أهداف البرنامج
1- معرفة السر خلف غزو الصليبيين للقدس في زمن الحروب الصليبية.
2-المقارنة بين غزو الصليبيين في القديم واحتلال اليهود الآن من حيث السبب والرؤية للتحرير
3- أن يتعرف الأطفال على جزء من سيرة الناصر صلاح الدين وان يستخلصوا منها العبرة في إعداد النفس وكيفية المشاركة في خطة التحرير.
خطة البرنامج
حكيت لكم عن المسجد الأقصى وفضله. وسنعلم اليوم لماذا قام الصليبيون بغزوه. وكيف استولوا عليه بالفعل. كيف حدث هذا؟ هل هناك شبه بين ما حدث وقت الحروب الصليبية وما يحدث اليوم من اليهود؟ تابعوا الفيلم التالي ولنتناقش بعد ذلك.
- كيف وقع المسجد أسيرا في أيدي الصليبيين فيلم 11 دق
الصليبيون يطمعون في الأقصى وفي خيرات الشرق ولكنهم يكذبون ويقولون أنهم يحاربون من أجل حرية المسيحيين في العبادة.
واليوم اليهود يطمعون في بلادنا ويكذبون قائلين أنهم أصحاب حق في الأرض.
بسبب تفرق المسلمين والتفاتهم لمصالحهم الشخصية ينجح أعداؤهم في غزوهم والاستيلاء على أراضيهم. والحل دوما في وحدتهم والإعداد لمواجهة عدوهم.
- يسعدني أن أعرفكم على من كان قائدا لتحرير الأقصى من أيدي الصليبيين. ترى كيف نشأ ؟وكيف أعد نفسه لتحرير الأقصى؟
شاهدوا الفيلم واحكوا لي ماذا تعلمتم
فيديو مدته 34 دق. يمكن تقديمه وترتيب جلوس مريح للأطفال وربما بعض الحلوى أو الفوشار لكن نوصيهم بالتركيز الشديد لأنهم سيلخصون ما فهموا من الفيلم.
بعد المشاهدة، ندعوا الأطفال ليحكي لنا كل منهم ما عرف وفهم من الفيديو. ستجد في الأسفل معلومات مختصرة عن الناصر صلاح الدين، سيكون من الضرور استعمالها أثناء نقاش الفيديو مع الأطفال.
- ثم ننشطهم بفقرة رياضة بعنوان كلنا جند صلاح الدين.
- كيف حال المسجد الأقصى الآن؟
المسجد الأقصي أسير في أيدي اليهود والمسلمون متفرقون. أهل الأقصى يصبرون ويكافحون للبقاء والحفاظ عليه. إنهم يرابطون هناك ليل نهار ويضحون بأنفسهم في مواجهة اليهود ويطورون وسائلهم بقدر ما هو متاح لهم من إمكانات.
علينا أن نعد أنفسنا كما استعد صلاح الدين لتحرير الأقصى. لقد استعد بقوة العلم والإيمان والتدريب على الفروسية.
انتم أيضا عليكم أن تتسلحوا بالعلم والإيمان وبالتدريب الرياضي حتى تكونوا جاهزين لحماية وتحرير الأقصى.
- عمل فني: تصميم دعوة لتحرير الأقصى لكل طفل وللقاء بالمسجد الأقصى المحرر ويكتب فيه اسم الطفل. يمكنكم طباعة البوستر بالأسفل أو ابتكار ما يناسب الفكرة. الفكرة كارت دعوة للحضور والصلاة في المسجد الاقصى ليتعلق قلب الأطفال به وبزيارته ويعلموا أن تحريره واجب الامة كلها.

يمكنهم رسم أنفسهم أو مجرد كتابة أسمائهم او لصق صورتهم ثم يعلقها كل طفل بغرفته
- بالأسفل تجدون صورا للتلوين لإضافة فقرة ممتعة و تساعد على توصيل المعنى في نفس الوقت
المعلومات التالية لمقدم البرنامج لإثراء حواره مع الأطفال بعد الفيلم:
إن الحديث عن صلاح الدين الأيوبي –رحمه الله-أمر مطلوب؛ لأمور منها:
- أولاً: لأن القدس في محنته اليوم أشبه بما كانت عليه قبل مجيء صلاح الدين الأيوبي.
