يومياتي في رمضان(7)/المشاعر الإنسانية، إيجابية أو سلبية

الوعي بالمشاعر يمهد لإدارتها والتحكم فيها

نتعرض يوميا للعديد من المؤثرات التي تولد لدينا مشاعر متعددة. أغلب الناس يستسلم ويستغرق لمشاعره، خاصة لو كانت مشاعر حزن. من المهم جدا أن نعرف أنه من الثابت علميا أن للمشاعر الحزينة تأثير سلبي جدا علي مناعة الإنسان البيولوجية وقدرته علي مواجهة الأمراض بكل أنواعها بدءا من الأنفلونزا ووصولا إلي أعتي أنواع السرطانات والميكروبات.

لهذا لا يريد الله للمسلم أن يحزن. وفي الجهة المقابلة، يريد الشيطان أن يصيبك بالحزن فتضعف مناعتك النفسية والتي ستضعف قدرتك علي العمل والإنجاز، هذا إن لم تتسبب في سقوطك أوانحرافك عن طريق الخير والصلاح.

نحن ندعوك اليوم لتنمي وعيك بمشاعرك اولا تمهيدا للتحكم فيها!!  لا تتفاجأ. بالفعل يمكننا أن نتحكم وندير مشاعرنا. سنتحدث عن هذا الأمر لاحقا في الأيام القادمة. فقط اكتفي اليوم بمراقبة نفسك وقراءة ما تشعر به.

 عندما تتحرك مشاعرك بسبب مؤثر ما، توقف قليلا. تحدث مع نفسك وابحث بماذا تشعر ولماذا؟

راقب نفسك، هل تعطي مشاعرك الإسم الصحيح؟ بعض الناس يقول لمن يغضب منهم أنا أكرهك بدلا من أن يقول أنا غاضب أو متألم مما فعلت.

البعض يشعر بغل أو حسد أو غيرة ولكنه يلبس تلك المشاعر أسماء أخري. أحيانا يصعب أن تواجه نفسك بأنك تشعر بتلك المشاعر السلبية. لا تخجل من تلك المشاعر. إعترف بها تمهيدا لتحسن التعامل معها وتوجهها لخدمتك بشكل صحي.

في الآيات التي تخيرناها للتدبر: كره الله لرسوله الكريم أن يحزن عندما كذبه فقومه فأنزل وحيا ليسري عنه.

  وحذرنا الله من أن الشيطان يريد لنا الحزن وحثنا وحثنا علي إدراك نعمته والفرح بهاثم وعدنا بمحبته إذا اتبعنا رسول الله وشرعته.

الصفحة 7

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.