أهداف الدرس:
- أن يستشعر الدارس عداوة الشيطان
- أن يعرف مداخل الشيطان ووسائل اغوائه و كيفية التغلب عليها
- أن يستظهر معاني الاستعاذة و يستشعرها و يحرص عليها .
الفقرة الأولي:
حكاية قصة اغواء ابليس لأبينا آدم عليه السلام . أو عرض فيديو ( اغواء الشيطان عند الصلاة أو فيديوهات قناة الرسالة عن الشيطان)
https://youtu.be/Bt77HsqdP9w
https://youtu.be/hYjx3NvAiT8
مناقشة حول الفيديو:
ماذا يريد منك الشيطان ؟ هل هو قوي ؟ متى يكون قويا ؟
كيف يمكن التغلب عليه ؟ والإجابة : بالاستعاذة
معنى الاستعاذة: أعوذ: ألجأ وأتحصن وأستجير والاستعاذة هي الإلتجاء الى الله تعالى و الإلتصاق بجنابه من شر كل ذي شر.
بالله: ال(ب) حرف جر يفيد الملابسة و المصاحبة و الإلصاق وتدل على الإلتصاق بجناب الله تعالى. الله:اسم لم يسم به غيره سبحانه وهو علم على الرب سبحانه و تعالى و أصله الإله أي المعبود.
الشيطان: هو كل عات متمرد من الجن و الإنس و الدواب .
الرجيم: المطرود من الخير كله أو الراجم الذي يرجم الناس بالوساوس.
المعنى الاجمالي للاستعاذة:
أعوذ وألجأ وأستجير بجناب الله تعالى من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه أو يلبس علي قراءتي.
فوائد عقدية:
· لا طريق لي للتخلص من وساوس الشيطان ثم الانطلاق في الطاعات و على رأسها الصلاة و تلاوة القرآن الا بالفرار الى الله وحده وإعلان الولاء له وحده فيخلص العمل من كل حول وقوة إلا ما كان بالله وحده و هذا صميم التوحيد.
- الاستعاذة إعلان معاداة الشيطان الذي هو عدو الله رب العالمين .
- ( الاستعاذة ليست مجرد عبارات تلقى و لكنها اتخاذ موقف)
- هي إعتراف بضعفي و ضعف الشيطان ووساوسه أمام قوة الله و قدرته.
- الإعتراف لله بقدرته و عظمته وأنه الوحيد القادر على دفع وساوس الشيطان .
سؤال: حول عداوة الشيطان : ما هو سر خطورة الشيطان؟
يطلب من الطلاب البحث عن الآيات التي ذكر بها الشيطان في سور ( الإسراء و الأعراف و النساء والحشر ) لمدة دقيقتين ثم يعطي الطلاب فرصة ليستخرجوا الصفات التالية من الآيات:
- هو أخبث الأعداء لأنه:
- عدو أبينا آدم عليه السلام
- عدو لله عز وجل
- المعاداة بيننا وبينه سببها الدين فلا يهدأ له بال حتى نكفر بالله.
- يرانا \ولا نراه.
- يصاحبنا في كل الأحوال ولا يفارقنا
- يعلم مداخل كل واحد منا
2- يلبس علينا عداوته فيظهر لنا بمظهر الناصح الأمين.
