أن يتعلم الأطفال أن مشاعر الخوف هي مشاعر طبيعية بل ضرورية لأن الله جعلها تنبه وتحمي الإنسان من مواطن الخطر. فقط يجب أن أحدد، من أي شيء أخاف وكيف أتصرف عندما أخاف؟
في هذا البرنامج:
- نعطي لأبنائنا نموذجا من أطفال يتسمون بالقوة والشجاعة.
- وأن نفتح لهم الفرصة للحديث عن مخاوفهم.
- أن يفهموا أن الخوف شعور طبيعي ومفيد ولا نستحي منه أبدا
- أن يتعلم الأطفال كيف يجب أن يتصرفوا عندما يشعرون بالخوف.
- وأن نبدأ معهم خطوات تحفيزية للتغلب على الخوف من الظلام مثلا أو من حيوان غير ضار أو من حشرات غير ضارة أو غيرها.
- إذا أكتشف مقدم البرنامج درجة من المخاوف تصل لدرجة مرضية فعلينا أن نتواصل مع الأهل ونوجههم للجوء إلي متخصص نفسي.
البرنامج العملي:
- مسرح عرائس:
يدور حوار بين طفلين أسمائهم مذعور و مرعوب بحوار خفيف الظل حيث أنهما يخافان من كل شئ حتى القطط و الصرصور و تأتي الأم و تحكى قصة رافع و سمرة فيقرران تغيير إسميهما إلى رافع بدلا من مذعور و سمرة بدلا من مرعوب. و يقرران أن يكونا ( فتيان شجعان بدءا من الأن) و يظلان يكرران ( فتيان شجعان بدءا من الأن)عدة مرات. الحوار كالتالي:
- مذعور: كيف حالك يا مرعوب؟
- مرعوب : كيف حالك يا مذعور؟
- مذعور : بخير. ثم يصرخ فجأة صرصور ..صرصور
- يقفز مرعوب هو أيضا و يتلفتون حتى يطمئنون أنه ذهب بعيدا.
- مرعوب : تعرف اخى بالأمس كنت أشاهد فيلم جميل و فجأة يصرخ بطريقة مضحكة فيقفز مذعور : إيه إيه فى إيه؟
- مرعوب : شفت خيال .. شفت خيال .. يا ماما يا ماما الحقينى حرامى حرامى
- تأتى ماما و تقول فيه إيه مالكم ؟ حرامى إزاى يعنى و إحنا فى البيت و بالنهار و الباب مقفول.
- مرعوب : صدقينى شفت خيال بيتحرك .
- ماما: دا خيال أخوك يا حبيبى و تظهر الأم حزنها على شدة خوف الولدين و تحكى لهما قصة رافع و سمرة :و رغبتهم و إصرارهم على الجهاد . فقد إتجه رسول الله، بعد صلاة العصر إلى جبل أحد ليستعرض الجيش فرد الصغار، وأجاز رافع بن خديج على صغره ، لأنه كان ماهراً في رمي السهام . فقال سمرة بن جندب أنا أقوى منه. أنا أصرعه ، فأمرهما بالمصارعة ، فصرع سمرة رافعاً فأجازه أيضاً. رغم صغر سنهما إلا أنهما أرادا أن يحاربا مع رسول الله لنشر دين الحق وصد المشركين.
- مشهد تمثيلى: توزع المشاهد على الأولاد يقرؤنها و يمثلونها و نقييم المجموعة الأفضل
شجاعة طفل في المطبخ
في حين كانت أم محمد تعدّ طعام الغذاء بانتظار وصول أولادها من المدرسة دق الباب .. فتركت الأم ما بيدها وذهبت لتفتح .. كان محمد وعلياء بالباب عادا من المدرسة، فقالا:
- السلام عليكم يا أمي .. وقبلا يديها
- الأم: وعليكم السلام أهلا بعودتكما .. اذهبا إلى غرفتكما وبدلا ملابسكما واغسلا ايديكما حتى تتناولا طعام الغذاء .
- علياء : حاضر يا أمي
- محمد بصوت منخفض: حاضر – وكان يمشي وهو متثاقل –
- وهناك لاحظت الأم أن محمداً ليس كعادته ويبدو عليه الحزن
- الأم: ما بك يا محمد ؟
- محمد: لا شيء يا أمي .. أنا بخير
- الأم : ألاحظ أنك حزين !
