بعنوان العقل المنطقي والعقل العاطفي
كل منا لديه عقل يعي واقعه ومتغيراته ولهذا العقل القدرة علي قياس الواقع وبحث العواقب . هذا هو العقل المنطقي. لكن مع الأسف البعض يهمل هذا العقل فيضعف فإن القدرات العقلية مثلها مثل العضلات تماما تضعف أو تقوي بالإستعمال أو الإهمال.
وكلنا لديه عقل عاطفي، يحب.. يرغب ويتعلق. يريد أن يحصل علي ما يعتقد أنه سيسعده (أحيانا يكون هذا الإعتقاد خاطيء). يريد أن يحصل عليه دون تفكير بالنتائج وبغض النظر عن الكلفة. ومرة أخري البعض يقوي هذا العقل جدا ويمنحه السيطرة بالإستجابة الدائمة له وتكون النتيجة هي الوقوع في مآزق العواقب غير الجيدة.
هذا العقل العاطفي يطلق عليه في القرآن إسم الهوي. والهوي ليس في كل أحواله مذموما. لإن الفطرة السليمة والإستقامة علي شرع الله تجعل الهوي موافقا لطاعة الله. وما ذلك إلا لأن الله لا يحرم إلا كل خبيث ولا يأمر إلا بكل مفيد ونافع وطاهر ونقي وجميل العاقبة. والوعي بهذا الإختلاف هام وضروري حتي أقيم كل أمر أحتاج فيه لاتخاذ قرار وأقيمه من جميع النواحي. النواحي المنطقية من حيث الضرر والمنفعة، من حيث وجهة نظري وأيضا تأثيره علي الآخرين. كما أقيم أهميته بالنسبة لي ومحصلة هذين التقييمين تكون قرارا سليما بإذن الله. في الرسم التوضيحي رمزنا لما نرغب فيه بقطعة حلوي.
وبجانبها كتبنا لحضراتكم الآيات التي تدعوا لإيقاظ العقل والحذر من الإتباع الأعمي للهوي
سيكون من المفيد جدا أن تكتب تعليقك . ستشاركنا خبراتك وستتدرب علي التعبير عن نفسك والتفاعل الإيجابي معنا في مجتمع يتعاون علي التقدم نحو الأفضل.
كن جزءا من مجتمعنا مجتمع الإتقان للحياة بأحسن طريقة توصلك للسعادة الحقيقية إن شاء الله.
pdf كما يمكنكم بالنقر علي العنوان التالي : تنزيل المفكرة كاملة بصيغة
تابعونا بتسجيل الإيميل ليصلكم إشعار بكل ما ننشره من مواد، وانشروا عنا وشاركونا في الأجر
جزاك الله خيرا د. هناء.
موضوع في غاية الأهمية يحتاجه المربون والآباء والأمهات وكل منا في رسم معالم علاقاته بالنفس والآخر.
العقل والشعور.. أيهما يسبق الآخر؟ أمر اختلف فيه علماء الدماغ والنفس إلا أن الاتفاق أن كل منهما يؤثر في الآخر . فالطريقة التي يمكن أن نفكر بها في الموقف أو المثير ستولد لدينا الشعور الذي سيدفعنا إلى سلوك ما، والطريقة التي نشعر بها ستولد لدينا الأفكار التي ستدفع بنا إلى السلوك. عمل العقل الانفعالي/الشعور (الاميجدالا) عمل مهم للغاية ويؤثر بشكل مباشر في عمل قشرة الدماغ (cortex) المسئولة عن التفكير واتخاذ القرار.
وعندما ننادي بتنمية الذكاء الانفعالي/الوجداني فنحن ندعو إلى التعامل مع هذا الأمر بوعي.
فمثلا موضوع القيم والتخلق بخلق ما يسبقه الوجدان في الموقف ولا يمكن للقيم أن تعمل بمعزل عن المشاعر. على سبيل المثال قيمة الصبر وهي قيمة عظيمة، كيف للفرد أن يصبر ويفعل قيمة الصبر ويتخلق به إن لم يطور مهارة الوعي بانغعالاته ومشاعر وإدارتها.. وللأسف هذا ما أرى أنه مهمل في برامج تعليم القيم والأخلاق والله أعلم.
أحسنت، وبارك الله جهودكم ونفع بكم.
إعجابLiked by 1 person
اكبر مثال يومي للصراع بين العقل والعاطفة
هو القيام لصلاه الفجر مهما كنت متعبا او ساعات نومك قليله
تسعي العاطفه ان تحثك على النوم وتوجد لك المبررات ولكن العقل الواعي عندما يدرك عظم الثواب يحدث العاطفه بذلك الوعي لحقيقه الأمر وعظم الفائده في الدنيا والآخره فتسرع للأمتثال للأمر بسعاده
وتحدث القناعه به
إعجابإعجاب