3. بعد ان يوقعنا في الجرائم و المعاصي يتبرأ منا و يضحك علينا , قال تعالى (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16سورة الحشر)
كيده ضعيف إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفا (النساء76)4.-
5–يسلك طرقا خبيثة في إغواء المكلفين : و سنشرح ذلك من خلال تتبع الآيات التي ذكر فيها الشيطان في القرآن ( يكون ذلك على شكل نشاط بأن يقسم الدارسون مجموعتين و كل مجموعة تبحث عن آيات ذكر الشيطان في القرآن ) ثم يختار المعلم موضعين منهما و يتناقش حولهما .سورة الأعراف (16,17)
“قالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ 16ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ17 “
قال ابليس لعنه الله : فبسبب ما أضللتني لأجتهدن في اغواء بني آدم عن طريقك القويم و لأصدنهم عن الاسلام الذي فطرتهم عليه . ثم لآتينهم من جميع الجهات و الجوانب فأصدهم عن الحق و أحسن لهن الباطل وأرغبهم في الدنيا و أشككهم في الآخرة ولا تجد اكثر بني آدم شاكرين لك. (التفسير الميسر)
( و هو لا يأتي من فوقهم لأن الله فوقهم ولا سبيل لهذه الجهة من الشيطان )**سورة النساء (117-120)
إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا (120)
- لعنه الله وأبعده عن رحمته. فكما أبعده الله من رحمته, يسعى في إبعاد العباد عن رحمة الله. ” إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ” . ولهذا أخبر الله عن سعيه، في إغواء العباد، وتزيين الشر لهم والفساد، وأنه قال لربه مقسما. ” لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ” أي: مقدرا.
- علم اللعين، أنه لا يقدر على إغواء جميع عباد الله، وأن عباد الله المخلصين، ليس له عليهم سلطان. وإنما سلطانه، على من تولاه، وآثر طاعته على طاعة مولاه. وهذا النصيب المفروض، الذي أقسم ليتخذنه منهم، ذكر ما يريده بهم، وما يقصده لهم بقوله: ” وَلَأُضِلَّنَّهُمْ “وَلَأُضِلَّنَّهُمْ ” أي: عن الصراط المستقيم، ضلالا في العلم، وضلالا في العمل.
” وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ ” أي: مع الإضلال، لأمنينهم أن ينالوا، ما ناله المهتدون. وهذا هو الغرور بعينه. فلم يقتصر على مجرد إضلالهم حتى زين لهم، ما هم فيه من الضلال.
وهذا زيادة شر إلى شرهم، حيث عملوا أعمال أهل النار، الموجبة للعقوبة، وحسبوا أنها موجبة للجنة. ” وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ” وهذا يتناول الخلقة الظاهرة، بالوشم، والوشر, والنمص، والتفليج للحسن، ونحو ذلك، مما أغواهم به الشيطان فغيروا خلقة الرحمن.
وذلك يتضمن التسخط من خلقته، والقدح في حكمته، واعتقاد أن ما يصنعونه بأيديهم، أحسن من خلقة الرحمن، وعدم الرضا بتقديره وتدبيره. ويتناول أيضا تغيير الخلقة الباطنة. - فإن الله تعالى خلق عباده، حنفاء مفطورين, على قبول الحق, وإيثاره فجاءتهم الشياطين, فاجتالتهم عن هذا الخلق الجميل، وزينت لهم الشر والشرك والكفر والفسوق والعصيان. فإن كل مولود يولد على الفطرة، ولكن أبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه ونحو ذلك مما يغيرون به ما فطر الله عليه العباد من توحيده, وحبه ومعرفته.
- فافترستهم الشياطين في هذا الموضع, افتراس السبع والذئاب, للغنم المنفردة. ولولا لطف الله وكرمه بعباده المخلصين, لجرى عليهم، ما جرى على هؤلاء المفتونين، فخسروا الدنيا والآخرة، ورجعوا بالخيبة والصفقة الخاسرة وهذا الذي جرى عليهم من توليهم عن ربهم وفاطرهم، وتوليهم لعدوهم المريد لهم الشر، من كل وجه. ولهذا قال ” وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ” .
وأي خسار أبين وأعظم, ممن خسر دينه ودنياه, وأوبقته معاصيه وخطاياه؟!! فحصل له الشقاء الأبدي وفاته النعيم السرمدي.
كما أن من تولى مولاه، وآثر رضاه، ربح كل الربح، وأفلح كل الفلاح، وفاز بسعادة الدارين وأصبح قرير العين.ثم قال ” يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ” أي: يعد الشيطان من يسعى في إضلالهم.
- والوعد يشمل حتى الوعيد كما قال تعالى ” الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ ” .