- محمد – وهو متردد ثم بدأ شيئاً فشياً يبكي –
- الأم: ما بك يا بني أخبرني لماذا تبكي ؟
- علياء : أنا أعلم يا أمي
- الأم : ماذا حدث ؟
- علياء : لقد عاقبته اليوم المعلمة أمام زملائه
- الأم : ولم عاقبتك المعلمة يا محمد ؟
- محمد : صدقيني يا أمي لم أفعل شيئاً
- الأم : كيف لم تفعل شيئا ولماذا عاقبتك !
- محمد : أنا لم أفعل شيئاً بل خالد هو من فعل
- الام : أكمل يا محمد ماذا فعل خالد ؟
- محمد : أخذ الماء من حقيبتي وسكبه على دفتر علي وعندما رأى علي دفتره بدأ يبكي
- علياء : إن خالد طالبٌ شقيّ ويضرب الآخرين ولا يسمع كلام المعلم
- الأم : وماذا حدث يا محمد ؟
- محمد : عندما عادت المعلمة شكى لها علي وعندما رأت زجاجة الماء وعلمت أنها لي ظنت بأنني من فعل .هذا
- الام : ولماذا لم تخبرها بأنك لم تفعل ذلك ؟
- محمد : خفت كثيراً من خالد، ولم أستطع الدفاع عن نفسي
- وهنا كان الأب يجلس في غرفته فسمع ما جرى بينهما من حديث فخرج من غرفته،
- الأب: كان عليك أن تدافع عن نفسك وتكون شجاعاً وتقول الحق ما دمت لم تخطئ، لا تخف في الله لومة لائم يا عزيزي
- محمد: أعلم يا أبي ولكني لم أستطع أن أقول كلمة !
- الأب: ألا تعلم قصة الطفل الشجاع في عهد أمير المؤمنيين عمر بن الخطاب ؟
- علياء: ماهي هذه القصة يا أبي ؟
- الأب: في يوم من الأيام خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في إحدى الطرقات، فمر بأطفال يلعبون، فلما رأوه هرولوا جميعاً إلا واحداً منهم لم يهرب
- فسأله عمر: لماذا لم تهرب ؟
- فرد الطفل بكل شجاعة: لم أفعل ذنباً فأخافك، ولم تكن الطريق ضيقةً فأوسع لك !
- علياء : يا له من طفل شجاع
- محمد : نعم يا أبي كان عليّ أن أكون شجاعاً وأدافع عن نفسي … ولكن من هو هذا الطفل يا أبي
- الأب : إنه عبد الله بن الزبير ..
- محمد : سأكون شجاعاً مثل عبد الله بن الزبير وأذهب غداً إلى المعلمة وأخبرها بما حدث ولن أخاف بعد اليوم أن أعبر عن رايي وأدافع عن حقي بإذن الله ..
- وهنا ربت الأب على كتف محمد وقال له: أحسنت يا بني هيا نذهب لتناول الطعام ..
وقت الألعاب
- ألعاب مثل : الرماية….. مصارعة الإبهام .مصارعة رست
- نلعب لعبة بالدور
المشرف يقول كلمة ثم كل طفل عليه أن يقول اول كلمة خطرت على باله عندما سمع تلك الكلمة. نحرص علي أن نذكر الكلمات الآتية بين كلمات أخرى: صرصور- عنكبوت – ظلام – كلب – قط – ظلام – الأماكن المغلقة.
ونضع تلك الكلمات بين كلمات أخرى مثل: المدرسة -الكتاب – الإنترنت – أبي – أمي – صديقي.
هذه اللعبة مفيدة لأنها بعفوية التعليقات تعطي للمشرف على تنفيذ البرنامج فكرة فكرة قوية عن مفاهيم الأطفال ومعتقداتهم وربما مخاوفهم تجاه تلك الأشياء.
الآن فقرة بعنوان ساعدوني: حيث يسمع الأطفال لمشكلات أطفال آخرين ويقترحوا عليهم حلولا لها:
الشكوى الأولى:أخاف جداً من الحشرات، منظرها بشع جداً وبخاصة الزاحفة منها وقد حدث معي في إحدىالمرات التي كنت أرافق فيها أمي إلى السوق وقف عنكبوت على ملابسي، ومنذ ذلك اليوم أشعر بالقشعريرة إذا رأيت حشرة على الأرض كما أصاب بحالة حكاك في كل جسمي .
