نعم يتغير العصر وتتداخل الثقافات وتَرِد إلينا بدع المجتمعات الأخرى.
نعم لدينا موروثات ثقافية غير نابعة من الدين بل تصطدم مع روحه وحقيقة مرادات الله لنا ومنا.
نعم بيوتنا تعاني.
نعم نسبة الطلاق والعزوف عن الزواج في تزايد.
نعم الكل يتألم أزواج وزوجات وأطفال بسبب هذا الواقع المر.
هي دعوة للحوار لتطوير الفكرة. وفي كل مقال سنناقش أحد الحقوق. نحن بحاجة لجهد جماعي لتصحيح الوضع. فشاركونا برأيكم

رسائل سريعة
- إذا تحقق الاحترام لدور كليهما والعشرة بالمعروف لما تطلعت النساء لأدوار الرجال في محاولة للتخلص من أي ظلم اجتماعي وانتقاص من شأنها ولما اشتكى الرجل من جفاف مشاعر المرأة واهتمامها به.
- لو لم يسخر الرجال من قوة عاطفة المرأة وانتقصوا حقوقها بسبب قوة العاطفة لما كبتت عواطفها وركزت على عقلها وتطلعت للقيام بأدوار الرجال.
- لو شعرت المرأة بأمان مادي لما تطلعت للخروج للعمل ونفرت من البقاء بالبيت واحتضان زوجها وأطفالها.
- ربما يظن الرجل أنه سيحقق بعض الفوائد المادية من خروج زوجته للعمل، ولكن خسارته أكبر بكثير.
- ربما تظن المرأة أن بقيامها بمسؤوليات الرجل ستنجح في الشعور بالأمان ولكنك عزيزتي ستخسرين متعة شعورك بالحنان والرعاية والارتباط مع زوج تملأ بيتكم مشاعر الحب والمودة. سيخسر أبناؤك الحب الكبير الذي سيجعلهم ينبتون أسوياء النفس والروح. ستحاربين طوال الوقت لتحقيق كل الأدوار وسيكون هذا شقاء لا ينتهي.
بالبعد عن المنظومة الربانية الكل خاسر
وللعودة لها على الجميع أن يكون صريحا وأن يفكر في كيفية تحقيق احتياجات الطرفين في ظل القواعد التي حددها الله سبحانه وتعالى.
- ابنتي الحبيبة: اختاري زوجا صالحا يقف عند حدود الشرع ويعرف واجباته جيدا
تعلمي وكوني صاحبة قدرة على الكسب لكن لا تعملي أبدا في وظيفة منهكة للقوى تجف معها مشاعرك وتخسرين لطف روحك. ليكن هذا في خطتك دوما. - ابني الحبيب: قدم لزوجتك الحنان والرعاية فستجد مقابل هذا أعظم بكثير مما اعطيته.
- ورسالة أخيرة لكما معا: هناك متغيرات عالمية واقتصادية تتطلب من الزوجة الخروج للعمل والمشاركة في نفقات البيت. نعم هذا واقع ندركه جميعا. عليكم أن تدرسوا إدارة لهذا الواقع تقترب بقدر الإمكان من مراد الله لهذه العلاقة.
هذه المتغيرات هي جزء من ابتلاءات الله للمسلمين في هذا العصر. ومن يتق الله فهو حسبه ومن يتق الله يعلمه الله ومن يتق الله يرزقه الله من حيث لا يحتسب.