يكثر الحديث عن حرية اختيار كل شخص لجنسه. بمعنى أنه من حق الإناث التحول لذكور والعكس بالعكس.
هل هذا حق إنساني؟ أم شذوذ عن الفطرة التي خلق الله الناس عليها؟ وستؤدي إلى عذابات مضاعفة لهذا الإنسان الحائر المسكين.
سنقدم لكم هنا الحد الأدنى من المعرفة الطبية الثابتة التي لا يختلف عليها أحد من علماء البيولوجي والطب والتي تؤسس لصحة الإنسان الجسدية والنفسية والجنسية.
- هناك قاعدة ذهبية تقول:
يكون أبنائك جاهزون للمعرفة عندما يسألون
العلم يقول
يتحدد جنس الجنين منذ اللحظة الأولي بتحديد نوع الكروموسومات التي حصل عليها من والديه. فإن كانت فهي أنثى XX
وإن كانت فهو ذكر XY
- الكروموسومات أي المادة الوراثية في نواة خلية الجنين الأولى والتي تكونت بالتقاء الحيوان المنوي مع البويضة تسببت في تشكيل منظومة الجنين الوراثية والتي تتشكل من 46 كروموسوم

لدى البشر 44 كروموسومًا متشابهًا هي خاصة بكل صفاته الجسدية، واثنان من الكروموسومات الجنسية. هم إما XX أو XY
وهي التي تحدد جنسه كذكر وأنثى.
كما هو مبين في الصورة

تتحكم الكروموسومات في كل وظيفة حيوية في أجسامنا

إذا كانت الكروموسومات، للذكورة فهي تشكل جهاز تناسلي ذكري. وتمثل الخصيتين في هذا الجهاز التناسلي المصدر الرئيسي لإفراز هرمونات الذكورة. وتتكون لدى الإناث جهاز تناسلي أنثوي و تعد المبايض هي المصدر الرئيسي لهرمونات الأنوثة.
- هذه الهرمونات ستؤثر على كل وظائف الجسم والعقل أيضا:
- شكل العظام وكثافتها
- قوة العضلات وكميتها
- توزيع الشعر في الجسم وأماكن نموه فيها
- درجة حدة الصوت
- كثافة الدهون وأماكن توزيعها
- كما تؤثر الهرمونات كما أثبت العلم الحديث على المشاعر والتفكير. حيث تكون العاطفة أكبر عند المرأة والتفكير المنطقي أقوى عند الرجال.

كثافة العظام أعلى عند الذكور
يوضح هذا الرسم البياني متوسط كثافة العظام للرجال والنساء من أصل أفريقي (أسود) وللرجال والنساء القوقازيين (البيض). كثافة العظام عند الرجال أعلى مع تثبيت العرق والسن ومستوى التدريب الرياضي.

العظام تنطق بجنس صاحبها
الحوض الأنثوي الأكبر يتكيف بشكل أفضل مع الولادة. يدرس طلاب الطب الفروقات بين عظام المرأة والرجل ويمكنهم تشخيص جنس صاحب العظم بدون توافر أي أدوات أخرى.


الأرقام القياسية للأوليمبياد
تعلن الفرق بين الذكور والإناث.فدوما الرقم القياسي للذكور أعلى بكثير منه للإناث في نفس العرق والوزن.
أريد أن أصل مما سبق أن العلم الحديث أثبت أن جنس الجنين يتحدد منذ مولده. وأن الهرمونات والتفاعلات التي تديرها الكروموسومات مسؤولة عن المظهر الخارجي والمشاعر الداخلية لكل من الجنسين.
وأن الذكور لديهم بنية جسدية أقوى من عظام وعضلات وأن النساء لديهم بنية عاطفية أقوى.
وإن من يحاول تغيير جسده معاكسة للطبيعة التي خلقه الله عليها باللجوء لجراحات تغير مظهره الخارجي وعقاقير لتضاد تأثير الكرموسومات والمنظومة الحيوية التي نشأت عن حقيقة الإنسان الوراثية فلن يهنأ أبدا بل سيعيش صراعا دوما بين طبيعته التى خلقه الله عليها وبين صورة أخرى يحاول أن يرتديها.
نعم خلق الله الرجل والمرأة باختلاف جسدي ونفسي لأن هناك تكامل مقصود بين الرجل والمرأة ليكونا أسرة واحدة تنعم وتهنأ وتعد صغارا صالحين أسوياء يكملون المسيرة في نشر الخير والعدالة في العالم.
- بالأسفل فيديو لأحد هؤلاء ضحايا التنشئة الخاطئة. حيث عودته الجدة على ارتداء ملابس البنات وتظل تمتدح جماله فيها، ثم تعطيه فساتين ليحتفظ بها لنفسه. ونشأ لديه بسبب ذلك خللا لديه نحو هويته الجنسية. والذي اكتمل عذابه بطبيب نفسي بدلا من ان يساعده على التوافق مع طبيعته البيولوجية، أرسله للجراحة والعلاج الهرموني الذي زاد من عذابه ودمر حياته. ثم عاد إلى حقيقته الأولى ولكن بعد كثير من الألم.
- الآن هو أنشأ موقعا ليقوم بالتوعية للشباب حتى لا يسقطوا في نفس الخطأ ويقدم المحاضرات لينشر الوعي تجاه هذه القضية.
- تم إعداد الرجال للعمل الشاق وتقديم الحماية والرعاية والنفقة
وتم إعداد النساء ليقمن برعاية أسرهن وتقديم الحب والمودة والتربية وبناء الإنسان الجديد
المحصلة: في إطار أسرة واحدة من الزوج والزوجة تم تلبية جميع الاحتياجات وكل فرد سعيد. - الذكور والنساء مختلفون في الجسد والمشاعر والتفكير، لأن لدينا أدوارًا مختلفة ولكننا متساوون أمام الله من حيث التزامنا بما كلفنا الله به.
- نحن مسؤولون عن إيماننا وخياراتنا وأفعالنا لاتباع شريعة الإسلام

مقارنة بين وضع المرأة في الإسلام وبين المنظومات البشرية

في الختام
- ملحوظة هامة
لا أتحدث هنا عن مرضى تم تشخيص جنسهم البيولوجي خطأ وتمت تربيتهم بشكل معاكس لطبيعتهم البيولوجية . فهؤلاء يجب ان يقوموا بفحص وراثي. ثم تتم معالجتهم نفسيا واجتماعيا ليعودوا لحقيقتهم التى خلقهم الله عليها.
وإنما أتحدث عن موضة تنتشر بأن لكل من يريد أن يذهب ويختار على هواه فهناك الجراحة والعلاج الهرموني. وعود بجنة خضراء تنتهي لعذاب مقيم للأفراد وللمجتمع ككل.