الشكوى الثانية
القطط السوداء أكثر ما يخيفني، فأنا لا أحب القطط بشكل عام، ولكن القطط السوداء ترعبني وبخاصة عندما
تنظر إلي وعيناها تلمعان .. وقد حدث لي مع القطط موقف تسبب في إصابتي بأزمة صحية.. ففي إحدى المرات كنت أمد يدي إلى صندوق البيبسي وإذا برأس قطة سوداء يظهر فجأة أمامي، فصرخت وخفت جداً، وفي الليلة ذاتها ارتفعت حرارتي واستمرت مرتفعة لمدة ثلاثة أيام وبعدها مباشرة أصبت بالصدفية في سائر جسدي، وقد أكد لي الأطباء أن معاناتي ناتجة عن حالة نفسية.
نطلب منهم نصائح لهؤلاء الأطفال، ولكن يؤكد المعلم أولا على الأساسيات التالية:
الخوف شعور طبيعي بل مهم جدا وضروي لحماية الإنسان من الأخطار. فهو نعمة غرسها الله في قلوبنا لتنبهنا عند مواطن الخطر. لكن يصبح الخوف شيئا سيئا لو كان موجها نحو الأشياء غير الضارة. لان ساعتها من كثرة الخوف قد نتوقف عن الإنجاز والقيام بالأنشطة والمهمات التي من شأنها ان تنفعنا وترفع من شأننا. فماذا يمكننا ان نفعل حت يبقي الخوف في الإطار المفيد؟
النوم في الظلام مفيد للصحة واللعب مع القطط ممتع والحشرات أغلبها لا تمثل أي خطر على حياتنا. حتى لو كان فيها خطر فهدوء الأعصاب ضروري جدا حتى نتمكن من حماية انفسنا
السؤال : ماذا نفعل عندما نشعر بالخوف من شيء ما؟
نسأل الاطفال ونناقشهم إلى أن نصل للإجابة التالية:
أولا الحوار مع أحد الوالدين أو المعلمين لنقيم حقيقة خطورة هذا الشيء ودرجتها.فمثلا: غرفتي المظلمة التي أنام فيها آمنة لا خطر فيها. لكن الشارع المظلم وخصوصا في الوقت المتأخر فيه خطر.
النملة والفراشة والصرصور لا يمكنم أن يؤذوني لكن العقرب والعنكبوت الكبيرة خطر.
إذا تأكدت بمشورة الكبار أن هذا الشيء لا ضرر منه فعليا ان أردد تلك المعلومة علي عقلي واقترب من هذه الأشياء بالتدريج وفي وجود والدي حتى أعتاد عليها. مثلا لا بأس أن أترك باب غرفتي مفتوحا أو إضاءة بسيطة وأن تبقي أمي بجانبي قليلا قبل النوم، عدة أيام حتى أعتاد على النوم في الظلام. وهكذا
لو كنت أعيش بمكان يكثر فيه نوع معين من الحشرات أو الحيوانات الضارة فليدربني والداي على طريقة التعامل مع هذا الشيء وكيف يمكنني أن أحمي نفسي منه.
يمكنك مطالعة صور كثيرة لهذه الأشياء ثم بمشاهدة أفلام عنها وربما أفلام وثائقية.
إرسم لها صورا.
إقترب من قطة صديقك ولاعبها شيئا فشيئا وهكذا.إنما لو كان الخوف الذي تشعر بها رهيب جدا ولا تحتمل معه هذه المحاولات فتحدث إلى والديك لتسأل الطبيب عن طريقة للمساعد على التخلص من ذلك الخوف.
ولنحفظ الحديث التالي:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله). ولنتواصي إذا شعرنا بأي خوف أن نذكر الله تعالى ونطلب منه الحماية والحفظ ولنكن واثقين أنه معنا في كل مكان بعلمه وقدرته
ملحوظة أخيرة/ لدى موقع إتقان خطة كبيرة وطموحة لتقديم الخدمات للوالدين والمعلمين والمشرفيين التربويين. وتمنينا دوما أن نبذل كل برامجنا مجانية حتى لا نضع عقبات امام وصولها لكل من يحتاجها. ونفتح لكم الباب لدعم منصة إتقان للإستمرار والتوسع والتقدم نحو المزيد من الإحترافية. يمكنكم دعمنا من خلال الضغط علي العنوان التالي وتقديم الدعم من خلال موقع باتريون
إتقان للمعلم والمربي 
معلومات مفيدة.
إعجابإعجاب