ميزانية العمل التربوي بالجمعيات الأهلية هي أكبر التحديات أمام نجاح تلك الأعمال. فقليلا ما يتصدق أهل الإنفاق لها بقدر ما يتصددقون لأيتام أو علاج أو إفطار صائم، نتج عن هذا مع الأسف ضعف في النفقة علي العمل التربوي وكان من نتائج هذا:
- نقص حاد في المشرفين التربويين وخاصة ذوي الخبرة والقدرة.
- المتطوعون لتنفيذ تلك البرامج لا يستمرون، لإنهم ينشغلون بوظائفهم وبالتالي نفتقد لتراكم الخبرات بين العاملين علي العمل التربوي
- نعجز عن توفير القدر المناسب من الرفاهية لمن يحضرون البرامج التربوية وبالتالي تكون البرامج جافة وغير مرغبة.
- تتناقص الإمكانات وأدوات التكنولوجيا والتي يمكنها أن تضيف شيئا من البهجة والمتعة علي البرامج التربوية.فكان نتاج كل ماسبق ضعف في الإقبال وفي المنتج المطلوب من بناء شخصية الشباب والفتيات المستهدفين لتلك البرامج؟
تحتاج الجمعيات الأهلية إلي وسائل إبداعية لتوفير ميزانيات كافية للعمل التربوي. يكون من الرائع والجيد أن يكون تنفيذ تلك الوسائل بأيدي الشباب والشابات أنفسهم فيكون هناك إكتساب لمهارات نافعة بالإضافة إلي توفير الميزانية المطلوبة لمجال معين.
الفكرة التي سنصفها لكم الآن تم تنفيذها بالفعل: وإليكم ملف صوتي يشرح فكرة المشروع
نشاط رياضي خيري
الأهداف للنشاط:
- جمع قدر من المال للإنفاق علي عمل تربوي أو خيري
- تدريب الشباب علي مهارات التصميم والدعاية والتسويق
- إكتساب مهارة إعداد برنامج وإدارته- مهارات العمل الجماعي والإقناع
- توصيل عدد من الأفكار من خلال حفل إفتتاح الحدث الرياضي
- نشر ثقافة ممارسة الرياضة وتوفيرها علي سبيل المثال للبنات اللاتي يشتكين عادة من عدم توفر ملاعب بظروف لائقة تمكنهم من ممارسة الرياضة بحرية
فكرة المشروع:
أن يتم توفير صالة رياضية أو ملعب رياضي أو حجزه من قاعات نوادي الشباب. يمكن الإتفاق مع إحدي المدارس او صالونات الرياضات الحكومية. من الأفضل أن يكون الحجز مجاني.
لكن من الممكن أيضا أن يكون تأجيرا مدفوع المقابل. حيث يتم إنفاق جزء من العائد من النشاط علي إقامته. يتم تنسيق الأنشطة الرياضية وتكون المشاركة عن طريق شراء تيكت بسعر مناسب. هناك تيكت متنبرع وليس بالضروري مشارك بالأنشطة الرياضية لمن يرغم في دعم المشروع.
خطوات التنفيذ
1- يبدأ بالإجتماع مع الشباب/الشابات الذين سيقومون بالعمل، شرح الفكرة وتحفيزهم علي ما سيحققونه منها. إختيار المجال الذي يوجه إليه المال يكون أحد أهم أسباب حماسة الشباب وتفاعلهم مع المشروع. يمكن أن يوجه المال مثلا للإنفاق علي مخيم أو رحلة أو شراء أدوات تكنولوجيا لمقر المؤسسة التي يحضرون فيها مما سييسر لهم تنفيذ برامجهم بشكل أفضل. يمكن أن ينفق علي تكلفة دورات تدريبية فنية لهم تساعدهم علي تجهيزهم للعمل والقدرة علي الكسب. أيضا يمكن إنفاقها علي فقراء أو محتاجين او مرضي…
2- يقوم الشباب بحصر الاماكن الرياضية التي يمكنهم إقامة النشاط فيها وترتيبها من حيث الأولوية
- كلما كان أكبر وذو أمكانات أكثر
- الموقع سهل الوصول إليه وفي منطقة متوسطة ممن نستهدفهم لحضور النشاط
- كلما كان مجانيا أو أرخص كلما كان أفضل
- يتم تكليف عدد من الشباب بالبحث في هذا الأمر، تجميع تلك المعلومات ثم إتخاذ قرار والحجز للمكان.
