كيف تغرس سمة المثابرة؟

  • لاشيء في الدنيا يستطيع أن يأخذ مكان المثابرة، فلن تأخذ الموهبة مكان المثابرة، فما أكثر الرجال الموهوبين غيرالناجحين.
  • ولا العبقرية ولا التعليم يحلان محل المثابرة، فالعالم يغص بالمتعلمين المشردين،
  • إن المثابرة والإصرار وحدهما يمثلان القوة المسيطرة، ولعل إصرارك على النجاح في عملك، ووقوفك كالأشجار أمام الرياح يضعك دائمًا على طريق النجاح، واستقصاء الطريق نحو المرام يؤدي إلى بلوغـه.

حتي تنجح في غرس سمة المثابرة عند أبنائك أو طلابك فعليك السير في الخطوات التالية:

أولا توضيح المعني والمفهوم لكلمة المثابرة:

التعريف:

  • المُثَابَرَةُ على الأَمر: المواظبة عليه.
  • وثَابَرَ على الأمْرِ مثابرة: وَاظَبَ ودَاوَمَ، وهو مُثَابِرٌ على التَّعَلُّمِ.
  • وفي الحديث: “مَن ثابَرَ على ثِنْتَيْ عَشْرَةَ ركعةً مِن السُّنَّة”
  • والمُثابِرُ: المُلِحُّ المُداوِمُ على الشيءِ.
  • المصابرة : تصميم – تكرار المحاوله – ثبات رؤية الهدف

ونعنى بالمثابرة هنا: حبس النفس مع الإلحاح للوصول للهدف والإصرار على النجاح، وذلك من خلال:

    • بذل الجهد للتغلب على العقبات.
    • مواجهة الفشل.
    • التضحية بالأمور التافهة أو البسيطة.
    • العمل على حل المشكلات.

 الوصف :  يستطيع مواصلة السير دون كلل او ملل او يأس حتى يتحقق هدفه

الخطوة الثانية: هي بناء القناعة لدي طلابك لأهمية هذه السمة:

بالأثر الجيد لوجود السمة : – وصول المتدربين إلي الأهداف 

الأثر السيء لفقدان المثابرة:

إذا لم أثابر وأتعب وأحاول التكرار للوصول للهدف ويأست من تكرار التجربه، فلن أحقق هدفي
فقد قالوا لإيديسون مخترع الكهرباء لقد فشلت ألف مره. قال لا لقد نجحت ألف مره. فكل مره كنت افشل فيها كانت تقودني للنجاح
نريد أن نضعها شعار(كل مره افشل فيها فهي تقودني للنجاح)
إن التكرار يعطيني خبره، إذا لم أحاول فغيري سيكمل. ويفوز هو
إن كل مره أحاول أخذ أجر عليها وأزداد خبره

قناعة بالإمكانية:

.امكانيه ذلك. فالتكرار سهل بوجود الدافع للنجاح. وتخيل فرحه تحقيقه وأن التعب سيزول بمجرد النجاح

لهذا كانوا يقولون: إبدأو النهاية في مخيلتك

أقوال مأثورة فى المثابرة وطرحها للنقاش:

  • يقول الإمام علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ:

إذا هبت أمرًا فقع فيه، فإن شدة توقيه، أعظم مما تخاف منـه?.

  • تأمل هذا القول: يلاقي أغلب الرجال الفشل بسبب افتقارهم إلى الإصرار على إيجاد خطط جديدة تأخذ مكان تلك التي تفشل.
  • تأمل هذا القول : المثابرة طريق لا نوم فيه

ثمرات المثابرة:

  • وقود للهمة العالية.
  • طريق لإنجاز أشياء غير متوقعة.
  • طريق لفتح آفاق جديدة لم تخطر بالبال.
  • طريق للإتقان.

أمثلة ونماذج من التاريخ فى المثابرة:

  • ابن عباس – رضى الله عنه – كان يقول : ذللت طالبا فعززت مطلوبا، قالوا لابن عباس : كيف حصلت على العلم ؟ قال : كنت اخرج من الظهيرة في شدة الحر، فاذهب إلى بيوت الأنصار، فأجد الأنصاري نائما، فلا أطرق عليه بابه من الظهيرة، فأتوسد بردتي عند بيته، فتلفحني الريح بالتراب، فيستيقظ الأنصاري، فيقول : يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أيقظتني أدخلك ؟ فيقول : أخاف أن أزعج، قال : فطلبت العلم هكذا، فأصبح عالم الأمة، رضي الله عنه وأرضاه.

     ما أحسن العلم اذا تواضع المرء في طلبة

  • وهذا الإمام أبو عمرو الأوزاعي نشأ يتيما فى حجر أمه ، التى تنقلت به من بلد إلى بلد ، وربته تربية عجزت الملوك وأبناؤها عنها حتى استفتى فى الفقه وله ثلاث عشرة سنة.
  • أم الإمام ” ربيعة بن أبى عبد الرحمن ” شيخ الإمام مالك أنفقت عليه ثلاثين ألف دينار خلفها زوجها عندها وهى حامل به وخرج إلى الغزو ولم يعد لها إلا بعد أن استكمل ولده الرجولة والمشيخة.
  • أم الإمام مالك إمام دار الهجرة تؤزه على طلب العلم ، وتلبسه ثياب العلم وتقول له: ” اذهب إلى ربيعة ، فتعلم من أدبه قبل علمه”.