فإنه يعدهم – إذا أنفقوا في سبيل الله افتقروا. ويخوفهم إذا جاهدوا، بالقتل وغيره كما قال تعالى: ” إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ” الآية. ويخوفهم عند إيثار مرضاة الله، بكل ما يمكن، وما لا يمكن، مما يدخله في عقولهم، حتى يكسلوا عن فعل الخير.
وكذلك يمنيهم الأماني الباطلة، التي هي – عند التحقيق – كالسراب الذي لا حقيقة له.
ولهذا قال ” وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ” (تفسير السعدي بتصرف)
5 سورة الاسراء(62-65) : “قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا ، ” قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا , واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا , إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ”
فلما تبين لإبليس تفضيل الله لآدم ” قَالَ ” مخاطبا لله: ” أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ ” أي: لأستأصلنهم بالإضلال, ولأغوينهم ” إِلَّا قَلِيلًا ” عرف الخبيث, أنه لا بد أن يكون منهم من يعاديه, ويعصيه ,فقال الله له: ” اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ ” واختارك على ربه ووليه الحق.
” فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا ” أي: مدخرا لكم, موفرا جزاء أعمالكم.
- ثم قال الله له: ” وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ” ويدخل في هذا كل داع إلى المعصية. ” وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ ” ويدخل فيه كل راكب وماش في معصية الله, فهو من خيل الشيطان ورجله.
” وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ ” وذلك شامل لكل معصية, تعلقت بأموالهم وأولادهم, من منع الزكاة والكفارات, والحقوق الواجبة وعدم تأديب الأولاد, وتربيتهم على الخير, وترك الشر, وأخذ الأموال بغير حقها, أو وضعها بغير حقها, أو استعمال المكاسب الردية.
بل ذكر كثير من المفسرين, أنه يدخل في مشاركة الشيطان في الأموال والأولاد، ترك التسمية عند الطعام والشراب والجماع.
وأنه إذا لم يسم الله في ذلك، شارك فيه الشيطان, كما ورد فيه الحديث.
” وَعِدْهُمْ ” الوعود المزخرفة التي لا حقيقة لها, ولهذا قال: ” وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ” أي: باطلا مضمحلا, كأن يزين لهم المعاصي والعقائد الفاسدة, ويعدهم عليها الأجر, لأنهم يظنون أنهم على الحق.
وقال تعالى: ” الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا ” . ولما أخبر عما يريد الشيطان أن يفعل بالعباد, وذكر ما يعتصم به من فتنته, وهو عبودية الله, والقيام بالإيمان والتوكل قال: ” إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ” أي: تسلط وإغواء, بل الله يدفع عنهم – بقيامهم بعبوديته – كل شر, ويحفظهم من الشيطان الرحيم, ويقوم بكفايتهم.
” وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ” لمن توكل عليه, وأدى ما أمر به. ( تفسير السعدي بتصرف) - يتم تجميع الآيات مكتوبة ويكلف الطلاب بعمل سيناريو بين الشيطان وبين نفسه وبين الله حول المعاني التي وردت بالآيات.
اذا فهي معركة بين الانسان و الشيطان و أرضها القلب
– للشيطان خطوات في اغواء بني آدم , قال تعالى في سورة النور” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “(21)
و هذه الخطوات هي:
- أن يوقعهم في الكفر و الشرك
- ان لم يستطع يوقعهم في البدعة و الضلالة
- ان لم ينجح يزين لهم الكبائر كي يوقعهم فيها
- يزين لهم الصغائر
- التوسع في المباحات
- ان لم ينجح في كل ذلك يشغله بالأشياء المفضولة (أجرها قليل) عن الفاضلة (أجرها كبير).
- ألب عليه جنوده و أولياءه من الانس و الجن .
يعطي لكل طالب الفرصة جانبا ليراجع حاله ويري في أي مستوي هو في حربه مع الشيطان، وماذا قرر؟ وإذا قبل يمكنه مشاركة الباقين في الاجراءات التي سيعمل عليها ليقوي عدته في حربه مع الشيطان.
