المعازف هي الموسيقى بدون كلام.
المقطوعات الموسيقية مثل موتسارت هي معازف بدون غناء.
- حداء الإبل وما تخف فيه درجة التلحين بالصوت وليس معه موسيقى، جائز بالاتفاق،
طبول الحرب والدف والغناء في العيد والفرح والنكاح، جائزة بالاتفاق.
- الموسيقى محرمة عند أكثر الفقهاء لا فرق بين نوع ونوع فيها، وقد يُتسامح فيما يسمعه الأطفال أو ما في خلفيات المواد العلمية التي ترجح مصلحتها، أما الحكم العام الذي اتفقت عليه المذاهب الأربعة فهو التحريم.
- وخالفهم غيرهم من الفقهاء فلم يروا حرمتها ولم يروا صحة الأدلة التي يسوقها المحرمون، واتفقوا على كراهية الإسراف فيه ونص بعض المبيحين على حرمة الإسراف.
والمحرمون يشددون في المسألة ويرون قول المبيحين قولًا شاذًا، وبعض من يحرم يرى الخلاف أسهل من ذلك ويرى أن قول المبيحين معتبر وأن الخلاف في هذا كالخلاف المتعارف عليه في مسائل الفقه.
أشهر أدلة المحرمين هو حديث: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر(الزنا) والحرير والخمر والمعازف)، وبعض المحرمين يرى ضعف هذا الحديث ورغم ذلك يحرم، وبعض المبيحين يرى صحة الحديث ورغم ذلك يبيح، فالحديث ليس هو أهم ولا أقوى أدلة المسألة عند من يفقهها حقًا.
الغناء بدون معازف: اختلف فيه الفقهاء فمنهم من حرمه ومنهم من أباحه لكنهم اتفقوا على كراهية الإسراف فيه، والاختلاف في الغناء معتبر بمعنى أنه خلاف طبيعي كالذي في كثير من مسائل الفقه.
لو كان الكلام محرم كما فيه وقيعة في عرض معروف أو إسراف في الفحش (كما في بعض أغاني الراب) أو مقترن بمحرم كعورات نساء يُنظر إليها أو صوت يشتهي السامع صاحبه أو صاحبته شهوة جنسية = فهذا الغناء حرام بالاتفاق سواء صاحبته موسيقى أم لا..
لو كان الغناء غناء زهديًا بألفاظ إيمانية فهذا لا يغير حكمه الشرعي، لكن لو كان الذي يستمع يظن هذا الاستماع نفسه قربة شرعية فهذا حرام، أما لو كان يستمع ليتأثر بما يسمع دون اعتباره الاستماع نفسه عبادة فلا حرج في هذا لكن خطر الإسراف فيه أشد من خطر الإسراف في غناء اللهو، والقول بجواز التعبد بهذا أو الإسراف فيه من محدثات بعض الصوفية.
ما ذهب إليه بعض الفقهاء من غير المذاهب الأربعة أن سماع الغناء والموسيقى مباح، وهذا بشروط أربعة:
- ألا تقترن بمحرم آخر، كنظر محرم، أو ميل قلبي جنسي لصاحب أو صاحبة الصوت، أو غير ذلك من المحرمات كالتفاحش.
- عدم الإسراف فيها بل تكون في حدود اللهو المباح، ولا تكون ديدن الشخص وعادته، لذلك يقول أبو محمد ابن حزم نفسه وهو ممن يبيح الموسيقى: ((واللهو مباح وترك سماعه أفضل)).
- أن يراقب الشخص علاقته بالذكر والقرآن فمتى ضعفت أو انحلت، وجب عليه وصلها وقطع ما يضعفها كالسماع سواء الموسيقى أو حتى الغناء بغير موسيقى.
- أن يكون هذا السماع بقصد اللهو أما قصائد الزهد المقترنة بالموسيقى فلا أطمئن لها.
الحجة على منع الإسراف هي نفس الحجة التي يفقه بها القول بالتحريم وهي أن الموسيقى من أدوات التأثير الروحي العظيمة، وهي من أغذية الروح، وعملها في الروح (عند المحرمين) وعملها المسرف (عندي) يسد منافذ الوحي للروح، فتحريمها أو تحريم الإسراف فيها هو سدًا لذريعة الغفلة والإعراض عن الوحي.
المصادر
https://telegram.me/ahmedsalem81 قناة الشيخ أحمد سالم