غريب أن نسأل سؤالا كان يبدوا طبيعيا بل حلما لكل شاب وفتاة.
لقد كان يوم العرس وفارس الأحلام والأميرة الجميلة هما حلم كل شاب وفتاة.
ترى ماذا يجري الآن وكيف صار الحلم مكروها وانتشر العزوف عن هذا الحلم الجميل بين كل من الشباب والبنات.
تعلو الدعاوى التي تملأ عقول البنات أن الزواج قهر وأن الزوج مستغل أو عنيف أو ممل أو سيخونك فيما بعد. وأن أمانك الوحيد في وظيفتك وقدرتك على كسب المال.
هل هذه الدعاوى تقود البنات والشباب للسعادة والأمان فعلا أم أن العمل والثروة لا تملآن فراغ الروح والصحبة والحاجة للمودة والسكن. فلنراجع ما يقوله الله تعالى والرسول الكريم وأهل الاختصاص من علم النفس والباحثين المتخصصين في علوم السعادة وواقع الحال .ولنقيم وضعنا ولنخطط لحياتنا على معرفة سليمة
الفيديو التالي يشرح كل البرنامج لمن يفضل مشهدة الشرح والبرنامج بتفاصيله بعد الفيديو لمن يريد أن ينفذ البرنامج بنفسه مع شباب أو شابات
البرنامج العملي للبحث عن لماذا أتزوج؟

بماذا توحي لكم هذه الصورة؟
إنها تذكرني بحجم علمي بالناس والأحداث والنفوس وما يصلحها وما يؤذيها وحجم علم الله بهم. علم الإنسان بهذه الخصوص يشبه ما يستطيع رؤيته هذا الطفل من ثقب صغير من العالم الخارجي.
نعم إن الله هو الوحيد المحيط بالناس والأحداث. إذا أمر بأمر أو نهى عن شيء فلابد أن نتيجة الالتزام بأوامره ونواهيه هي الحياة الطيبة في الحياة الدنيا ومن بعدها خلود في نعيم مقيم.
- ضع يدك على قلبك (كما في الصور بالأسفل) وأغمض عينيك وتحدث من عميق قلبك وردد :
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
أعلم أن الله محيط بالناس والأحداث
أعلم أن الله لا يأمر إلا بما فيه منفعتي ولا ينهاني إلا عن كل خبيث ضار.
أنا أمة/ عبد لله أنفذ مراده مني لأنني أرجوا جنته



- ماذا يقول القرآن عن الزواج؟

إن الله محيط بالناس والأحداث ويأمرنا بالخير لنا
- ماذا تقول السنة الصحيحة عن الزواج؟

رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى
وكما أن الزوجة الصالحة هي واحدة من 4 أسباب السعادة التي ذكرها الحديث الأول فنفس الشيء بالنسبة للزوج الصالح.
- ماذا يقول علم النفس عن الزواج؟
من كتاب علم النفس في الإسلام
خلق الله الإنسان وكلفه بعمارة الأرض وزوده بنفخة من روحه وقدرات وغرائز ليتمكن من القيام بهذه المهمة.
الغرائز هي برمجة فطرية في نفس الإنسان تعمل بشكل تلقائي.
لكل غريزة أعراض تنتج عنها وتسعى لتحقيق المستهدف من وجودها.

فما هي تلك الغرائز؟
في الصورة والفيديو المقابلين تعبير عن الغريزة الأولى.
من يمكنه أن يعرفها؟

الغرائز تشبه البرمجة الداخلية للإنسان وكل غريزة تؤدي دورا شديد الأهمية
فغريزة التقديس تيسر على الإنسان أن يهتدي لخالقه ويستجيب للأنبياء والرسل.
وغريزة البقاء ضرورية للثبات أمام أي تحدي.
وغريزة بقاء النوع ضرورية لبقاء الجنس البشري وقيامه بمهمته ورسالته في الحياة التي كلفه الله بها.
ولكل غريزة مظاهر ويتم ضبط هذه المظاهر لتحقق الفائدة منها وتمنعها من التحول لسلاح قاتل مؤذي من خلال أوامر الشريعة.
الخلاصة من الجدول بالأعلى أن الإنسان الطبيعي وفطرة الله التي فطر الناس عليها يوجد بها ميل وانجذاب طبيعي من كل جنس تجاه الآخر. وأن من فقد هذا الميل فلقد فقد جزءا من فطرته الطبيعية ولابد من بحث عن علاج عند متخصص ليعرف السبب ويعالج. تماما كما يتوقف هاتفك عن العمل لأن فيروس ما أتلف برمجته، فعليك ان تذهب لمختص ليبرمج الجهاز مرة أخرى.
وهذا الانجذاب يوظف بأفضل طريقة لتحقيق ترابط الأسرة. ونظام الأسرة في الإسلام هو النظام الوحيد القادر على رعاية كل أعضاء الأسرة من أطفال وبالغين وشيوخ وكفاية حاجاتهم النفسية والبدنية.

ولا ننسى أن حتى البالغين لديهم احتياج لأن يكون هناك من يحتاج إليهم. شعور بالأهمية وأن غيابك عن هذا العالم سيفتقدك البعض ويألمون لغيابك. هذا الشعور غالي جدا لدرجة أنه أحيانا هو السبب الذي يعطيك الجلد لمواجهة مشقات الحياة
- بالفيديو التالي
طالعوا نصوص رسائل تركها منتحرون. لقد غادروا الحياة لأنهم لم يجدوا فيها المودة والسكن . من يهتم لأمرهم ويحتاج إليهم. ورغم عدم إقرارنا لهذا إلا أنه صورة مكبرة لتعبر عن احتياج الإنسان لتلك المشاعر.