يمكن الاستعانة بحلقتي خواطر 4,5 الجزء الثاني بعنوان اعرف عدوك.
https://youtu.be/WvOBdkupsFU
https://youtu.be/70G8Ofgt0MQ
التقويم:
- يقسم الدارسون لفريقين , كل فريق يؤلف موقف يوضح فيه اغواء الشيطان و كيفية التغلب عليه و يقومون بتمثيله .
- يقوم الدارسون بسرد المواضع التي يحتاجون فيها الى الاستعاذة ( عند تلاوة القرآن، في الصلاة قبل الفاتحة و عند السرحان، عند الغضب، عند الرغبة في معصية أو الهروب من طاعة ( الوسوسة)، عند دخول الخلاء، عند نباح الكلاب لقوله صلى الله عليه و سلم:” اذا سمعتم نباح الكلاب و نهيق الحمير بالليل فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، فانهن يرون مالا ترون”( رواه أبو داود و الحاكم و قال حديث صحيح على رط مسلم)، عند الأرق و الفزع فقد كان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه أن يقولوا “أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه و عقابه و شر عباده و من همزات الشياطين و ان يحضرون”، عند الرقية فقد كان الرسول صلى الله عله و سلم يعوذ الحسن و الحسين و يقول ” أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة “.
هل الاستعاذة آية من القرآن الكريم ؟
لا ليست آية من القرآن.
لماذا الاستعاذة قبل قراءة القرآن ؟
- أولا: لقوله تعالى ” فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم “
- ثانيا: لأنك عندما تقبل على قراءة القرآن تستحضر ثلاثة أمور:
1- استحضار قداسة المُنْزِل سبحانه الذي آمنتَ به وأقبلتَ على كلامه.
استحضار صدق الرسول في بلاغ القرآن المنزّل عليه2- .
3- استحضار عظمة القرآن الكريم، بما فيه من أوجه الإعجاز، وما يحويه من الآداب والأحكام.
إذن: لديك ثلاث عمليات تستعد بها لقراءة كلام الله في قرآنه الكريم، وكل منها عمل صالح لن يدعكَ الشيطانُ تؤديه دون أنْ يتعرَّض لك، ويُوسوس لك، ويصرفك عما أنت مُقبِلٌ عليه.
وساعتها لن تستطيع منعه إلا إذا استعنت عليه بالله، واستعذتَ منه بالله، وبذلك تكون في معية الله منزل القرآن سبحانه وتعالى، وفي رحاب عظمة المنزل عليه محمد صدقاً، ومع استقبال ما في القرآن من إعجاز وآداب وأحكام.
ومن هنا وجب علينا الاستعاذة بالله من الشيطان قبل قراءة القرآن.
ومع ذلك لا مانع من حَمْل المعنى على الاستعاذة أيضاً بعد قراءة القرآن، فيكون المراد: إذا قرأتَ القرآن فاستعذ بالله. . أي: بعد القراءة؛ لأنك بعد أن قرأتَ كتاب الله خرجتَ منه بزاد إيماني وتجليّات ربانية، وتعرَّضْتَ لآداب وأحكام طُلبت منك، فعليك إذن أن تستعيذ بالله من الشيطان أن يفسِد عليك هذا الزاد وتلك التجليات أو يصرفك عن أداء هذه الآداب والأحكام.( تفسير الشيخ الشعراوي).
الواجبات العملية:
- اسشعارمعاني الاستعاذة عند تلاوة القرآن و في الصلاة
- استحضار عداوة الشيطان في كل وقت و التغلب عليه بقول الوسوسة ( الاتفاق على أفعال معينة تقع معها الوسوسة مثل الغضب أو عدم طاعة الأبوين أو التعامل معهما بطريقة غير لائقة أو غيرها مما يقع من الدارسين).
- الاستماع لشريط مملكة العداء الخفية ( مسرحية صوتية لقصة برصيصة العابد) ثم المناقشة عليه في المرة التالية.
- يمكن أن تكون المرة التالية مشاهدة فيلم عزازيل من انتاج قناة فورشباب و المناقشة حوله مع المناقشة عن مسرحية مملكة الأعداء الخفية.