- ثانيًا: لأن الأمة اليوم ضلت طريق الهدى، وتنكبت طرق الصلاح.
- ثالثًا: لأن أمتنا في حاجة إلى من تقتدي به في عصرٍ قَلَّت فيه القدوات.
- رابعًا: لأن أمتنا تنتظر من كل شبابها أن يكون مثل صلاح الدين الأيوبي؛ ليعيدوا لها عزتها وكرامتها.
- خامسًا: لأن استقراء التاريخ أمر ضروري لتعرف الأمة كيف انتصر السلف لنسير على خطاهم ونتعلم كيف نحرر القدس.
- سادسًا: لأن التفاؤل بالنصر أمر مطلوب، ومهما علت دولة الباطل فإنها ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة؛ فلا داعي لليأس، ولا حاجة إلى القنوط، بل العمل.
حدّث طلابك وأبنائك عن صلاح الدين الأيوبي: الأصل والنشأة
لم يكن صلاح الدين -رحمه الله-من الأصل العربي الذي يتغنى به كثير من أدعيائه، والحق إن صلاح الدين -رحمه الله-كان من عائلة كردية، كريمة الأصل، عظيمة الشرف،

ولد في تكريت، وهي بلدة قديمة تقع بين بغداد والموصل، وكان أبوه حاكمًا لقلعة تكريت.
ومن غريب ما وقع، أن ولادة صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب بن شادي، صادفت إجبار أبيه على الخروج من تكريت، فقال له أحد الحضور: فما يدريك أن يكون لهذا المولود ملكٌ عظيم له صيت؟!
ولما هاجر نجم الدين أيوب من تكريت، كان نزوله إلى الموصل عند نور الدين زنكي فأكرمه، ونشأ الطفل صلاح الدين نشأة مباركة، درج فيها على العز، وتربى فيها على الفروسية، وتدرب فيها على السلاح، ونما فيها على حب الجهاد، فقرأ القرآن الكريم وحفظ الحديث الشريف، وتعلم من اللغة ما تعلم.
تقوى الله والاحتراس من المعاصي:
يقول واصفوه: إنه -رحمه الله-كان خاشع القلب، غزير الدمعة، إذا سمع القرآن الكريم خشع قلبه ودمعت عينه، ناصرًا للتوحيد، قامعًا لأهل البدع، لا يؤخر صلاة ساعة عن ساعة، وكان إذا سمع أن العدو داهم المسلمين خرَّ ساجدًا لله قائلاً: “إلهي! قد انقطعت أسبابي الأرضية في دينك ولم يبق إلا الإخلاد إليك، والاعتصام بحبلك، والاعتماد على فضلك، أنت حسبي ونعم الوكيل وكان شديد الاهتمام بالفروسية وعلوم الحرب والجديد من الأسلحة والتقنيات.
صلاح الدين الأيوبي وزيرا في مصر
كانت مصر قبل قدوم صلاح الدين مقر الدولة الفاطمية، ولم يكن للخليفة الفاطمي سوى الدعاء على المنابر، وكانت الأمور كلها بيد الوزراء، وكان وزير الدولة هو صاحب الأمر والنهي، ومن ثَم فقد كانت مصر نهبًا للثورات الداخلية بين الطوائف المختلفة، من مماليك أتراك وسودانيين ومغاربة. ولما رأى القائد نور الدين محمود هذه الخلافات، وبدا له طمع ملك بيت المقدس أموري الصليبي في دخول مصر، أرسل نور الدين محمود من دمشق إلى مصر جيشًا بقيادة أسد الدين شيركوه، يساعده ابن أخيه صلاح الدين،
قاد صلاح الدين معركة حطين التي انتصر فيها على الصليبيين في مصر والتي هيئت الطريق لفتح كثير من الحصون وفتحت الطريق إلى بيت المقدس، تطلع إلى تحقيق هدفه الذي طالما جال بخاطره، وعمل له، وهو تحرير بيت المقدس تمهيدًا لطرد الصليبيين من المنطقة؛ فأخذ يستعد لتنفيذ هذه الخطوة، وحتى يقطع الطريق على احتمال هجوم صليبي بحري على الساحل الشامي أثناء حصاره لبيت المقدس؛ أرسل إلى قائد أسطوله في مصر حسام الدين لؤلؤ أن يخرج بأسطوله من مصر لحماية الشواطئ، وقطع الطريق على مراكب الصليبيين والاستيلاء عليها.
