أن يتعمق لدى الأطفال اليقين بأن القيمة الحاكمة للعلاقة بين الإنسان وبين الله هي المحبة. ومن تمام محبته يكثر في عطائه فهو الوهاب.
أهداف الدرس
- أن يعرف الأطفال معنى اسم الله الوهاب.
- أن يفهم الأطفال أن من حبه لنا سمى نفسه الوهاب.
- أن يتدرب الأطفال على أدب التعامل مع ما وهبه الله لنا من النعم.
خطة الدرس
التشويق: نعرض عليهم صورا مختلفة
- نظهر تلك الصورة للأطفال وكيف أن خلق الله كثير ومتنوع فهناك من يسير زحفا وهناك من يقفز وهناك من يمشي علي أربع وكيف أكرم الله الإنسان بقامة منتصبة ورأس مرفوعة لأنه أراد للإنسان أن يكون خليفة له علي الأرض أي سيدا عليها يحكمها باسم الله وينشر فيها الرحمة والخير.
. ثم نطلب من كل منهم أن يقلد أحد تلك الحيوانات في طريقة مشيتها أو قفزها. سيكون الجو مفعما بالحيوية وأيضا سيستشعرون نعمة خلق الإنسان.

من محبة الله لنا سمَّى نفسه الوهاب:
الوهاب سبحانه هو الذي يكثر العطاء بلا مقابل ، ويهب ما يشاء لمن يشاء بلا مصلحة ينتظرها أو يخطط لها ، ويعطي الحاجة بغير سؤال ، ويسبغ على عباده النعم.
- من يعرف أعظم ما وهبنا الله إياه؟ وهو ما فضلنا الله به عن سائر المخلوقات. لو لم يتمكن الأطفال من التخمين، يمكننا أن نعرض عليهم الصورة التالية لتساعدهم على حل السؤال.
صورة طفل مدرب أسود وكيف بقدراته العقلية يتحكم في مخلوقات أكبر وأقوي منه بكثير.
من محبة الله لنا أعطانا عقلا نسخر به الكون ونتحكم به في المخلوقات. فطفل كهذا الذي في الصورة يمكنه أن يتحكم بأسد أكبر منه حجما وذومخالب وأنياب.

- وهبنا الله أيضا نعمة عظيمة، من يخمنها من الصورة التالية؟
صورة مبنى جميل وكيف أعطى الله الإنسان القدرة على الإبداع وصناعة الجمال

- وليجلس الأطفال في حلقة لترديد الحمد والشكر لله تعالى وحفظ الآية الكريمة: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ۚ إنك أنت الوهاب)
- أحاديث المغفرة للذنوب دليل على أن الله يحبنا ويهب لنا دوما الفرصة لتصحيح الخطأ والبداية من جديد:
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء فيصلي صلاة إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التي تليها). رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما…)
أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ رواه مسلم.
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر. لمحبة الله لنا وضع لنا محطات كثيرة ليغفر لنا ذنوبنا أولا بأول حتى نلقاه بيض الصحائف
- المراقبة وكون الله رقيبا وحاضرا معنا في كل حال دليل على محبة الله لنا وحرصه علينا:
لأنه بعلم الناس لمعية الله لنا دوما بعلمه وقدرته ، يخاف الظالمون من أن يظلموا الأضعف لأن الله يراهم. ولأنه سيحاسبهم. فالمراقبة من الله حماية. وإن لم يخافوا فإن الله يسجل حقي ويعطيني إياه في الدنيا أو قد يري الله أنه من الأفضل لي أن يدخره لي في الآخرة فيحفظه لي. مراقبة الله تطمئنني أن العمل الصالح الذي أقوم به لا يضيع. حتى لو قابله الناس بالجحود لأنه مكتوب عند الله وسيكافئني عليه.
ففي الحديث القدسي(قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ اللَّهُ -تَعَالَى: أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ
يحفظ الأطفال الحديث ونشرح لهم الحديث التالي:
إن الله قال (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري .
الكلمات الصعبة بالحديث:
عادى : آذى وأبغض وأغضب بالقول أو الفعل .
ولياً : أصل الموالاة القرب وأصل المعاداة البعد ، والمراد بولي الله كما قال الحافظ ابن حجر : ” العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته ” .
آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .
استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه .
التطبيقات العملية:
- أن نحمد الله علي كل نعمة فلا نستعملها فيما يغضبه ونستعملها في الخير:
- فلا أضرب بيدي أو آخذ ما لا يخصني
- لا أنظر إلي عورات أو حرام -لا أنطق بالسباب أو الشتائم – لا أغتاب أصدقائي
- أن يسبح الأطفال باسم الله الوهاب كل يوم 10 مرات ويسجلونها في جدول المتابعة.