هو برنامج يهدف لتعريف المشاركين بالأحوال الستة المختلفة للذات، وسمات كل منها أن يفهم المشاركون أهمية التنقل الناعم بين الأحوال الستة بحكمة فيختارون الحال المناسب لكل موقف. تم توزيع الاستبيان الكاشف الذي من شأنه أن يساعد المشاركين على تقييم نسبة بقائهم في كل حال من تلك الأحوال. ثم مقارنة ذلك بالنسب السويّة تبعا لتقييم المتخصصين. يمكن لكل شخص بعد ذلك قياس درجة انحرافه عن النسبة المعتدلة لكل حالة سواءا بزيادة البقاء فيها أو النقصان. ويخرج بخطة واضحة لمراقبة نفسه وفحص مواطن الخلل التي يختار فيها حال غير مناسب. ونؤكد أن البعض قد يحتاج مساعدة في ذلك من متخصص.
الحالة الأولي: ذات الطفل الطبيعي
سعيدة تعيش داخل كل إنسان طبيعي. ترغب في الحصول على ما تريد وتضع نفسها اولوية. لكن هناك من كبتها ويسكتها. البعض قد يقضي عليها نهائيا ولن يكون هذا مفيدا أبدا بالنسبة لهم، بل سيصيبهم بعدم الاتزان النفسي. من الضروري لكل إنسان أن يتوازن بين رعايته للآخرين وبين إشباع رغباته الطبيعية المنطقية والتي هي من حقه في ظل الظروف المتاحة
الحالة الثانية: ذات الطفل المذعن
هو يمثل ذات الطفل المذعن. الذي يخاف من غضب الآخرين ويخضع ليطلب رضاهم. هو مفيد في بعض الأحوال لكن بالتأكيد غير مناسب أن يكون هو النمط السائد لنا. مهارات التفكير ضرورية لنتخير ما سنقبله أو سنرفضه. من المناسب أن نستعمل هذه الحال في مقابلة من هو غاضب حتى يهدأ ثم يمكننا بعدها الحديث معهم بصوت العقل وذلك لمساعدة الشخص الغاضب في الدخول في اتصال منطقي ناجح.
الحالة الثالثة: ذات الطفل المتمرد
فارس يمثل ذات الطفل المتمرد. وهو يرفض كل شيء حتى لو كان جيد أو في مصلحته. أسهل وأسرع إجابة هي كلمة لأ. القدرة على الرفض ضرورية في بعض الأحوال لكن الرفض مطلقا بالتأكيد سيجعلنا نخسر الكثير من الأشياء الجيدة. كما سيجعلنا أشخاصا غير محببين للمحيطين بنا.
الحالة الرابعة: ذات الطفل البالغ
عقيلة تمثل ذات البالغ الذي يستعمل عقله دوما لاتخاذ القرارات. هذا جيد. لكن يجب أن نراعي: أننا قد نحتاج مشورة قنلجأ لمتخصص حسب نوع الموقف التفكيري. أننا نحتاج تطوير مهارات التفكير لدينا حتى ننجح في اتخاذ قرارات سليمة أننا أثناء الإنفعال قد نعجز عن الرؤية بشكل سليم، ساعتها سنحتاج لمساعدة خارجية، نختار لها شخص ثقة ذو علم في المجال الذي نحتاج لاتخاذ قرار فيه.
الحالة الخامسة: ذات الوالدية الراعية
أحد مكونات شخصية الإنسان. جميلة لكن لا يمكن نقضي فيها كل حياتنا. لأن الأنسان يجب ان يتوازن بين مساعدة الناس وبين مشروعه الشخصي وأهداف حياته التي يعمل من أجلها. مهم جدا ان لا نمن على الناس بما نقدمه لهم حتى لا يضيع الأجر. ومهم أن لا تنكسر داخلنا الرغبة في العطاء إذا قابلنا جحود البعض. إخلاص النية فيما نقدم هو الضامن الوحيد لذلك.
الحالة السادسة والأخيرة : ذات الوالدية الانتقادية
هي تمثل الوالدية الانتقادية. تحب النظام لكنها تغضب وتلوم وتؤنب طوال الوقت. هي مسكينة لأنها تعيش النظرة السلبية التي تحرق أعصابها ومن حولها أيضا. كما أنه أحيانا تكون المشكلة عندها وليست عند اللآخرين. اتفقنا أن حياتها صعبة وإن كانت مهمة في بعض الأحيان لحفظ النظام
ويسعدنا أن نلتقي بكم مع الجزء الثاني إن شاء يوم السبت 2/1/2021 في تمام الساعة السادسة بتوقيت مكة المكرمة على رابط الزوم والذي سنرسله لحضراتكم على صفحتنا على الفيسبوك والواتساب