مناخ اكتساب السمة: 

  • إشاعة مناخ من خلال التأكيد (هتوصل – أنا شايف عزيمتك قوية – قربت توصل – الجاي أحسن – أنت أقوى من كده ….)
  • التعزيز المتصاعد (هي دي الصفات بتاعتك – هي دي قدراتك)

تدريبات لاكتساب السمة:

  • حدد هدفك
  • حاول مرارا وتكرارا الوصول إليه
  • اوجد بدائل وحلول للوصول للهدف تطرقها واحده تلو الأخرى
  • لا تترك العمل إلا إذا أنجزته
  • لا تيأس
  • ضع خطه ولا ترضي إلا أن تنفذها
  • حدد جزء من المهمة لهذا اليوم وقم بتنفيذه فستشعر بلذة النجاح
  • لا تكثر على نفسك (حدد قدراً من المهمة في حدود طاقتك لليوم الواحد)
  • ابدأ وثق بالله ثم بنفسك وقدراتك واستعن بالله ولا تعجز ، واجعل من ضمن دعائك ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من البخل والجبن وغلبة الدين وقهر الرّجال”.
  • رافق الناجحين المخططين ليومهم
  • كن متفائلاً.
  • لا تتردد.
  • لا تستعجل في طلب النتائج.
  • عدم القدرة علي تنفيذ مهمة ليس نهاية المطاف ولكن المحاولة مراراً تؤكد لك قدرتك علي القيام بها (أي لا تزعم الفشل وأنت لم تحاول إلا مرة واحدة).
  • لا تلتفت إلى الرسائل السلبية منك أو من غيرك مثل:أنت لاتصلح لهذا العمل- سبق أن جربت ولم أنجح.
  • الناجحون هم من يضعون الخطط للتنفيذ وليس الأماني
  • لعبة المتاهات، السلم والثعبان وما شابهها من ألعاب الكمبيوتر.
  • ممارسة ألعاب التحدي.
  • حل الألغاز.
  • مشاهدة أفلام يظهر فيها التحدي ( فيديوكليب تسلق جبل في وقت قياسي ).
  • قم بعمل خطة ليومك  .. على أن تكون خطة ميسرة .. وبعد الانتهاء منها .. اكتب في نهايتها .. ما الذي ستشعر به إذا أنت أنجزت العمل الذي وضعته في خطة يومك .. وكيف سيكون إحساسك وقتها .. وهل سيؤثر إنجازك لهذا العمل على خطتك للأيام التالي أم لا ، ثم كافىء نفسك على إنجازك للعمل الذي حددته بشيء تحبه. (واجب)

ومضة:

حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر، ولذة الانتصار تذهب المعاناة، وإتقان العمل يزيل المشقة.

كيف تغيِّر نفسك لتكون مثابرًا؟

إنه طريق طويل، ولكنه ممكن، وهذه بعض القواعد التي تمهِّد لك الطريق للوصول إلى المثابرة،

مقتبَسة من مقال بعنوان “كيف تغيِّر نفسك؟”:

  •  حسن الصلة بالله وتقوية الإيمان.
  •  تصحيح النية، وسلامة القصد.
  •  العلم التكويني: أي العلم الذي يدفع صاحبه للعمل لا التنظير.. “إن العلم إمام العمل، وقائد له، والعمل تابع له ومؤتم به،…”.
  • الرضا بالله وبقضائه، والنظر إلى الأمَام، والابتسام في مواجهة الصعاب والآلام والمتاعب، والسعادة بالأيام مهما كانتَ مُثْقَلة بالواجبات.
  • العيِشْ في الحاضر، والسْعي إلى المستقبل دون بكاء على الماضي، وليكن الماضي وسيلةً للاعتراف بالأخطاء إنْ وُجِدَتْ، كي تتعلَّم منه دروسًا لحاضرك ومستقبلك.
  •  التخلص من الحقد والكراهية، فهما أهم أسباب عدم الرضا عن النفس، ولا تكنْ مثل الذين يعيشون في إطار ضَيِّقٍ، دون أن يمتزجوا بالحياة الواسعة
  •  ارفع رأسك، وتطلَّع نحو القمة، ثم شمِّر إليها، ولك أجرُ نيتك، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين، وحاول جاهدًا أن تصل، ابذل ما بوسعك، ولا تُبقِ من وسعك شيئًا.. ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
  •  هيِّئ نفسك أن تجعل من كل عثرة تقع فيها سُلَّمًا نحو خطوة أفضل، وهيئ نفسك أنك مع كل (فشل) في محاولة، بأنه آخر هزائمك في معركتك الضارية مع الشيطان وجنوده، وبعدها سوف تتسلَّم أنت دفة القيادة في أمان، ولك في توماس أديسون العبرة؛ إنه مخترع الكهرباء الذي قام بـ1800 محاولة فاشلة قبل أن يحقِّق إنجازه الرائع، ولم ييأس بعد المحاولات الفاشلة التي كان يَعتبرها دروسًا تعلَّم من خلالها قواعد علمية، وتعلم منها محاولات أدَّت به في النهاية إلى اختراع الكهرباء.
  • تجمَّل بالإصرار على مواصلة الطريق إلى الله، رغم كل ريح تعترضك في هذا الطريق، وحاديك في ذلك قوله تعالى ﴿وَنُرِيْدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوا فِيْ الأَرْضِ﴾ (القصص: من الآية 5).
  • وحين يراك سبحانه حريصا علي إكتساب سمة جميلة: سيفتح لك أبوابًا من حيث لا تحتسب، وسيفتح أمامك آفاقًا رحبةً لم تكن تدور في بالك يومًا ﴿وَالَّذِيْنَ جَاهَدُوا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِيْنَ﴾ (العنكبوت: 69)، فهيَّا نشمِّر عن ساعد الجد والاجتهاد، والمثابرة والإصرار.

3 comments

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.