غزوة الخندق نموذج للتفكير الإبداعي والعمل الجماعي والتعاون. كما أنها تؤكد على قيمة الأخوة والثبات
أهداف الدرس الأول
- أن يتعلم الأطفال أحداث غزوة الخندق
- الشورى والتعاون يجمع إبداعات الفريق فينمو الفريق كله
- القائد يعمل مع فريقه ويتحمل كل الصعوبات التي تقابلهم
- من يجتهد، يعينه الله ويبشره بالخير القادم
خطة الدرس
التشويق يبدأ المعلم بأن يحكي قصة للأطفال ويطلب منهم إقتراح حلول لها: كالتالي
سافر بدر بالباخرة وفي الطريق هبت عاصفة في البحر فغرق الجميع ماعدا بدر حيث وجد نفسه مرمياً في جزيرة لا يسكنها أحد من البشر ووجد في الجزيرة النخيل وأشجار جوز الهند و بعض الزجاجات الفارغة ..
لو كنت أنت بدر ما هي الأفكار التي تقترحها لحل هذه المشكلة والرجوع إلى بلدك .
من الحلول التي يمكن اقتراحها لحل هذه المشكلة :
يصنع من سعف النخل سفينة على شكل بيت .
يقطع من ساق الأشجار ثم ينحته ويصنع منه قارباً.
يحرق الأشجار لتراه الطائرات .
يكسر الزجاج ويجعله مسحوقا ثم يجوف جوز الهند ويضع فيها الزجاج لترى بريقه طائرة الإنقاذ.
يعلق ثوبه على شجرة جوز الهند لتراه الطائرات .
وبعد أن يبتكر الأطفال حلولا، يخبرهم المعلم أن هذا المجلس الذي بحثنا فيه عن حلول إبداعية لبطل قصتنا، يشبه بشكل ما مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم نقدم لهم الموقف ليفكروا فيه مثل ما فعل رسول الله.
موقف تفكيري: في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة.
نعرض الصورة على الأطفال ونشرح لهم أن المدينة تحيط بها من الشرق والغرب جبال وأيضا غابات من النخيل يستحيل معها أن تقتحمها جيوش المشركين. وأيضا بالجنوب، جزء يوجد به جبال وجزء يوجد به حصون بني قريظة. ونحن نعرف أن رسول الله عقد معاهدة مع اليهود أن لا يتعاونوا مع أعداءه بل ويساعدوه في الدفاع عن المدينة إذا حصل إعتداء عليها.
الآن أنتم المسلمون بالمدينة: وقادم إليكم10.000 مقاتل، كيف تخططون للدفاع عن المدينة؟
ونعطي الأطفال فرصة للتفكير. ونخبرهم أن طاقة المدينة لجمع جيش للدفاع عنها هو 3000 مقاتل. وكلما أعطوا حلولا أكثر كلما كان أفضل حتى لو كانت حلولا غير منطقية.
ثم نطلب منهم الاستماع للقصة الحقيقية:
فقرة إستماع : يستمع الأطفال لقراءة المعلم، ثم لنري من سيستطيع أن يلخص ما استمع إليه.
ذهب زعماء اليهود إلى كفار قريش وأغروهم بالتجمع لمهاجمة المدينة والقضاء على رسول الله فجمعوا أكبر قبائل العرب من المشركين
وقالوا لهم: إنَّا معكم عليه ( يقصدون رسول الله) حتى نَستأصله، فقالت لهم قريش: يا معشر يهود، إنَّكم أهل الكتاب الأول، والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد، أفديننا خيرٌ أم دينه؟ قالوا: بل دينكم خير من دينه، وأنتم أَولى بالحقِّ منه، وكذبوا وهم يَعلمون الحقَّ من أجل مصالحهم الدنيوية، ونشطوا في تحزيب قريش ومَن حالفها على حَرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرجوا حتى جاؤوا غطفان، وذكروا لهم استعداد قريش، فأجابوهم.
