عندي أحلام وطموحات. لدي خطط للمستقبل. كثيرا ما أخذتني رغباتي بعيدا عنها. الكثير من الخروج مع الأصدقاء ، الكثير من الإنترنت والكثير مما لا يفيد. في إحدي المرات صدف أمامي بوست لأحد الأصدقاء عن حديث شريف للنبي محمد صلي الله عليه وسلم يقول فيه ( إحرص علي ما ينفعك) إستوقفتني كثيرا تلك النصيحة. ولكنه ليس أمرا سهلا وقلت لنفسي لابد أن رسول الله أكمل هذه النصيحة بتوجيهات أخري، فبحثت في الأمر.
- أولا أحتاج إلي العلم بما ينفعني وما يضرني.
- . بالبحث وجدت أن كل ما هو محرم هو شديد الضرر وضرره إما غير قابل للإصلاح أو أنه ممكن بصعوبة شديدة و غالبا يبقي لضرره أثر.
- وكل مكروه هو متوسط الضرر وهناك أمل في تصحيح ضرره.
- كل فريضة هي شديدة النفع ولا يتحقق النفع المأمول منها بغيرها
- كل مستحب ، فهو مفيد ولكن ربما كانت هناك وسيلة أخري لتحقيق نفس المنفعة.
عندما علمت هذا انكشفت الأمور أمامي قليلا. ولكن هذا في أمر الدين وماذا عن الدنيا. قررت أن أحدد أهدافي في مجال : الدراسة والتخصص – العلاقات الاجتماعية – وصحة جسدي وأن أقرر ما أريده بناء علي دراسة واعية لنمط شخصيتي والموارد المتاحة لدي.
الآن وبعد العلم بكل ذلك، ما زال الأمر صعبا فالمعرفة وحدها لا تكفي، أنا بحاجة لإرادة قوية تساعدني علي ضبط نفسي فإذا ما حاولت صرفي عن المهم و وجهتني لما هو أقل أهمية فعلي أن أوقفها.
إذا حاولت أن تجعلني أنفق في الراحة أو المتعة أكثر من اللازم وأكثر من حقي الطبيعي في المتعة والترفيه فعلي أن أكون حازما معها.

حتي تلك الجزئية لم يغفلها ديننا العظيم. فلقد وضع الله لنا برامجا عبادية من يلتزمها بحقها فسيأخذ الأجر والثواب وأيضا القرب والإتصال بالله وفوقهما ستنمو لديه إرادة عظيمة تمكنه من إزالة الجبل من مكانه إن أراد.
- فالصلاة هي تدريب يومي علي الإلتزام بعمل معين. تستيقظ في الفجر كل يوم رغم لذة البقاء في الفراش.تتوضأ وتصلي في مواعيد متفرقة من اليوم مهما كنت منغمسا أو مشغولا في أمر من أمور الدنيا.
- الصوم يقوي عضلات الصبر فأنت تمتنع ولمدة شهر كامل عن أهم شهوات الإنسان ولا رقيب عليك سوي نفسك.
- الحج والصبر فيه علي مشقة المناسك والسفر وإنفاق المال والغربة عن الأهل.
- الزكاة وهي تقوم النفس من جهة حب المال ويكاد أن يكون من أعتي الشهوات الإنسانية.
حمدت الله علي دينه العظيم الذي يعرف احتياجاتنا ولم يتركنا لنضيع أو للتجربة وتمنيت لكل من أحب، لكم جميعا أن تدركوا ما أدركته انا وأن تسعدوا مثلي.
إذا كنت ترغب في الإستزادة حول أحد النقاط السابقة :
- -إختبار أنماط الشخصية علي الرابط التالي
- لماذا عبادة؟