تجربة صعبة ، أكيد مرينا بها كلنا. يكون بالك مشغول بشيء مهم بالنسبة لك جدا ثم يأتي شخص آخر قد يكون صديقا أو أخ أو أخت. قد يكون إبنا أو بنتا أو أب أو أم. يتحدث هذا الشخص في موضوع يهمه هو. قد يكون موضوعا تافها من وجهة نظرك. توقف للحظة وراجع ماذا تفعل في تلك الظروف؟
- هل تتأفف وتظهر الضجر وتكسر قلب وخاطر محدثك؟
- هل تستمع وعينيك وتفكيرك في منطقة إهتمامك ويشعر محدثك أنه يتحدث مع جبل الجليد؟
- هل تبذل جهدا نفسيا وتعطي تعاطفا حقيقيا واهتماما فعليا وتستمع بكل جوارحك؟ تعبر بجسدك وتبدي تقديرك لمشاعره تشجع محدثك بعبارات قصيرة تحفزهم علي الإستمرار لكنها لا تقطع سريان أفكارهم.
إعلان هام: أكبر مفتاح للقلوب هو أن تبدي إهتماما حقيقيا مخلصا لمن هم حولك. الكرم الحقيقي ليس في المال فقط وإنما في الوقت والعواطف. هذا الزمن الذي يسير نحو الفردية ومع انتشار النظام الرأسمالي الليبرالي الغستهلاكي، يقل جدا مع الأسف الإهتمام بالآخرين. وأغلب الناس في أمس الحاجة إليه.
بالرسم التوضيحي لخصنا لكم في 6 نقاط ، إذا راعيتها فستقوي علاقتك مع محدثيك وتقوي علاقتك معهم وسيعود عليك الخير بالتأكيد حبا بحب واهتماما باهتمام. أرجوا أن تتفحص النقاط الست وتدرب نفسك عليها. بعد المداومة ستصبح مهارة وتلقائية.
وفي الآيات التي تخيرناها اليوم نموذج إعتاد مدربي التنمية البشرية عرضه للتدريب علي مهارات الإنصات. حيث صبر رسول الله علي محدثه من المشركين وهو يعرض عليه عروضا يمكن إعتبارها إهانة لإنها تعتبره مدعيا للنبوة وكذاب. لكن رسول الله استمع حتي فرغ أبو الوليد ولم يقاطعه أو يبدي إستياءه. فحصل بهذا علي الحق في أن يستمع إليه أبو الوليد. أرجوا أن تتدبروا الآيات بعد المعرفة بقصتها .
سيكون من المفيد جدا أن تكتب تعليقك . ستشاركنا خبراتك وستتدرب علي التعبير عن نفسك والتفاعل الإيجابي معنا في مجتمع يتعاون علي التقدم نحو الأفضل.
كن جزءا من مجتمعنا مجتمع الإتقان للحياة بأحسن طريقة توصلك للسعادة الحقيقية إن شاء الله.
إتقان للمعلم والمربي 