وكالعادة إستشار رسول الله أصحابه في كيفية رد الهجوم. فأشار عليه سلمان الفارسي بخدعة كانوا يستعملونها في فارس وهي حفر خندق حول المدينة. قبل رسول الله رأي سلمان وبدأ في حفر الخندق.
كانت المدينة محاطة من جانبين بالحدائق والبساتين. وناحية عليها حصون اليهود والجهة المكشوفة الوحيدة هي من جهة الشمال وهي التي بنوا عندها الخندق.
ولا ننس أن رسول الله كان قد عاهد اليهود علي أن يشاركوا معه في الدفاع عن المدينة لو هاجمها عدو. لكن اليهود إعتادوا النقض للعهود
ولم يكتف رسول الله بحفر الخندق، بل جمع من الصحابة ثلاثة آلاف، ونظم نقاط الحراسة للخندق، وفرق للقتال، وكتائب للمقاومة، حتى يمنع المشركين من تخطي الخندق تحت أي ظرف.
تابعوا الفيديو التالي واعرفوا القصة ولننظر من سيستطيع أن يعيد حكايتها لنا مرة أخري:
- سيكون جميلا أن نوفر للأطفال صلصال وأشجار نخيل ويقومون بعمل مجسم لخريطة المعركة.
وقت الألعاب والتمثيل:
يقوم المعلم بحكي القصة . وعلى الأطفال أن يمثلوا بالحركات بدون كلام المشاهد التي يحكيها الراوي. مثلا يجلسون في حلقة عندما يقول الراوي: جلس رسول الله مع صحابته للمشورة. ولتوضيح الفكرة سنكتب الحركات المقترحة جانب الجمل التي سيقولها الراوي( المعلم)
- الراوي: جلس رسول الله مع صحابته للمشاورة في أمر غزو المشركين للمدينة ( يجلس الأطفال في حلقة)
- ثم قاموا للتعاون على حفر الخندق ( يقف الاطفال ويمثلون أنهم يحفرون الخندق)
- وهناك صخرة لم تنكسر بأي وسيلة( يمثل الأطفال أنهم يضربون بعنف عليها ويمثلون ملامح الإنزعاج والحيرة لأنها لا تنكسر)
- وطلبوا مساعدة رسول الله، الذي يكسرها بثلاث ضربات ( يظهر على الأطفال الفرحة والاستبشار)
- وفي كل ضربة تصدر برقة ويخبرهم رسول الله انه مع نور البرق ذلك رأى بشارة من الله. فرأى في الأولى قصورَ الحيرة والمدائن، وفي الثانية قصور الشام، وفي الثالثة قصور صنعاء، وبُشِّر النَّبي صلى الله عليه وسلم بفتح هذه البُلدان.( هنا يكبر الأطفال)
- من كثرة العمل في الحفر شعر الصحابة والرسول الكريم بالجوع( يظهر الاطفال حركات تبين أنهم جائعون)
- وكان هناك صحابي إسمه جابر أعد القليل من الطعام وأراد أن يطعم رسول الله وبعض الصحابة لأنه قليل.( طفل يبادر وكأنه يحمل قدرا من طعام ويذهب به تجاه أحد الأطفال)
- ولكن رسول الله من هذا القدر ظل يغرف بيده الكريمة ويعطي لكل الصحابة حتي شبعوا جميعا( يمر أحد الأطفال ويمثل أنه يقدم لكل من بقية الأطفال طبقا به طعام)
- وما كان ذلك إلا بركة التعاون والعمل والجهاد في سبيل الله
يمكن للمعلم أن يدرب الأطفال أول مرة، ثم وبعد أن يعرف كل منهم دوره يؤدونها مرة أخرى ومن يتباطأ في القيام بدوره يخسر نقاطا.
التطبيق
- أن أتعاون مع رفاقي في عمل الخير
- أن أتقاسم مع أصدقائي الطعام إذا كانوا جائعين
إتقان للمعلم والمربي 