أقبل شهر رمضان، وهو حدث سنوي أنعم الله به علينا. تلك النعمة هي فرصة وبوابة يمكن بها إحداث نقلة نوعية في حياتنا. كيف نساعد أبنائنا لينالوا نصيبهم من هذا الموسم .
هناك مفاهيم أساسية يجب توفرها حتي ينفتح الباب أمامهم للحصول علي خير شهر رمضان. غياب هذه المفاهيم حاجز حقيقي بيننا وبين خير الشهر الكريم حتي لو امتنعنا عن الطعام والشراب من المغرب وحتي الفجر. المفاهيم التي نقصدها (3) كالتالي:
- إن الله موجود وهوالخالق و المدبر والرازق
- إن محمدا هو رسوله وهو الذي حمل لنا القرآن الذي يحمل رسائل الله لتهدي الإنسان وتقدم له دستور حياة يصلح شأنه.
- إن الله يريد لنا السعادة:
الكثير من الناس سعوا نحو العديد من الأشياء ظنا منهم أنها ستحقق سعادتهم، لكن بعد ذلك اكتشفوا العكس تماما. فالوحيد الذي يعرف كل شيء عن الماضي والحاضر والمستقبل هو الله. ولأنه يحبنا وضع شريعة تساعدنا لنحيا في سعادة وراحة فيما بيننا.
- إن الله يحبك! الشريعة دليل علي محبة الله لنا.
- إن الله لا يفرض علينا أمرا، إلا لمنفعة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال هذا التكليف.
- إذا كانت المنفعة يمكن تحقيقها بطريقة أخري، جعله مستحبا
- لا يحرم علينا إلا ما هو ضار لنا. فإن كان شديد الضرر يصعب تصويبه يكون حراما.
- إذا كان ضرره يمكن تلافيه فيما بعد، جعله مكروها
ينطبق هذا علي كل الفرائض من صلاة وصيام وزكاة وحج.
بعد تأسيس المفاهيم بالأعلي، نبدأ في التركيز علي شهر رمضان نفسه( في خطوات 3)
- أولا: نعلم أبنائنا الإمتنان لنعمة الصيام( بناء القناعة بالفائدة)، لماذا فرض الله علينا الصوم؟
حكمة الله خالق الكون أكبر من أن ندركها كاملة. لكن رحمة منه يكشف لنا بعض الأسرار حتي تطمأن قلوبنا لحكمته.
رب صائم ليس له من صومه غير الجوع والعطش، هذا معناه أن مجرد الإمتناع عن الطعام والشراب لا يكفي لتحصل الفائدة منه. بل يجب أن تكون واعيا لما تأخذ من هذا الشهر لتحصل عليه فعلا.
- في الصوم : أجر كبير وثواب. يغفر لك ما تقدم من ذنبك. فيه ليلة ثواب العبادة فيها يعادل العبادة لألف شهر. تتضاعف فيه الأجور فيكون الفريضة بسبعين والسنة كالفريضة.
- في الصوم : صحة للبدن أقرها علماء العصر الحديث بل واستعملوها للعلاج في برامجهم. فهو يحسن المناعة ويقي من الأورام. ويخلص الجسم من السموم والخلايا الضعيفة المصابة بأي علة فيجدد الجسد. يحسن أداءالأعضاء جميعها وأيضا المخ.
- في الصوم نتدرب علي أن نكون أقوي من الإحتياج للطعام والشراب والنوم وكل الشهوات. يعطينا هذا رقيا وقوة شخصية..
- في الصوم نركز علي العبادات والعمل الصالح فيهذب هذه نفوسنا ويقوي إنسانيتنا بعكس من لا هم لهم إلا تلك الشهوات فتصيب قلوبهم قسوة فلا يرحمون إنسانا أو حيوانا.
- في الصوم: تتعلم أن تمتنع عن ما تريد بدون رقيب عليك غير ضميرك وإن كان في المعتاد حلالا تتناوله دائما. والقدرة علي التحكم في الرغبات والذات هي القدرة الأهم التي تصنع النجاح في الحياة. لهذا وضعها العلماء كواحدة من مهارات القيادة الأساسية.
- في رمضان: يتضاعف أجر العبادة والصدقة فيبحث الناس عن الفقراء ويكفون حاجاتهم. نتقرب إلي الله بأصحاب الحاجات . نشعر أننا بحاجة إليهم حتي نحقق مرضاة الله. يتكافل المجتمع ولا يبقي محتاج أو مسكين.
- الصوم يعطيك فرصة لتغيير عاداتك وبرمجة وقتك. فأنت تخرج من الروتين المعتاد تماما وتنفذ برنامجا مختلفا لمدة 30 يوم. ستكون فرصة جميلة لتراجع برنامجك وتصحح ما به من أخطاء وتعيد الضبط علي ما يصلح شأنك.
- في الصوم تكون أكثر رقة في المشاعر وأقدر علي التواصل مع معاني القرآن فتقوي علاقتك بالله وهو مصدر قوتك وحمايتك ومجيب دعائك.
- ثم نعلمهم الكيفية (تدريب علي مهارة) :
- مدارسة فقه الصيام بما يناسب مستواهم.
- برنامجالعبادة الخاص بأبنائنا وروتين رمضان اليومي ومحطات العبادة فيه.
- ثم نشعرهم بالفرحة والبهجة بزينة رمضان والمشاركة بعمل الخير فيه من إطعام وصلو رحم وعبادات جماعية
سنتابع معكم إن شاء الله كل خطوة من الخطوات الست: في الرسائل التالية.
تابعونا بتسجيل الإيميل حتي تضمنوا وصول الرسائل إليك كاملة بانتظام.
وبالطبع نتمني نصحكم لنا في خانة التعليقات بالإضافة والتعديل. أو حتي الإعجاب حتي نشعر بتفاعلكم معنا.