أول مهارات التفكير هي تحديد مصادر موثوقة للمعلومات وأن تحسن اختيار من تستشير في ذلك الموقف التفكيري. ويتضح هذا جدا في غزوة بدر.
أهداف الدرس:
- معرفة أحداث غزوة بدر.
- تدريب الأطفال على الاستشارة في المواقف الصعبة وكيف يختارون المستشار المناسب؟
برنامج الدرس
- نبدأ باستحضار الأحداث لغزوة بدر ومشاهدة فيديو غزوة بدر كمراجعة للأحداث.
- ثم نحكي لهم القصة التالية:
لم يعرف المسلمون أن سير الحرب سيتحول من إغارة على قافلة بحراسة صغيرة إلى صدام مع جيش كبير مسلح يقدر بثلاثة أضعاف جيشهم، فعقد الرسول صلى الله عليه وسلم مجلسًا استشاريًّا مع أصحابه ليعرف استعدادهم لمواصلة الحرب المقبلة، وعرض عليهم مستجدات الأمر، وشاورهم في الأمر، فقام أبو بكر وعمر والمقداد فتكلموا وأحسنوا، وبينوا أنهم لا يتخلفون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدًا، ولا يعصون له أمرًا، فأعاد الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر، وقال: “أشيرواعليّ أيها الناس”..
وكان يريد بذلك الأنصار ليتعرف استعدادهم لذلك، فقال سعد بن معاذ: “والله لكأنك تريدنا يا رسول الله!” قال: “أجل”،قال: “فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة؛ فامض يا رسول الله لما أردت؛ فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًّا غدًا، وإنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منَّا ما تقرّ به عينك، فسر بنا على بركة الله”، فسُرّ الرسول صلى الله عليه وسلم بما قاله المهاجرين والأنصار، وقال: “سيروا وأبشروا؛ فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين”.
ثم تستحضر المعلمة مع التلاميذ : استشارة رسول الله لأصحابه بعد هروب القافلة وحضور جيش عدده 3 أضعاف عدد المسلمين. وكيف أنه لم يكتف برأي المهاجرين فقط وإنما ظل يكرر السؤال حتى رد عليه زعيم الأنصار أيضا.
ثم لنفكر سويا، وأنت بني في حياتك إذا مر بك وقتا صعبا . أو قابلتك مشكلة، من تستشير؟
إسمعوا يا أولادي، صديق لكم يحكي هذه القصة:
نحكي كل موقف ونسألهم عن نوع المستشار المناسب في كل من مجالات المشكلات التالية
- أنا سامي، زميل لكم في التاسعة من عمري. كنت في المدرسة ذات يوم وقرر أصدقائي الخروج بعد المدرسة بغير إذن والديهم وقرروا الذهاب لتناول الطعام في أحد المحلات.
وعندما أخبرت صديقي أنه لا مال معي يكفي وأن أبي لا يقبل مثل تلك النزهات. أشار علي صديقي أن لا أخبر أبي بالحقيقة، بل أخبره أنني سأزور صديقي في بيته أو أحد الأقارب الذين يسكنون بالجوار. وأنني أستطيع أن أحصل على المال من حافظة نقود أمي دون أن أخبرها.
ما رأيكم أنتم؟ أشيروا علي . هل أفعل مثلما يقول ولماذا؟ ومن أستشير؟)
أستأذن أبي أو أمي دوما ولا أقوم أبدا بما يرفضانه من أعمال.
- صديق آخر يقول: ( أنا طالب بالصف الرابع الابتدائي، إضطررت للسفر مع والدي عدة أيام. عندما عدت إلى المدرسة وجدت أن المعلم سيقيم لهم إختبارا وأنا كنت غير مستعد. استشرت صديقي، ماذا أفعل؟
فقال لي: لا تخف .أنا سأساعدك بالاختبار وسأفتح ورقتي حتى تنظر فيها وتنقل الأجوبة.
ما رأيكم يا أصدقائي؟ هل أقبل؟ لو لم أقبل نصيحة صديقي. من أستشير؟
أحكي قصتي للمعلم وأطلب تأجيل الأختبار او أتحمل نتيجة غيابي وأعوض الدرجات في الاختبار التالي.
- أنا فتاة في العاشرة من عمري. أسكن في بيت العائلة وجيراني هم أخوالي وخالاتي وأبناؤهم وبناتهن. كثيرا ما أشعر بآلام في بطني ،خاصة بعد أكل السكاكر والكثير من الحلوى. بالأمس أعطتني ابنة خالتي دواء لوجع بطني. بعد تناول الدواء بعشر دقائق بدأت الحساسية والبقع الحمراء تنتشر في جسدي وشعرت برغبة شديدة في الهرش فيها. ماذا أفعل ومن أستشير؟
أستشير أمي أو أبي وأن يأخذوني للطبيب ولا أتناول دواءا أبدا بغير نصيحة أمي أو أبي أوالطبيب.
- أنا طفل في الحادية عشر من عمري. علمتني أمي الصلاة منذ كنت صغيرا جدا. أصلي معها دوما أو مع أبي بالمسجد. لكن الآن كثيرا ما أكون بالمدرسة ولا يرغب أصدقائي في الصلاة. لو تركتهم لأذهب لأصلي فسوف يذهبون بعيدا ويتركونني. أنا حزين. كثيرا ما لا أصلي. أعود إلى البيت وتسألني أمي : هل صليت الظهر يا كريم؟ فأقول نعم وأنا أكذب عليها حتى لا أحزنها. لكن فعلا، لا أعرف ماذا أفعل ومن أستشير؟
معلم الصف – أبي وأمي – معلم التربية الإسلامية بالمدرسة.
بعد الحديث والحوار حول كل مشكلة والإجابة عن كل سؤال، تطلب المعلمة من الأطفال أن يقوموا بتمثيل تلك المشاهد وأن يقوم بطل كل قصة بتمثيل التصرف الصحيح وتحديد شخص يستشيره في ذلك الموقف.