من ترون بالصورة؟
أستاذ متخصص في علم النفس بجامعة هارفارد وله أبحاث كثيرة حول مسببات السعادة للإنسان. وهو مؤلف لأحد الكتب الأكثر مبيعا عالميا وهو كتاب بعنوان
Stumbling on Happiness
والذي تُرجم إلى أكثر من 30 لغة وفاز بجائزة الجمعية الملكية لعام 2007 للكتب العلمية. كما كتب مقالات للعديد من الصحف والمجلات، وألقى العديد من المحاضرات على منصات تليفزيونية ومنصة تيد حول هذا الموضوع.
فلنستمع لتلك المحاضرة والتي تؤكد على أن الإعلام وأهل الثقافة لا يعرفون الصواب دائما.
ما يقوله أهل الإعلام الآن من ذم لنظام الزواج هو متعاكس تماما مع العلم الصادق والرسالات السماوية وواقع الحال.
يثبت العلم الحديث أن الزواج والأولاد هم أسباب حقيقية للسعادة
بدأ د. جيلبرت بشرح كيف كان الإعلام يسوِّقُ للأمهات في طفولته أن تدخين الأمهات ومشاهدة التليفزيون وشرب الكوكاكولا مبكرا جدا، هي الأشياء التي ستجعل طفلك سعيدا. وكان يريد التأكيد على أن الإعلاميين لا يعرفون الحقيقة ولا يجب أن تلتزموا نصائحهم دون فحص وتدقيق.
ثم أعلن أنهم في جامعة هارفارد يقومون بأبحاث ليكتشفوا ما هي الأسباب الحقيقية التي تعطي للإنسان
السعادة. قاموا بعمل أبحاث عن ( الزواج والأبناء والمال) ووجدوا أنهم فعلا أسباب للسعادة. وسنركز نحن هنا على الزواج لأنه عنواننا الحالي.
بالمعايير المادية المتزوجون وحدهم هم الأكثر سعادة. فإن:
معدلات الصحة أفضل (يمرضون بمعدلات أقل) – يجنون مالا أفضل – يحصلون على طعام صحي مطهي في المنزل بمعدل أكثر – ويخرجون للعطلات والنزهات بانتظام أكبر – يمارسون العلاقة الحميمة بانتظام.
ويؤكد د. جيلبرت أن المتزوجين المقصودون هنا هم المتزوجون بشكل قانوني وشرعي وهذا عندما تمت مقارنتهم بكل الأشكال الأخرى من العلاقات حتى من يعيشون معا بدون زواج.
الفيديو طويل جدا ويمكنكم العثور عليه كاملا على شبكة الإنترنت.

وهذا المنحني يعبر عن ما أثبتته أبحاث جامعة هارفارد عن الزواج وكيف أن درجة السعادة بالمنحنى المقابل يعبر عن تزايد السعادة بشكل مطرد عند التحضير للزواج وقد تنخفض قليلا أثناء الإستعدادات وإذا ثبت تناسب الزوجين وأكملا زواجهما فإن السعادة تتزايد جدا في شهر العسل وتصل للقمة.
وعند ذهاب الحياة للروتين اليومي وتواجه المسؤوليات فقد تقل نسبة السعادة ولكنها لا تنزل أبدا إلى مستوى غير المتزوجين.
نعم الزواج بالقرآن والسنة وبعلم النفس الحديث هم أسباب حقيقية للسعادة
ماذا يخبرنا واقع الحال عن الزواج؟
استمعوا معي لقصة حقيقية من الحياة
- هل تعرف أن من أسباب الانتحار الخوف من الوحدة بعد التقاعد؟
- و من أسباب الانتحار أيضا الخوف من الشيخوخة؟
- والوقوع تحت ضغط العزلة الاجتماعية
ولا نريد أن يفهم أحد أننا نتحدث عن زواج بدون شروط اختيار. بالعكس تماما نحن نؤمن أن
الزواج الجيد فقط هو ما يجعلك سعيدا، ولهذا مكان آخر نتعلم فيه كيف نطور أنفسنا لنمتلك مهارات الوعي بالذات والوعي بالآخر وإدارة العلاقات واختيار الشخص المناسب.

وإليك بعض الضوابط
أولا: زوجك/ زوجتك لا يحتل مكانة المركز من قلبك فهو مكان لا يجوز إلا لله
ثانيا إسألي/ اسأل نفسك هل زوجك/زوجتك أو مخطوبتك /خاطبك :
متدين على فهم الإسلام الصحيح وله مرجعية للدين. وهل لتدينه نمط معين؟ هل يناسبك؟
ثالثا: هل له/لها نمط شخصية مناسب؟
مستوى اجتماعي مناسب؟
ذوق عام وأسلوب جيد للتواصل؟
رابعا: هل لديكما كزوجين وعي بطريقة إدارة الحياة ومهارات التعامل مع المشاكل؟
هل لديكما رؤية واضحة للحقوق والواجبات ومكان الفضل والعدل منها؟
هل لديكما القدرة على التفاهم والتفاوض وإقامة اتفاقات مريحة للطرفين؟
شكرا جزيلا محاضرة رائعة
إعجابإعجاب