آداب الضيافة تسعدني، وتنشر المودة والتكافل والشعور بالأمان في المجتمع

اكرام الضيف سبب من أسباب دخول الجنة. وهو شاق نوعا ما على الأطفال. فقد يصعب عليهم تقديم ما يحبون للآخرين خصوصا في ضيق الأحوال المادية. وفي هذا العصر يسير العالم نحو الفردية وتقل الزيارات سواء العائلية أو الأصدقاء فيضعف التدريب على هذا الأدب . لهذا وجب علينا تدريب أبنائنا عليه حتى لا تضيع سنة رسول الله وحتى لا يُغلق عليهم أحد أبواب دخول الجنة.

أهداف الدرس
  • أن يعرف الأطفال فضل إكرام الضيف.
  • أن يفهم الأطفال التأثير الطيب لهذا الأدب على الفرد والمجتمع.
  • أن يتدرب الأطفال على كلمات الترحيب بالضيوف.
  • أن يطبق الأطفال هذا الأدب في حياتهم اليومية.
خطة الدرس
التشويق
  • سنشاهد هذا الفيديو سويا ثم تعطوني رأيكم فيه.

أثناء المشاهدة لو كانوا أطفالا قادرين على الكتابة فلنطلب منهم كتابة ملاحظات عن المعلومات التي سيقدمها أبطال الفيديو. و بعد ذلك فليشرح كل طالب إحدى تلك النقاط ويخبرنا عن خبرته فيها.

لماذا أكرم ضيفي؟

 لنحفظ الحديث التالي: لأن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) رواه البخاري ومسلم

تظهر أهمية إكرام الضيف من عدة جوانب نذكر بعضها، ولتلك الفقرة نستعمل استراتيجية القفل والمفتاح فنضع عددا من الأقفال  وكل قفل مكتوب عليه المكاسب التي يحصل عليها من يكرم ضيفه :

شهادة بالإيمان بالله واليوم الآخر – توفيق الله وتجنب الخزي – دخول الجنة – نعيم خاص في الجنة – محبة الله ورسوله.

ثم نعطي للأطفال عددا من المفاتيح التي يتناسب شكلها مع شكل كل تلك الأقفال  ومكتوب عليها إكرام الضيف. يتم خلط تلك المفاتيح بمفاتيح أخرى مكتوب عليها عبادات وطاعات أخرى: مثلا الصدقة – صلاة النافلة – صوم رمضان. ويقوم الطفل بتجريب المفاتيح كلها ولكن لا يتطابق مع كل الأقفال إلا مفاتيح إكرام الضيف. 

وبعد أن يكتشف الأطفال أن مفتاح الفوز بكل تلك المكاسب هو عمل واحد وهو إكرام الضيف، نقرأ لهم الأحاديث التالية و نشرحها لهم ونتخير واحدا منهم للحفظالقفل والمفتاح

فضل إكرام الضيف
  •  أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به وجعله مرتبطا بالإيمان بالله واليوم الآخر

 فقال : ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ” رواه البخاري ومسلم.

  •  أنه سبب لنيل التوفيق من الله وتجنب الخزي:

ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن خديجة طمأنت النبي -صلى الله عليه وسلم- وأقسمت أن لا يخزيه الله أبدا لأجل اتصافه بمكارم الأخلاق، ومنها إكرام الضيف: فقد قالت له: ” كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق ” رواه البخاري ومسلم.

  •  أنه من أسباب دخول الجنة :

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ” يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام ” رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

  •  أن الله جعله من جملة الأسباب التي يتحصل بها العبد على نعيم خاص من نعيم الجنة

ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ” إن في الجنة لغرفا يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها ” (وهذا يبين لنا مدى صفائها وأنها شفافة لا تحجب عما وراءها) فقال أعرابي: يا رسول الله لمن هي؟ قال: ” لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلى لله بالليل والناس نيام ” رواه أحمد .

  •  أن إكرام الضيف عمل محبوب إلى الله

ويدل عليه ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من تعجب الله سبحانه وتعالى من صنيع من أكرما ضيفيهما: عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رجلا أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلّا الماء. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من يضمّ أو يضيف هذا؟» فقال رجل من الأنصار: أنا. فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقالت: ما عندنا إلّا قوت صبياني فقال: هيّئي طعامك وأصبحي سراجك ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيّأت طعامها وأصبحت سراجها ونوّمت صبيانها، ثمّ قامت كأنّها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنّهما يأكلان، فباتا طاويين، فلمّا أصبح غدا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: ” ضحك الله اللّيلة أو عجب من فعالكما، فأنزل الله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ} ” رواه البخاري ومسلم.
قوله : (أصبحي سراجك) أي أوقديه، وقوله : (فباتا طاويَيْن) أي بغير عشاء. قاله ابن حجر في الفتح.

في المجتمع: الذي ينتشر فيه أكرام الضيف، تترابط العلاقات بين أفراده وإذا كان إكرام الضيف في الوضع المعتاد سلوكا عاديا فلابد أنه تحت ظروف المحن والأزمات أكثر ترابطا وقوة.

كما أنني عندما أكرم الآخرين فأحصل على محبة الله ومحبة الناس، فإن الناس سيكرمونني فأشعر بالسعادة والتقبل والاطمئنان لوجود مجتمع من حولي يساندني ويهتم لأمري.

فقرة ساعدوني لأحل مشكلتي: حيث يقرأ المعلم رسالة طفل تصف مشكلة يعاني منها وعلى الأطفال التفكير معه في حل لهذه المشكلة.

( أنا طفل في السابعة من عمري. أكره الضيوف كثيرا. فعندما يحضرون عندنا ينشغل أهل البيت جميعهم بالضيوف عني. لا يلعب أبي معي ولا تدللني أمي. يأكلون طعامنا الذي أحبه كثيرا ويلعب أطفالهم بألعابي. أنا لا أقبل طبعا فأقاتلهم وأصرخ فيهم وأمنعهم من المساس بها. يحزن أبي وأمي من ذلك. فيظلون يُذكِّرونني بزياراتنا لعماتي وأخوالي عندما نذهب إليهم وألعب مع أبنائهم في بيتهم ويكرموننا بأفضل ما لديهم من أطعمة وحلوى . أنا متحير فعلا ولا أعرف كيف يجب أن أتصرف ولماذا. ساعدوني أرجوكم)

مشهد تمثيلي: 

لديك ضيف في البيت، كيف تتصرف معه؟ مرة وأنت كريم وأخرى وأنت بخيل نقسم الأطفال لمجموعات . أحدهم يقوم بدور الضيف والآخرين أهل البيت.

توزيع البوستر على الأطفال، ثم شرحه لهم وتكليفهم بشرح ما جاء بالبوستر للأهل في البيت

آداب الضيافة

6 رأي حول “آداب الضيافة تسعدني، وتنشر المودة والتكافل والشعور بالأمان في المجتمع”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.