تحولت القبلة من المسجد الأقصى للمسجد الحرام بعد 16 شهرا من الهجرة. كان موقف إختبار للمسلمين ومن سيهتز إيمانه ومن سيثبت. موقف صعب على النبي صلى الله عليه وسلم فالمنافقون واليهود وضعفاء الإيمان سيسببون بلبلة وشائعات. تعلمت من رسول الله في هذا المشهد أن ألتزم الصواب رغم الإنتقاد.
أهداف الدرس
- أن يعرف الأطفال قصة تحويل القبلة.
- أن يعرف الأطفال أن الناس قد ينتقدون تصرفاتك حتى لو كانت صحيحة.
- أهمية أن أكون متميزا عن أصحاب الديانات الأخرى، مظهري كمسلم.
- المسلم يطيع الله في كل حال، حتى لو خفيت عليه الحكمة.
خطة الدرس
- التشويق: سأحكي لكم قصة يا طلابي الأعزاء وأريد ان أعرف رأيكم فيها
محمد طفل أخلاقه جميلة. سافر من مدينته إلي مدينة جديدة لأن والده نقل من عمله إلى وظيفة أكبر بالمدينة الجديدة. ذهب محمد إلى مدرسة جديدة وبدأ في صناعة صداقات. لأنه متفوق في دراسته، شعر بعض زملاءه في الصف بالغيرة منه لأنه حاز على إعجاب المعلمين. تعقبه هؤلاء الأطفال، فوجدوه يتعاون مع أحد المعلمين في مشروع خيري لجمع تبرعات للأيتام وشراء هدايا لهم. وجد هؤلاء الأطفال فرصة لإزعاج محمد فأصدروا شائعات أنه يسرق من التبرعات لنفسه. وبعضهم قال له، أنت تتملق المعلمين ليعطوك درجات إضافية. هذه الشائعات صدمت محمد وبكى كثيرا لتشويه أصدقائه لسمعته.
عاد محمد إلى البيت حزينا ودخل غرفته وظل يفكر كيف سيتعامل مع هذا الموقف. أخبروني يا أولاد ، لو كنتم في مكان محمد، كيف كنتم ستتصرفون؟ ونستمع لرأي الأطفال
نريد أن نصل إلى أن المسلم طالما يعمل عملا سليما فلا يبالي بمن يثيرون حوله الشائعات. لكن من الحكمة أيضا أن يمنع تلك الشائعات بحديث للصف، بمعاونة من أحد المعلمين يشرح الموضوع ويؤنب من يطلق الشائعات ويشكر لمحمد استمراره في عمل الخير.
ثم نخبرهم أن رسول الله تعرض لموقف مشابه لهذا الموقف ولنشاهد الفيديو التالي الذي يحكي لنا القصة:
منذ البداية أمر الله تعالى رسوله بالتوجه في الصلاة للمسجد الأقصى. وظل على هذا الحال بعد هجرته إلى المدينة.
بعد 16 شهرا من الهجرة إلى المدينة، أمر الله النبي بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام.
وكان هذا إختبار للمسلمين ليرى من سيطيع ومن سيأبى؟ وتميَّز الناس إلى الأصناف التالية:
- المسلمون المخلصون، يطيعون الله ويثقون في رسوله في كل حال فلا مشكلة عندهم، ثبتوا على طاعة الله ورسوله.
- المسلمون ضعفاء الإيمان، شكوا في صلاتهم التي كانت متوجهة للمسجد الأقصى
- المشركون قالوا، عاد لقبلتنا وأوشك أن يعود لملتنا
- اليهود فرحوا في البداية لأن المسجد الأقصى كانت قبلتهم وظنوا أن رسول الله سيتبعهم. وغضبوا وأحبطوا عندما تحولت القبلة للمسجد الحرام. وظلوا يشككون المسلمين ضعفاء الإيمان حول قبول القرار في تغيير القبلة.و عابوا على المسلمين رجوعهم عن بيت المقدس إلى الكعبة ،وقابلوا ذلك بالسخرية والاستهجان ،واستغلّوا ذلك الحدث بدهاءٍ ليمرّروا من خلاله الشكوك والتساؤلات طعناً في الشريعة.
ماذا نتعلم من هذه القصة؟
أنا اطيع الله في كل أمر، طالما تأكدت أنه أمر من الله. حتى لو فهمت السبب خلف هذا الحكم أو لا. لأنني واثق أن الله لا يأمرني إلا بكل ما هو خير لي ولا ينهاني إلا عن كل ما هو ضار.
والآن من يمكنه أن يحدد اتجاه القبلة وكيف؟
وندرب الأطفال على إستعمال تطبيقات الهاتف الذكي التي نحدد من خلالها القبلة حتى إذا ما سافرنا إلى أي مكان يمكننا أن نحدد القبلة ونؤدي صلاتنا مستقبلين القبلة السليمة التي هي من أحد شروط صحة الصلاة.