وبذلك يكون قد ضمن حماية مؤخرة جيشه البري، وأقفل حلقة الحصار على المدينة المقدسة؛ ومن ثَمَّ دعا أهلَها إلى إرسال وفد للتباحث في الشروط التي بمقتضاها تستسلم المدينة.
ويبدو أن سكان بيت المقدس قد أدركوا بعد تساقط المدن والمعاقل الداخلية والساحلية بيد صلاح الدين، أنهم أضحوا محاصرين فعلاً؛ فأرسلوا إليه وفدًا اجتمع به أمام عسقلان، فعرض عليهم تسليم المدينة بالشروط نفسها التي استسلمت بها بقية المدن والمعاقل الصليبية، أي يؤمنهم على أرواحهم ونسائهم وأولادهم وأموالهم، وأن يسمح لمن يشاء بالخروج من المدينة سالمًا، ولكن سكان بيت المقدس رفضوا أن يسلموا المدينة، عندئِذٍ أقسم صلاح الدين أنه سوف ينالها بحد السيف.
ثم كرر صلاح الدين عرضه على سكان بيت المقدس؛ وذلك رغبة منه في عدم استخدام العنف مع مدينة لها حرمتها وقدسيتها عند المسلمين والنصارى على السواء، لكنهم أصروا على موقفهم الرافض؛ عندئذٍ قرر صلاح الدين اقتحام المدينة عنوة.
واجتمع داخل المدينة ما بلغ ستين ألفًا بين فارس وراجل سوى النساء والأطفال، بل إن الصليبيين قاوموا الجيش الأيوبي الزاحف، واستطاعوا قتل أحد الأمراء وجماعة ممن كانوا معه.
وقد وصل صلاح الدين إلى المدينة في (15 من رجب عام 583هـ= 20 من سبتمبر عام 1187م) وعسكر أمام أسوارها الشمالية, والشمالية الغربية, وشرع في مهاجمتها لكنه جُوبِه باستحكامات هذا الجانب المتينة المشحونة بالمقاتلين، بالإضافة إلى أشعة الشمس التي كانت تواجه عيون قواته فحجبت عنهم الرؤية الضرورية للقتال حتى بعد الظهر؛ لذلك طاف حول المدينة مدة خمسة أيام يبحث عن مكان يصلح للجيش أن يعسكر فيه إلى أن عثر على موضع في الجانب الشمالي نحو العمود وكنيسة صهيون, حيث الأسوار أقل متانة, فانتقل إلى هذه الناحية في (20 من رجب = 25 من أيلول), وحين حَلَّ الليلُ بدأ بنصب المجانيق.
وتراشق الطرفان بقذائف المجانيق، وقاتل أهل بيت المقدس بحميَّة وكذلك المسلمون، حيث كان كل فريق يرى ذلك دِينًا عليه، وحتمًا واجبًا فلا يحتاج فيه إلى باعث سلطاني.
ولما رأى الصليبيون شدة القتال، وشعروا بأنهم أشرفوا على الهلاك؛ عقدوا اجتماعًا للتشاور، فاتفقوا على طلب الأمان؛ فأرسلوا وفدًا إلى صلاح الدين من أجل هذه الغاية، واشترطوا احترام مَن في المدينة من الصليبيين، والسماح لمن يشاء بمغادرتها.
وازداد موقف الصليبيين في الداخل سوءًا، وراحوا ينظرون بقلق إلى المصير الذي ينتظرهم، ولم يسعهم إلا أن يحاولوا مرة أخرى إقناع صلاح الدين بالعفو عنهم، ولكن صلاح الدين سبق له أن أقسم بأنه سوف يفتح بيت المقدس بحد السيف، ولن يحله من قسمه سوى إذعان المدينة بدون قيد أو شرط.
ودخل صلاح الدين المدينة يوم الجمعة (27 من رجب= 2 من تشرين الأول)، وشاءت الظروف أن يصادف ذلك اليوم في التاريخ الهجري، ذكرى ليلة الإسراء والمعراج.