الله هو الضار النافع(1) عرفت الهدف من المصائب والأحزان

إن الله لم يخلق في الكون شرا مطلقا. أي لا يوجد في الدنيا شيء كله شر. وإنما حتى الأمور التي قد تؤلمنا من ناحية ما، فإن فيها خير من ناحية أخرى. لهذا لا يجوز أبدا أن نذكر إسم الله : الضار وحده وإنما نقول دوما : الضار النافع. ونتعلم نظرة المسلم لتحديات الحياة وكيف يتعامل معها.

أهداف الدرس

1- أن يعرف الأطفال معنى إسمي الله الضار النافع ولماذا يجب أن لا ننطق الضار وحده وإنما نذكرهما سويا دوما.
2- أن يفهم الأطفال أن المواقف الصعبة لها فوائد متعددة. فهي تلفت نظرنا للخطأ او تحفز فينا قدرة أو تنمي داخلنا قوة النفس والصبر وتجعل الانسان يبدع ويكتشف

خطة الدرس
نشاط التشويق: 

الأنشطة لتعليم الاطفال هذان الإسمان

   مسرحية الليمونة:  الشخصيات هم: المعلمة  ودور آخر يمثل دور الليمونة ويمكن أن يمسك لوحة مرسوم عليها صورة الليمونة

الجزء الأول   :

• المعلمة :  كيف حالكم يا أطفال ؟؟ مستعدين تتعرفوا على صديقتي الليمونة ؟ تعرفوا اني أقدر أتحدث معها وتتحدث معي ؟ لا تتفاجأوا، سأعرض عليكم الآن حديثها معي:  يا ليمونتي العزيزة .. أريد أن أسألك سؤال .. لو أنا تركتك على الطاولة .. يوم -يومين- تلاتة- اسبوع- شهر- شهريين ! ..وبدووون ما حد يحركك ولا يمسكك ولا يعمل ولااا شي ..ماذا سيحدث لك ؟   يا أولاد ماذا سيحدث لها ؟؟
• المعلمة :  قولولها !  صحيييح !سوف تتعفن .. وماذا أيضا ؟ رح تطلع رائحة غير جميلة ..وبعد وقت ؟ سيصبح لونك أسود !
• الليمونة:   يااااه ؟ كل هذا سيحدث لي ؟
• المعلمة : ويا أولاد منقدر بعدها نحطها بالبراد مع الليمونات التانيات ؟ لا نأكلها ولا نستفيد منها ؟
•  لاااا
• المعلمة:  طيب أين سيكون مكانها المناسب ؟
• الأولاد : الزبااالة ..
• الليمونة: ستضعوني  بالزبالة!  لا لا أريد أن أرمي بالقمامة ! أريد أن أكون شيئا جميلا ونافعا ؟
• المعلمة : يا أولاد الليمونة تحتاج مساعدتنا.. جاهزيين نساعدها ؟ طيب .. قولولي كيف ممكن نستفيد من الليمونة ؟
• الأولاد:  ممكن نعصرها و نحطها بالأكل !
• المعلمة : واااااو يعني أكلات طيبة مثل ماذا ؟
•  ملوخية – الفتوش – عصير ليمونادة للضيوف
• المعلمة :يااااا سلام أفكار رااائعة متلكم .. سمعتي يا ليمونة قالوا الأطفال لازم نعصرك ونحطك بالأكل أو ممكن حتى نشربك وبتصيري بتقوينا
• الليمونة: امممم طيب كيف يعني تعصروني ؟ بيوجع العصر ؟
• المعلمة : اممم يعني هو بيوجع شوي .. بس تذكري أنه العصر رح يطلع أحححححسن ما فيك
• الليمونة: أحسن ما في ؟ طيب ماشي خلينا نجرب .. سوف أتحمل
• المعلمة : أول شي يا ليمونة منقطعك بالنص
• الليمونة:ياااه ؟ يعني سوف أتوجع كثيرا !! لا أريد !
• المعلمة :  وبعدين يا ليمونة ؟ هل سأحتاج أن أذكرك بالليمونة التي تبقي بلا عمل ولا مجهود أوصبر . لا أحد يحركها ولا يمسكها أبدا ؟؟
• الليمونة: لا لا  .. سوف أتحمل .. لا أريد أن يلقي بي في القمامة
• ونبدأ بالعصر .. والليمونة تتألم .. وتتأوّه .. آآييي آآييي ..
• الليمونة: خلصنا عصر ؟ رأيتم أنا تحملت ..
• المعلمة : شطورة يا ليمونة باقي لنا قليل .. انت رااائعة
• الليمونة: أيّ أيّ .. سوف اتحمل بس حتي يطلع أحسن ما عندي ..
• المعلمة : خلصصصصنا  مييين يريد أن يري العصير الجميل لليمونة يا أولاد ؟  وااااااااااو شوفوا الليمونة كيف طلع أحسن ما فيها وصارت هون عنا بالكأس  ما أروعك يا ليمونة  قولولها يا أطفال، الآن نستطيع أن  نستفيد منها ؟  أكيييييييد   هل رأيتم كيف بالصبر و التحمل يطلع أحسن ما فينا ؟ ويطلع خيرنا للناس و يقدروا يستفيدوا منا  ونفيد كلللللل البشر !

