا يخزيه الله أبدا . تابعونا في هذا الدرس حول الخلق والدرس التالي بإذن الله حول قيمة القراءة ودورها في صناعة المسلم المميز، بلغوا عنا وانصحوا لنا رجاءا.
الأهداف:
- إدراك قيمة القراءة والعلم للمسلم : أول كلمة من الله لرسوله : إقرأ
- التأكيد علي إعتقاد أن صاحب الخلق الجميل لا يخزيه الله أبدا: تصل الرحم – تحمل الكل – تكسب المعدوم – تقرى الضيف – تعين على نوائب الحق
أنشودة البردة : هذه المرة نعطيها للأولاد مكتوبة و ندربهم عليها و نطلب منهم أن يحفظوها استعدادا للحفل.
تبدأ المعلمة بالحكى :
- بدء البعثة – أتم الرسول صلى الله عليه وسلم أربعين سنة من عمره، فصار رجلا معروفا بالصدق و الأمانة ..بالشجاعة و الصبر والكرم و الجود .
صورة تبين إرتفاع الجبل ومدخل الغار - وقد حبب للرسول صلى الله عليه وسلم، أن يخلو وحده، وكان يخرج من مكة، ويبتعد حتى تختفي عنه البيوت، وكان يخلو غالبا في غار حراء، في جبل النور، فيبقى فيه ليالي يتعبد الله ويتأمل في خلقه ومخلوقاته .
- من منكم يا أولاد جرب من قبل أن يبقى وحده
يفكر و يحاسب نفسه ماذا فعل من أخطاء و كيف يصلحها مثلا يعتذر لمن اخطأ بحقه , يتوب عن تقصير فى صلاته , يقرر أن لا يرفع صوته فى وجه أمه.

ما رأيكم أن نقلد رسول الله الآن و ليجلس كل منا في ركن وحده تماما يفكر في تصرفاته و يحاسب نفسه ثم يخبرنا هل قرر شيئا و إذا احب أن يخبرنا به لنتعلم نحن أيضا فيكون له منا الشكر و من الله الثواب.
تتركهم المعلمة 3 دقائق بعد التاكد من انهم بعيدين عن بعض تماما ثم تدير حوارا كما سبق.
تحكى المعلمة المقطع التالي
- وفي إحدى المرات جاء اليوم الموعود لبعثته، وكان ذلك في رمضان، جاءه الملك واسمه جبريل عليه السلام فقال: “اقرأ “، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : “ اقرأ “، فقلت: “ما أنا بقارئ”، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: “اقرأ”، قلت: “ما أنا بقارئ “، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني قال: (اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
- أريدكم ان تستشعروا الموقف جيدا نحن لن نستطيع ان نظلم المكان و لكن يمكننا ربط عينيك: تختار المشرفة أحد الأولاد و تربط عينيه و تطلب من الجميع الهدوء التام و تقول له تخيل انك فى الليل فى كهف بالجبل و لا يوجد حولك انسان ثم يقوم احد الأولاد بضمه ضمة قوية و يعيد تمثيل مشهد نزول الوحى بأن يضم زميله ويرسله 3 مرات قائلا له إقرأ ويجيب الطفل: ما أنا بقاريء وهكذا حتي نهاية المشهد.( نريد أن يستشعر الاطفال حجم المعاناة التي تحملها رسول الله ليبلغنا هذا الدين. خطوة فخطوة علي مدار تعليمهم السيرة النبوية)
- تدير المعلمة حوارا مع الطفل مغمض العينين: هل هو أمر مخيف ان يحدث لك هذا؟. يمكن تكرار المشهد مع طفلين آخرين تبعا لما تراه المعلمة.
- بالفعل يا أولاد خاف رسول الله ان يكون هذا شيطان يريد أن يؤذيه و خاف على عقله أن يكون أصابه جنون وعاد إلى البيت وهو خائف وقال: (زملوني زملوني) أي لفوني في الثياب، وسألته السيدة خديجة عن السبب، قص عليها القصة، وكانت سيدة عاقلة فاضلة، وقد كانت أعرف الناس بأخلاق الرسول صلى الله عيه وسلم، فقالت له: ( كلا! والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل (الثقل) وتكسب المعدوم (أي تكسب الناس ما يعدمونه مما يحتاجون إليه) وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق).
