بعض الناس يصعب عليهم مواجهة أنفسهم بأخطائهم. ولا يستطيع أن يواجه نفسه بضعف لديه أو قصور. فيلجأون إلي حيلة نفسية لتخفيف ذلك الألم. وهي إسقاط المسؤلية علي الآخرين بشكل أو بآخر. (ستحتاج لقدر كبير من الصدق مع نفسك والوعي بها لتتجنب ذلك) يتوجه هؤلاء الناس باللوم والتأنيب لمن حولهم.
وحتي لو كان المحيطين بك مخطئين فعلا، فلقد ثبت أن اللوم ليس إستراتيجية ناجحة لإدارة الخلافات والعلاقات الإنسانية، غير أنه سيوقع بك في المساحة التي لا تملكها ( تصرفات الآخرين) ويجعلك تغفل عن المساحة التي يمكنك أن تصحح الاوضاع فيها.( أفعالك أنت) وخطتك الخاصة للتعامل مع الموقف.
فعندما تبدأ في لوم شخص ما تستفز لديه أنظمة الدفاع عن النفس والشعور بالكبرياء فغالبا ما سيهاجمونك بدلا من الإعتذار لك وتصحيح الخطأ. وسيلقون باللوم عليك هم أيضا وسنصل إلي طريق مسدود.
وهناك دراسة أثبتت أن حتي أعتي المجرمين لديهم مبررات نفسية لجرائمهم ويشعرون بالظلم إذا ما تعرضوا للعقاب. فما بالك بصديق أو أخ أو زميل عمل.
كما أنك قبل أن تلوم الناس علي تصرف معين فربما كانوا واقعين تحت ضغط معين، أنت لا تدري إن كنت مكانهم كيف كنت تتصرف.
ربما يساعدك أيضا التفكير في أن الله لن يحكم علي الناس إلا بعد إنتهاء آجالهم.
وفي الآيات التي تخيرناها لكم( بالصورة أخر البوست) اليوم تبرز جدا أهمية تحمل المسؤولية الشخصية والتعامل مع الناس بالعفو والتجاهل لأخطاء المذنبين. وفي صورة القلم نموذج لتلاوم الإخوة الثلاثة بعد هلاك حديقتهم. وقد كان أحد الإخوة يحاول أن يثني أخوته عن منع الثمار عن الفقراء ولكنه تماشي معهم بالنهاية فلقد إستحق أن يصيبه ما أصابهم. وبالتالي فلا حق له أن يلومهم طالما تماشي معهم.
والخلاصة: إن كثرة اللوم تكاد تكون من أقوي الوسائل التي تدمر المودة والعلاقات الإنسانية بشكل عام، خاصة لو كانت سمتا متكررا
تذكر يومياتنا بالأمس حينما تناصحنا بأن تكون الصادق الذكي. الذي يحسن إختيار الكلمات ليعبر عن نفسه. ركز علي دورك وما يمكنك أن تفعله لإصلاح الوضع الذي يزعجك.
سيكون من المفيد جدا أن تكتب تعليقك . ستشاركنا خبراتك وستتدرب علي التعبير عن نفسك والتفاعل الإيجابي معنا في مجتمع يتعاون علي التقدم نحو الأفضل.
كن جزءا من مجتمعنا مجتمع الإتقان للحياة بأحسن طريقة توصلك للسعادة الحقيقية إن شاء الله.