الجزء الثاني : ثم تتوجه المعلمة للأطفال

•  تعرفوا يا أطفال أنه كل واحد فينا مثل هذه الليمونة التي حكينا قصتها الآن ..
•  يعني لو أنا بقيت في البيت ولم أخرج للمدرسة أو للرياضة وللتعامل مع الناس والمشاركة معهم ، سوف أضعف واعجز ولا أكون حققت أي شيء في حياتي.
•  لكن نحن نريد أن يخرج أحسن ما فينا .. متل هذه الليمونة، كيف طلع أحسن ما فيها، الذي هو العصير! .. ولهذا ربنا يساعدنا .. كيف يساعدنا ؟ يساعدنا بأنه مرات تواجهنا تحديات.. أشياء تحزننا مرات.. تبكّينا مرات.. نحس حالنا كأننا ننعصر مثل الليمونة.

لكن هذه التحديات التي تواجهنا:

1. تجعلنا نفكر ونكتشف قدراتنا على مواجهتها.
2. بنتعلم وتصبح عندنا خبرة نعلمها للناس ولأحبابنا.
3. وأيضا عندما نصبر يعطينا الله أجرا عظيما ويرفع درجاتنا
4. وبحق هذا الصبر يغفر أخطائنا.
5. تعرفوا أيضا الكثير من المشكلات تلفت نظرنا نحو أخطاء قمنا بها. يعني مثلا من يدخن السجائر يمرض. ومن لا يهتم بغسيل أسنانه تسوس وتؤلمه. ومن لا يحافظ علي نظافته، يبتعد عنه الناس. ومن يسهر كثيرا ويأكل اكل غير صحي ، يمرض وهكذا.
6. فالمواقف الصعبة يا أطفال مهمة جدا لأنها تعلمنا كثيرا . وايضا بعد النجاح في مواجهتها نشعر بسعادة كبيرة.
7. المواقف الصعبة تعطينا فرصة لدعم بعضنا البعض.
8. تكون هذه المواقف الصعبة عقابا للظالمين

الجزء الثالث

• المعلمة : طيب يا أولاد .. نرجع لليمونة من يقول لي ما هو طعم عصير الليمون ؟ صحييييح حاااامض .. مين يحب يتأكد ؟ برأيكم هل ممكن يتغيّر هذا الطعم الحااامض لطعم حلو ؟  ممكن ؟؟؟!! واااااو يا أطفال انتو رائعين قولوا كيف؟ علموني!
• المعلمة : نضيف سكر ؟؟ تمااام وماذا نضع أيضا ليصبح لدينا عصير ليمونادة طيب ولذيذ؟
• الأولاد:  ( ماء ) 
• المعلمة : صحييييح حتي يخفف من الحموضة .. ويساعد السكر ليذوب.
• المعلمة : فقط ماء وسكر ؟؟ لو وضعت بالكاس ماء و سكر مع الليمون وجلست أنظر إليهم . يصبح عصير؟
•  الأولاد: لازم نحركهم
• المعلمة : شطورين ! لازم نحركهم نحركهم كلهم سوا بالمعلقة. واااااو !من يحب يتذوق و يتأكد أنه الطعم الذي كان حامضا صار لذيذ و طعمه حلو ؟
• الأولاد:  طيييب ..
• المعلمة : تعرفوا يا حلوين أن المشاكل نفس الشيء .. طعمها حاامض بالضبط متل الليمون .. ومحتاجة لسكر و ماء  وشيء مهم أنتظر كم أنتم تقولوا لي ماهو؟ 
•  تعرفوا ما هو السكر بحياتنا ؟؟  ما هو أحلى شي بحياتنا ؟؟ الذي يعطينا كل شي حلو بحياتنا ؟؟ هل هناك أحلي من الصلة برب العالمين ؟؟ يعني السكر هي صلاتنا ودعاءنا يا أولاد ..كيف يعني ؟ أقصد أنه كلما حزننا أو صار شي مؤلم بحياتنا بنرفع ايدينا هكذا وندعي : ياااا رب .. قولوا معي .. يااا رب .. قوّيني .. يااا رب .. ساعدني .. يااا رب كون معي .. ولا تتركني .. فرّج عني و فرّحني ..
•  طييب ..
•  مين ممكن يساعدنا كمان؟ ويخفف علينا ؟ لما نكون حزينين ؟ ممكن نروح نحكي لأمنا أو أختنا أو أبونا أو معلمتنا أو أي ي ي ي شخص قريب منا .. هل تحس أن تستريح لما تحكي لهم ؟ بالضبط هم متل( الماء ) !
•  طيب ..
•  هل يكفي أنا ادعي ربي .. يا رب ساعدني و يا رب كن معي .. ثم أذهب لأمي وأحكيلها انا حزينة يا ماما او أنا متضايقة يا أخي .. وفقط و ما أعمل شي ؟؟ ثم ألعب أو انام ! هل سيتغير شي ؟ ما هو الشيء الناقص ؟؟ دوركم تقولولي
• الناقص هو أن نحرك المعلقة صحيييح ! يعني أني انا اتحرك وأعمل كل جهدي أبحث عن الحل .. واسمع النصائح وأعمل ما أراه  مناسبا لي .. وأبحث وأقرأ وأتعلم ! كيف ممكن تحل مشكلتي مع الدعاء و المعاونة من أقربائي وأصحابي حولي ..
• وبهذا  يا أطفال تتحول مشاكلنا الحامضة .. لعصير ليمونادة حلو وطيب أستمتع فيه أنا و أضيّف منه الناس 🙂

ثم نعلم الأطفال الحديث الشريف:

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ). وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

فإن الله هو من يدبر لنا كل خير ويسمح بوصول الضرر للأسباب التي شرحناها بالمسرحية. لهذا فنحن نشكر الله أولا علي كل نعمة ثم نكافيء الشخص الذي أوصلها إلينا. ولا نخاف من شيء لإن ضرره لن يصيبنا إلا بما كتب الله علينا.