مهارات التفكير برؤية إسلامية

إن من أهم العادات العقلية اللازمة للنجاح في الحياة هي عادة المبادرة.
المبادرة معناها:
أن تعتقد أنك مسؤول عن حياتك، مزاجك وبالتأكيد قراراتك.
معناها أنني لا أتصرف كرد فعل وإنما أفكر تفكيرا سليما وأتخذ قرارات صحيحة وألتزم الصواب حتى لو لم أكن مراقبا من الآخرين.
معناها أنني أدرك في كل موقف العوامل التي أستطيع أن أتحكم بها والعوامل التي لا أستطيع أن أتحكم بها وأركز بالتأكيد على العوامل التي أستطيع أن أتحكم بها.

القرار السليم، قد يكون تدخل سريع مباشر وقد يكون تدخل غير مباشر وقد يكون عدم التدخل على الإطلاق. هذا القرار ليكون سليما فعلى الشخص أن يبذل كل جهده للوصول لقرار سليم يراعي كل العوامل. وبعد الأخذ بالأسباب والقيام بما علينا، يبقى ان نفوض أمرنا لله ونرضى بما قسم لنا.

  • ولنشاهد هذا الفيديو القصير ولنرى السر خلف كل سر تمت حكايته على لسان صاحبه
  • في هذا الفيديو كل شخص كان محتفظ بسر مؤلم له. لو تلاحظون معي لقد كان السر المؤلم دوما عبارة عن قرار خاطيء نتجت عنه نتيجة مؤلمة. أخفاها في نفسه وكلما تذكرها سببت ألما. لهذا فسنستعرض في هذا المقال الأسئلة الأساسية التي يجب أن أبحثها حول أي قرار مهم سأتخذه في حياتي.

والحكمة ضالة المؤمن، أني وجدها فهو أحق الناس بها. ولكن عليه أن يأخذ منها ما يناسبه وأن يقيمها بمعيار الشريعة فيأخذ منها ويرد ويضيف تبعا لذلك.

  • لتسهيل التذكر فلقد قسمت لحضراتك العوامل الضروري بحثها قبل اتخاذ القرار إلى 3 مجموعات. وبالصورة التالية نطالع سويا المجموعة الأولى
  • لتعلم أن التفكير هو وسيلة يأخذك حيث تشاء. لهذا كان من الضروري أن تحدد من أنت وماذا تريد حتى تنجح في اتخاذ قرار سليم يأخذك إلى حيث تريد.

من أنت؟ ما هي حقيقتك؟ لو احتجت المزيد من الدعم لتجيب على هذا السؤال، يمكنك النقر على العنوان التالي: هويتي

  • وستجدون بالصورة التالية لنموذجا لشخص يصف هويته الداخلية ومظاهرها التي تبدوا في سلوكه وتعبر عنه. حتى يكون متسقا مع ذاته.

أنت بحاجة لجلسة صادقة مع نفسك وبجدول مشابه للجدول بالأعلى لتحدد من أنت وماذا تريد أن تحققه ةبالتالي كيف ستتصرف وإلى أين تريد من مهارات التفكير ان توصلك؟