- تشرح المعلمة معني كل صفة من الصفات السابقة للاطفال، ثم تسألهم من يحب ان يكون شبيها برسول الله حتي ينال أعلي درجات الجنة التي فيها كل ما نتمني من متعة وسعادة؟
- ثم تطمأنهم أننا سنتعلم في النشاط التالي، بعض السلوكيات التي لو التزمنا بها سنكون قد حققنا هذا الشبه برسول الله صلي الله عليه وسلم.
4- نشاط أخلاق وأعمال (بعد شرح معنى كل خلق):
يفهم الاطفال مظاهر تحقق كل صفة ويحفظونها عن ظهر قلب، ثم نقوم بتصويرهم وهم يجيبون علي واحد من الأسئلة التالية، التي تعبر عن الصفة.
كيف أصل الرحم؟
- أتصل بأقاربي من وقت لآخر لأطمئن عليهم
- أزور جدتي وأشتري لها أغراضها
- أتحدث مع الكبار منهم باحترام وأدب
- أصنع الحلوى وآخذها لخالتي
- أساعد أمي في أعمال المنزل
- أستقبل أبي عند الباب وأقبله
ونفتح السؤال للأطفال ليقترحوا مزيدا من المظاهر التي تدل علي هذا الخلق.
كيف أحمل الكل؟
- أرافق أبي إلى جمعية رعاية الأيتام وأشاركهم ألعابي وكتبي وألعب معهم
- أساعد جارتنا العجوز على حمل أغراضها بعد استئذان والدي
- ونفتح السؤال للأطفال ليقترحوا مزيدا من المظاهر التي تدل علي هذا الخلق.
كيف أكسب المعدوم؟
- أخصص جزءا من مصروفي لمساعدة كل الأطفال الذين لا يجدون طعاما ولا بيتا
- لا أتردد بمشاركة طعامي مع زميلي الذي لم يحضر غداءه
- ونفتح السؤال للأطفال ليقترحوا مزيدا من المظاهر التي تدل علي هذا الخلق.
كيف أقري الضيف؟
- أساعد أمي بتحضير أفضل الطعام اكراما لضيوفنا
- أشارك ألعابي مع الضيوف
- أحرص على عدم ازعاج الضيوف بالصراخ والضجيج
ونفتح السؤال للأطفال ليقترحوا مزيدا من المظاهر التي تدل علي هذا الخلق.
كيف أعين علي نوائب الدهر؟
- أسأل ما الذي يضايق صديقي عندما أجده حزينا
- أساعد زميلي في المدرسة في دراسته عندما يجد صعوبة
- ونفتح السؤال للأطفال ليقترحوا مزيدا من المظاهر التي تدل علي هذا الخلق.
5- توضع لوحات علي الجدار كل منها عليه إحدي الصفات:
- التي وصفت بها السيدة خديجة سيدنا محمد (ص) (صلة الرحم, حمل الكل, اكساب المعدوم, قرى الضيف, الإعانة على نوائب الدهر). يوزع على الأطفال مجموعة من الأوراق اللاصقة كل منها مكتوب عليه أحد الأعمال التي تعبر عن صفات رسول الله التي وصفت بها السيدة خديجة الرسول الكريم. وعلى الأطفال أن يصنفوه لأي من هذه الأخلاق ينتمي ويلصقوه على اللوحة الخاصة به.
يعطى كل طفل ورقة (أو ورقتين) فارغة ويطلب منه إضافة عمل من كتابته إلى أحد الأعمال السابقة
6- بعد الإنتهاء من لصق الأوراق ..نعطى كل طفل فرصة أن يكتب فى كراسته سلوكيات تحت عنوان:
سلوكيات سألتزم بها لأتشبه برسول الله(ص)
- ونختم اللقاء بأن يقوم الاطفال برسم جدول موضح فيه السلوكيات التي سيعمل عليها ومبينا الأيام ويتابع نفسه وتساعده الدته في البيت علي وضع علامة صح في المربه المناسب عند قيامه بسلوك من تلك السلوكيات.