يومياتي الرمضانية(20)/ التخيل الإبتكاري

إدارة الذات تتطلب جهدا موجها يعين الشخص علي التعامل مع المواقف التي تضغط عليه. التخيل الإبتكاري هو أحد تلك الأدوات. وبالطبع ككل وسيلة يمكننا إستعمالها إيجابيا أو سلبيا. فعندما أتعرض لموقف ما يضغط علي أعصابي  لدرجة أني أسأت التصرف وبالتأكيد كنت غير راض عن النتيجة. 

بعد أن تهدأ، أعد تخيل ذلك الموقف وتخيل كيف كان من الممكن أن تتصرف بشكل أفضل. بتكرار هذا التخيل، عندما يتكرر ذلك الموقف سيتحسن أداؤك بالتأكيد. خاصة وعندما تمتلئ مشاعرك رغبة في التغيير.

في الآيات التي تخيرناها اليوم، تخيل إبليس يوم القيامة وكان لديه تخيل زائف بأنه سينجح في غواية آدم وذريته وأن هذا سيكون له حجة امام الله علي معصيته. لقد أساء التخيل وأساء التقدير فستسوء العاقبة بالتأكيد.

يشبه هذا الحال، حال بعض الناس الذي سيتصرف بإحسان وكرم ولطف ثم سيمارس التخيل الإبتكاري ليكون أكثر عنفا وشراسة في الرد.

إحذر أن تستعمل التخيل الإبتكاري بشكل يتدني معه كرم أخلاقك وتمثل قول رسول الله صلي الله عليه وسلم : (لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا) رواه الترمذي

بل كن راقيا قويا تعلم متي توقف الإساءة وكيف دون أن تكون سيئا مثلهم.

الصفحة 20

سيكون من المفيد جدا أن تكتب تعليقك . ستشاركنا خبراتك وستتدرب علي التعبير عن نفسك والتفاعل الإيجابي معنا في مجتمع يتعاون علي التقدم نحو الأفضل.

كن جزءا من مجتمعنا مجتمع الإتقان للحياة بأحسن طريقة توصلك للسعادة الحقيقية إن شاء الله.

رأيان حول “يومياتي الرمضانية(20)/ التخيل الإبتكاري”

  1. التخيل الابتكاري استخدمته ام محمد الفاتح لتشجعه علي فتح القسطنطينية وان يكون ذلك حلمه من صغره

    إعجاب

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.