حياة البرزخ وما يحتاج كل مسلم لمعرفته عنها

القبر مرحلة فارقة فاصلة بين الحياة الدنيا وبين الدار الآخرة من نعيم في الجنة أو عذاب في النار. نحتاج بالفعل أن نفهم ما يدور فيها لنحسن التجهز لها

أهداف الدرس

1. أن يعرف الحضور معنى كلمة الموت.
2. أن يعرف الحضور ما أخبرنا به رسول الله عن الفرق بين حال المؤمن والكافر في القبر.
3. طرق الوقاية من عذاب القبر.
4. أن يعرف الحضور الأسباب الموجبة لعذاب القبر ووضع رؤية للتخلص منها.
5. أن يحصل الحضور على إجابات الأسئلة الشائعة حول حياة البرزخ وما يدور فيها.

• التشويق نبدأ بعرض الصورة وطرح الأسئلة التالية:

الموت هو مفارقة الروح للجسد، فإذا فارقت الروح الجسد، فقد مات الشخص، ولا يموت بعدها ثانيًا، ولكن تتصل الروح بالجسد في البرزخ اتصالًا لا يعلم كيفيته إلا الله تعالى؛ ومن ثم، يقع سؤال القبر، وفتنة القبر، ويحيا الشخص في قبره الحياة البرزخية إما منعمًا، وإما معذبًا، على الكيفية التي لا يعلمها إلا الله، وليس ذلك حياة حقيقية كاتصال الروح بالبدن في دار الدنيا. فترى ماذا يحدث في القبر وما الفرق بين حال المؤمن والكافر. تابعوا المشهد التمثيلي القادم والمأخوذ من نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه أحمد وابن ماجه والنسائي وقد ركزنا هنا على الجزء الخاص بالقبر

التعليق النهائي: أنت الآن بخياراتك في الحياة تكتب سيناريو حياتك في القبر.

تعليق بعد المشهد التمثيلي: اختلفت الأحاديث أيضاً في كيفية السؤال والجواب، وذلك بحسب اختلاف أحوال الناس، فمنهم من يقتصر على سؤاله عن بعض اعتقاداته، ومنهم من يسأل عن كلها، فلا تناقض.

قال تعالى : ( وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ ) الطور – الآية : 47 ، هذا عذاب القبر لأنه ذكر عقب قوله تعالى : ( فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ) الطور – الآية : 45 ، وقال تعالى في سورة غافر : ( وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُّوّاً وَعَشِيّاً (46)

إن عذاب القبر شيء فظيع لا تدركه العقول لأنها حياة برزخية خاصة عندما نفتح القبر على الميت نراه ساكناً، ولكنه يحيا حياة خاصة فتُعاد إليه الروح، ويصير بصره أكثر حدة ولكن إذا كان له ذنوب فلابد أن يخلصها الله تعالى منه في القبر حتى ولو لم يقبر أي إذا مات في البحر أو الجو أو أحرق ولكن يصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يطهره حتى يصل إلى الجنة وهو نقي ولكن ذلك على كيفية لا يعلمها إلى الله عز وجل.

طرق تكفير الذنوب والحماية من عذاب القبر

• بعض التفصيل للحسنات الماحيات في البوسترات التالية:

• بتأمل البطاقات بالأعلى يمكننا أن نستحضر مغفرة الله ورغبته في تيسير دخول الجنة على كل البشر. وصدق إذا قال: كل الناس يدخلون الجنة إلا من أبى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله. قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى.

لكن المراد في هذه الأحاديث تكفير الصغائر لا الكبائر، فالكبائر لا يكفرها إلا التوبة.  لا بد في حقوق الناس من القصاص ولو صغيرة وفي الكبائر من التوبة. وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة يرفع بها الدرجات

• أورد ابن القيم رحمه الله سؤالاً حول عذاب القبر وأجاب عليه، في كتابه “الروح”. قال – رحمه الله تعالى- يقول السائل: ما الأسباب التي يعذب بها أصحاب القبور؟
  وجواب ذلك من وجهين: مجمل ومفصل.
  أما المجمل: فإنهم يعذبون على جهلهم بالله، وإضاعتهم لأمره، وارتكابهم لمعاصيه، فلا يعذب الله روحاً عرفته وأحبته وامتثلت أمره واجتنبت نهيه، ولا بدناً كانت فيه أبداً، فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده، فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ثم لم يتب ومات على ذلك، كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، فمستقل ومستكثر، ومصدق ومكذب.
• وهناك أسباب بعينها تم تفصيلها وورد فيها نصوص تؤكد استحقاق مرتكبها لعذاب القبر.
  في الصورة بالأسفل جمعنا عناوين تلك الأسباب، ويمكنكم تحميل الملف الذي يحتوي على النصوص الشرعية التي وردت في النصوص الصحيحة أسفل الصورة وإن كنا نفضل عدم التركيز على وصف العباد وإنما نركز على كيفية معالجة هذه الأسباب في أنفسنا، إذا تحققت إحدى الاسباب فينا.

المنجيات من عذاب القبر :

1. قراءة سورة الملك يومياً .
   ورد في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر» (صحيح)
2. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  إِنَّ الْمَيِّتَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ إِنَّهُ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا، كَانَتِ الصَّلَاةُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَكَانَ الصِّيَامُ عَنْ يَمِينِهِ، وَكَانَتِ الزَّكَاةُ عَنْ شِمَالِهِ، وَكَانَ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ، فَتَقُولُ الصَّلَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَمِينِهِ، فَيَقُولُ الصِّيَامُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَسَارِهِ، فَتَقُولُ الزَّكَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، فَتَقُولُ فَعَلُ الْخَيْرَاتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ، فَيُقَالُ لَهُ: اجْلِسْ فَيَجْلِسُ…   حديث حسن.

ونرى عدم التركيز على كيفية العذاب في القبر وإنما نركز على كيفية إصلاح أنفسنا وعلاجها من هذه الأسباب ولكن من يريد الاطلاع على نص الحديث الذي ورد في العذاب لهذا السبب يمكنه أن يطلع على الملف التالي: 

كما ينتقل الجنين من رحم أمه إلى اتساع الدنيا فإن الميت ينتقل من الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ بنظامها وقوانينها المختلفة. ربما يثور لديكم بعض الأسئلة حول حياتنا هناك

يتم تقسيم الحضور إلى مجموعات. كل مجموعة تأخذ سؤالين ويتناقشون في الإجابات ،يتم اختيار متحدث من كل مجموعة ليعرض السؤال والإجابة.
الأسئلة والإجابات في الملف التالي