  • والآن يأتي تحديد مشروعك الشخصي، غاياتك وأهدافك وهي ضرورة لتتمكن من تحديد أولوياتك. تحديد الأولويات هو من أهم وسائل التفكير السليم فهو ستتسبب في رفض أو قبول الكثير من الأمور الهامة أو الملهيات التي ستعرض في طريقك. يمكنك أن تحدد أهدافك بالاستعانة بالجدول التالي. أهم ما فيه أن يلفت نظرك لتكون متوازنا فلا تركز في جانب دون آخر. لأن التوازن هو أحد أهم أسباب النجاح والسعادة في الحياة. لحظ الجدول التالي واتخذه نموذجا وحدد أهدافك الخاصة.
  • الآن أنت جاهز ومستعد تماما لتقيم أي فكرة تعرض لك. لتتمكن من ذلك فهناك معلومات أنت بحاجة لأن تجمعها. وأعددناها لك ملخصة في الصورة التالية:
  • عندما ترغب في تقييم موقف ما فعليك أولا كمسلم صالح أن تسأل نفسك: هل هناك حكم شرعي واضح في حل أو حرمة هذا الشيء؟
  • مثال: عمل في مكان يقدم الخمور
    عمل في بنك ربوي
    فتاة معجب بها وهي على دين غير ديني أو ملحدة
    وهكذا. فإذا كان الحكم أنه مباح، فساعتها يمكنك أن تنتقل لبقي الأسئلة.
  • الإيجابي والسلبي والمثير: هو البحث عن كل المعلومات حول الشيء الذي تقوم بتقييمه. فلا تنبهر بميزة كبيرة وتغفل عن باقي التفاصيل.
    ولا تنبهر بعيب كبير فتغفل عن مميزات حقيقية.
    دقق في تفاصيل الشيء المهم الذي تريد اتخاذ القرار فيه بخثا عن كل ما خفي عليك.
  • مثال: وظيفة براتب ممتاز، لكن بمواعيد عمل قاسية لا تناسب ظروفك الاجتماعية.
    أو شقة في موقع ممتاز قريب من عملك لكنها بجابي محطة المترو.
    عروسة /عريس جميل جدا لكن في أخلاقه خيب خطير
    فرصة مجانية للسفر لكنها في توقيت استعدادك لاختبار مهم.
  • اعتبار جميع العوامل: هو بحث أثر هذا القرار على نفسي ، على أسرتي وأحيانا سيكون له أثر على المجتمع.

مثال: اتباع حمية قاسية جدا. قد يكون خسارة الوزن السريعة أثر جيد لكن مع الوقت هناك ضرر على صحتي والأثر البعيد ان هذا الوزن يعود بمجرد العودة لنظام حياتك المعتاد.

وظيفة مرموقة، فكانت النتيجة السريعة سعادتي بالمركز لكن على المدى المتوسط شعرت بالإجهاد وعلى المدى البعيد ضعفت علاقاتي باهلي وأصدقائي ولم يعوضني المركز عن غياب الأهل والاصدقاء.

  • وجهات نظر الآخرين: ضعها في حسبانك رغم استقلالية رأيك، إنما قد يلفتون نظرك لزاوية لا تراها. ويصبح رأيهم أكثر أهمية إذا كانوا ذوي خبرة ودراية وأهل رأي وحكمة. ابتعد عمن لا علم ولا حكمة لديهم.
  • القوانين أو القواعد التي ستضطر لالتزامها نتيجة هذا القرار. مهم جدا أن تعرف ما عليك من واجبات وما لك من حقوق. فربما لا تناسبك أو تناسبك. عليك أن تقرر بناءا على وعي ومعرفة.
  • أعلم أنها تفاصيل كثيرة، يمكنكم الآن الاستراحة قليلا مع هذا الفيديو:
  • كانت الأسرار هذه المرة متعلقة جميعها بتنفيذ رغبة أو كيفية تحقيق هدف تأكد لهم بالفعل أنهم يرغبون فيه.
  • فلا يكفي أن تعرف ما تريد وإنما هناك أدوات تلزمك حتى تنجح في الحصول عليه. جمعتها لكم في الصورة التالية:

عليك أن تراجع وتتأكد من أهدافك أولا. وأنها مرت بما سبق من أدوات التقييم.

  • يجب أن تبدأ الآن في وضع خطتك.

عندما تتخيل النهاية، يمكنك أن تقييم نقطة البداية جيدا. يمكنك الآن أن تحدد الخطوات لتصل من نقطة البداية وصولا لنقطة النهاية. لا بأس بل لابد أحيانا من استشارة وبحث والحصول على نصيحة متخصص ذو خبرة.

  • بحث البدائل: معناه لو تعذر هذا الهدف فما هو الهدف البديل.
  • مثال: تعذر دخول اختصاص معين أو وظيفة معينة، ما هو الاختيار رقم 2 وربما 3
    لو تعذرت وسيلة معينة للوصول لهدف ما، ماهي الوسيلة الآخري؟

الآن وضخ لك القرار وعرفتك خطتك وما هي البدائل والنتائج المتوقعة، انطلق وضع كل هذا حيز التنفيذ فأنت قادر على ذلك.

  • من هنا يمكنك تنزيل ملف الدورة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.