في هذا المقال سنقدم لكم 3 من أكثر وأهم المشكلات التي تقابل المربين وأولياء الامور و بالضرورة سنقدم أيضا الوقاية. و ننوه في البداية ان الحب غير المشروط والتعبير عنه لأبنائنا مع إحتفاظنا بالحق في النقاش والتوجيه حول بعض التصرفات هو أساس العملية التربوية.
المشكلة الاولي:
كان إبني مهذب، يحترم قواعد البيت والأدب ويصلي بدون أن أحتاج أن ألح عليه بل هو يأتي إلي جانبي ويبدأ في الصلاة فورا. الآن وبعد سن التاسعة هو لا يستجيب لي ويتملص مني بل وأحيانا يكذب علي ويخبرني أنه قد أدي الصلاة وحقيقة هو لم يفعل.
فلنتوقف معا:
نحتاج لحل تلك المشكلة، كأولياء أمور ومربين أن نكون واعين بالمراحل السنية، حيث أن كل مرحلة لها ميزة أساسية تحتاج مننا مراعاتها وقد قسمها المتخصصون كالتالي:
- الطفولة المبكرة من 3 إلى 8 سنوات
- الطفولة المتوسطة من 9 إلى 11 سنة
- مرحلة المراهقة من 12 إلى 18 سنة
هناك فارق هام جدا وخطير بين مرحلتي الطفولة المبكرة والطفولة المتوسطة وهو كالتالي:
وأهمية سن التاسعة المذكور بالجدول في التحول النفسي من الشعور بالإنتماء للعائلة والرغبة في إرضاء الأب والأم إلي الرغبة في التشبه والتماهي مع المجتمع الخارجي. يفسر هذا الشكوي الشائعة التي نسمعها من الأهل وهي:
الوقاية: هو أن نجتهد مع أبنائنا منذ نعومة أظفارهم علي التربية بحيث أن نعمل علي بناء القناعات لديهم بما يجب أن يقوموا به من أفعال علي المستويات المختلفة.
فنحن ننظر إلي هذا الكون الجميل ونتأمل مخلوقاته ونعرف منه أن الله موجود. ونتأمل معهم دقة وروعة الخلق ونعرف منها صفات الله وأسمائه ولا محدودية قدرته. نتأمل معهم روعة الدين وكيف أنه لا يأمر إلا بكل ما ينفع ولا يحرم إلا كل ما يضر، فنعرف من ذلك قدر محبة الله لنا فنطيع أوامره بل ونسعد منها ثقة منا في حبه وحمايته لنا وحرصه علي منفعتنا. وبالتالي وبتكرار تلك الرسائل وبالعمل علي القناعات والجدان. فيعرف الاولاد الله ويحبونه ويحبون عمل الخير ويحبون الكرامة والخلق الجميل. وعندما تأتي المرحلة التي يكبر فيها أبناؤنا وينتقون لانفسهم من بين ما يسمعون ويرون منا وما يسمعون ويرون في المجتمع الخارجي، سينجحون في إنتقاء الخير والصحيح بإذن الله.
الحل: لمن لم يبدأ ذلك في صغر أطفاله.أبدا لا تضيع الفرصة وإنما عليك ببناء علاقة صداقة قوية جدا وتقديم الحب غير المشروط لأبنائك. ثم وبالتدريج تحاول ملء الفراغات في بناء القناعات التي لم فيها ضعف او خلل. بالطبع ستحتاج عزيزي المربي إلي علم بما تعمل عليه من قناعات ومبررات لما تريد من أبنائك الإلتزام به. فإن كان لديك هذا العلم فخيرا وإن لم يكن فلابد من تحصيل العلم بهذا الأمر او تفويض مشرف تربوي آخر إو معلم بذلك. التفويض في التربية ممكن وأحيانا مطلوب.
المشكلة الثانية
تنامي الفردية: وهي حالة من الإنعزالية الخادعة التي يحبس أبناؤنا نفسهم فيها دون أن يشعروا. فأصدقاؤه هم علي الفيسبوك ولعبهم علي الفيديو جيم ومتعتهم ومشاعر العلاقات الإنسانية حتي الحب والرومانسية يرونها علي اليوتيوب.
الحل:
- بداية ونهاية هو في الوعي. أن نوعي أبنائنا بحقيقة الإنترنت. كيف نفيد من مميزاتها وكيف نحمي أنفسنا من أضرارها؟
كيف أن العلاقات الإفتراضية لا تغني أبدا عن العلاقات الحقيقية.وأن عدم تعاملهم مع الأصدقاء والناس عموما سيكون سببا لخسارتهم القدرة علي التعامل غدا مع زملاء العمل وربما الأزواج والأبناء.
- كما يجب أن نقوم بالتعاون مع المؤسسات المدنية مثل المدارس والنوادي والجمعيات علي توفير أنشطة جماعية، نافعة وجاذبة لأبنائنا وتسهيل مشاركتهم فيها.
المشكلة الثالثة:
أبناؤنا يختارون المظهر الخطأ والصديق الخطأ والتخصص الدراسي الخطأ وعلاقات حب مع شخص خطأ في الوقت الخطأ بالشكل الخطأ
الحل:
أن تعلم عزيزي المربي أن التربية السليمة هي تربية إستباقية بمعني تعد الأبناء للمرحلة المقبلة
هي تربية تنشط كل قدرات الطفل الطبيعية التي رزقه الله إياها وتفعلها وتنميها.
ولأكون واضحة المقصد، فلنعلم أن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة
- قادرون علي التفكير المنطقي. والتفكير النقدي والمقارنة والتحليل.
- قادرون علي الإبداع وحل المشكلات وتنفيذ ما يخططون له.
لهذا وجب علينا ان ننشط، نفعل ونطور كل تلك الإمكانات. إهمال تلك المهارات يفسر لنا كل القرارات الخاطئة التي يتخذها المراهقون والتي يصرخ بسببها أولياء الأمور:
فأبناؤنا عندما يختارون المظهر الخطأ والصديق الخطأ والتخصص الدراسي الخطأ وعلاقات حب مع شخص خطأ في الوقت الخطأ بالشكل الخطأ ، يرجع هذا إلي أننا لم نعلمهم التالي:
- طريقة جمع المعلومات عن أي موضوع جديد علينا وما هي مصادر المعلومات الموثوقه.
- لم نعلمهم مهارات التفكير التي تمكنهم من التعامل مع تلك المعلومات بطريقة صحيحة من نقد وتحليل وترتيب حتي يصلوا إلي قرار سليم.
- لم نعلمهم الإبداع وإيجاد البدائل
- لم نعلمهم التخطيط والتدريب علي العزيمة وتنفيذ ما قرروا عمله وما رأوا فيه الخير
- لم نعلمهم الحوار والتواصل وحسن التعبير عن الذات والأفكار.
.الحل: هو تدريب أبنائنا علي كل ما سبق، ساعتها تمر المراهقة بلا عواصف أو أزمة
وما تأخر من بدأ. والطرق والوسائل التي تنمي تلك المهارات موجودة بكل مكان
المقال هادف وذو محتوى عالى الجوده.وهحاول اطبق ما فيه وأصلاح ما افسده الزمن او بمعنى اصح ما جنيت يداى وأسأل الله التوفيق
إعجابإعجاب