3- بناء علي الإمكانات المتاحة بالمكان يتم وضع تصور للأنشطة التي سيتمكنون من تقديمها في اليوم الرياضي وتلك معلومة شديدة الأهمية وستنبني عليها دعاية المشروع. وبناء علي المدي الزمني وعدد المشاركين بكل فريق يمكن حساب عدد المشاركين الذين سنتمكن من تقديم الخدمة لهم. سيكون ذلك مهما حتي نحدد العدد الذي سنبيعه من تيكت المشارك.
4- تصميم مواد ووسائل الدعاية:
- تيكت للمشاركة في اليوم وبالنقاش يحدد الشباب سعر التيكت. يمكن عمل نوعان من التيكت، أحدها للمشاركة في النشاط والآخر
فقط للتبرع للهدف الذي يقام من أجله اليوم الرياضي. - إعلانات ورقية بمقاسات مناسبة للأماكن التي ستلصق فيها
- يمكن عمل صفحة فيسبوك للإعلان والتسجيل باليوم الرياضي
- يمكن عمل دعوة إليكترونية مع وضع رقم حساب بنكي لتجميع الإشتراكات.
يتوافق الشباب علي إختيار الوسائل التي سيستعملونها وتكليف من لديه القدرة علي تجهيز أي منها. يمكن التوافق علي وسيلة واحدة أو أكثر.
يكون من الرائع أن يتم تدريب أفراد جدد للقيام بعملبة التصميم مع زميل لديه القدرة فعلا فيتم تبادل خبرات وتنمية فرد جديد وإكسابه مهارة إضافية.
5- يتم تكليف كل الفريق بالدعاية وبيع التيكت، التي يتم طباعة عدد منها مناسب للتصور لقدرة الفريق علي التسويق. كل شاب أو فتاة يقوم ببيع التيكت لأصدقائه ، زملائه في المدرسة ، الجيران أو أفراد العائلة.
6- يتم تدريب الشباب علي التعبير وشرح فكرة مشروعهم للآخرين وإقناعه بالمشاركة أو حتي مجرد التبرع من أجل دعم الشباب لتحقيق هدفهم. من خلال بروفات مع مشرف المجموعة وكأنهم يقومون بالتسويق له.
7- أثناء بيع التيكت يتم تسجيل أسماء المشاركين والراغبين في المشاركة في الألعاب الرياضية المتاحة بالمكان الذي تم ترتيبه مسبقا.
8- في ضوء حجز المكان والمعرفة بالإمكانات المتاحة به يتم وضع تصور لبرنامج اليوم.
9- حفل إفتتاح، يبدأ بتلاوة القرآن والتعريف بهدف البرنامج وشكر القائمين عليه. يمكن دعوة شخصية مميزة محبوبة لدي الشباب في ذلك اليوم لإلقاء كلمة أو إنشاد أو محاضرة قصيرة
10- تقسيم المشاركين لفرق وترتيب تصفيات والوصول لفريق فائز وتوزع عليهم ميداليات
مثلا مباريات كرة قدم- كرة سلة سباحة…
تكون المبايات ودية بمعني أن مدة المباراة حوالي 10 دقائق لتتيح لعدد كبير بالمشاركة. بحساب الوقت المتاح للبرنامج وتقسيمه علي عدد المباريات سنتمكن من تحديد عدد المشاركين الذين سنتمكن من توفير الخدمة لهم.
أثناء التسويق ، يجب أن نتوقف عن البيع مع فرصة المشاركة لكن يمكننا السويق لجمع التبرعات.
11- بالضروري سنحتاج لمن لديه حد ادني ضروري من المعرفة بقواعد تلك الرياضات حتي يتمكن من إدارة المباريات.
يمكنكم رؤية بقية الصور علي الرابط التالي:
إتقان للمعلم والمربي 
اعتقد ان اكثر شيئا ممكن يكون سبب فى جمع المال للصرف على هذا الدعم التربوى الجميل هو النشاط الرياضى اما فكرة جميع تبرعات فليست مجدية فالاباء لا يبخلون فى الاهتمام الرياضى بابنائهم وكذلك فى الاعداد التربوى الهادف وانا شخصيا اشترك لبتى فى برنلمج تربوى رائع بقيادة د.شريف طه يونس ومهما طلبوا من اموال لامانع عندى لاننى اجد ثمرة التغير فى ابنتى وكذلك هناك نقطه هامه لو احب الطفل المكان سيجبر ابويه على الدفع
إعجابإعجاب
أتفق مع حضرتك. مشكلة المؤسسات التربوية التي تعاني تقص التمويل في
الرؤية والمهنية وليست في توفر المال
إعجابإعجاب