يأمرنا الله دوما في كتابه الكريم أن نتأمل في خلق السماوات والأرض. فهذا هو الطريق الأقوى لاستشعار صفاته ومطلق العلم ومطلق الخبرة ومطلق القدرة. وساعتها فقط يثبت الإيمان بالله وتطمأن النفوس لحكمة أوامره ونواهيه
أهداف البرنامج
عندما يستقر في الوجدان إيمان بالله وإدراك لقدرته وحكمته، يمكنه أن يثق في حكم الله وعدالته في مكافأة المؤمنين ومجازاة الكافرين. وتكون مقارنة حال المؤمنين والكافرين في الآخرة هي أقوى رسالة تساعدك على التزام الصواب(الطاعة) والبعد عن الخطأ( المعصية).
ويتحقق كل هذا في الآيات من سورة تبارك(3-12).
- التأمل في خلق السماوات والأرض واستشعار أسماء الله العليم والحكيم والقوي والواسع والخبير.
- استفزاز العقل بالتحدي والتأكيد على أن خلق الله ليس به عيب أو نقص.
- توضيح عاقبة المؤمنين والكافرين واستحضار حال الكافرين وهم يتلقون التأنيب من خزنة النار على تلقيهم الدعوة للإيمان وتكذيبهم لها والشعور بالندم.
- مقابلة حالة العذاب والندم بحالة النعيم للمؤمنين.
البرنامج العملي التشويق
- يبدأ التشويق بمشاهدة الفيلم التالي
بعد مشاهدة الفيلم نطلب تعليقات الطلاب وكم هو عظيم خلق السماء وكم نحن صغار في هذا الكون أمام عظمة الله وكيف أن خلق الله لا خلل فيه ولكل نجم مساره ولكل كوكب مداره فلا يصطدمون. ويتحدى القرآن الإنسان ليتفحص مرة بعد مرة بحثا عن خلل ولكنه لا يجد ما يبحث عنه فيرجع خائبا وهو في حسرة وفشل.
وقت الحركة والألعاب
علينا الآن أن نقلد حركة الأرض والكواكب. كل كوكب يدور حول نفسه فليقف الجميع ويدورون حول أنفسهم لفتين. ويدورون حول الشمس في نفس الوقت. نضع كرسي أو مكتب في منتصف الغرفة ونطلب منهم أن يدوروا حول هذا الكرسي.
ثم تأتي الخطوة الأصعب، حيث نطلب من الأطفال أن يدور كل منهم حول نفسه وفي نفس الوقت حول الكرسي. ثم نعيد هذه الفقرة ولكن يقف كل من الأطفال على مسافات مختلفة وكأن كل طفل منهم في مدار خاص مثل الكواكب حول الشمس ومطلوب منهم عدم الاصطدام أو الخروج من المدار.
سنضحك كثيرا ونعلق في النهاية إن إذا كان هذا الأمر صعبا فلنعرف أن بهاتين الركتين ، هناك حركة ثالثة للمجرة كلها سويا. ولنستشعر كم أن ضبط الله لحركة كل تلك النجوم والمجرات يثبت لله صفات القدرة والعلم والخبرة والحكمة.
صندوق التحدي: نحضر صندوقا ونضع به قصاصات ورقية تحمل أسئلة ونعطي سؤالا لكل طالب أو لكل مجموعة من الطلاب ونسمح لهم بالبحث في الإنترنت عن الإجابات. الأسئلة تهدف إلى إثارة تفكير الأطفال واستشعارهم لعظمة الخلق.
من تأمل الكون نعرف كم أن الله قوي وقدير وعليم وحكيم وأن خلق الإنسان أهون من خلق الكون.
وأن إعادة إحيائه وبعثه للحساب سهلة كما خلقه أول مرة.
ولله المثل الأعلى، فإن كان هناك صانع وصنع تحفة فنية أول مرة، فعندما يكررها ، تكون أسهل عليه بسبب اكتسابه الخبرة.
ولكن الله هو الخبير فأول مرة هي مثل ثاني مرة بالنسبة له فهو العليم الخبير القدير القوي
ثم نقرأ الآيات: ونكرر تلاوتها مع صحيح القراءة والتعريف بمعاني الكلمات
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)
- معاني الكلمات
يقوم المعلم برسم جدول كالتالي على اللوح وبالنقاش مع الطلاب يملأ الجدول
في آية أخرى شرط الله على نفسه أنه لن يعذب إنسانا إلا إذا بلغه الدين وبشكل جيد وواضح
سورة الإسراء
(مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15)
والنار تكره الكافر وتسعد لقيامها بعقابه. فتبدوا كراهيتها لهم وسعادتها بعقابهم في صوت شهيق وفوران. وكأنها تتقطع من غيظها منهم.
وعلى النار حراس ( خزنة) يؤنبون الكفار عند دخولهم فيها ويسألونهم عن سبب كفرهم. ألم يأتكم رسول يعرفكم بيوم الحساب وأن للمحسن الجنة وللمسيء النار؟
فيعترف الكفار بأنهم بالفعل جاءهم رسل من الله ولكنهم اختاروا التكذيب رغم علمهم بعاقبة الكفر. واعترفوا بجريمتهم وندموا وقالوا لم نسمع كلام الله ولم نحسن التفكير فأخذنا أسوأ قرار وهو الكفر واستحققنا العقاب.
ثم نقرأ الآيات: ونكرر تلاوتها مع صحيح القراءة
وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)
- وتختم الآيات بالمقارنة بين هؤلاء الكافرين وبين المؤمنين الذين سيغفر الله لهم ذنوبهم ويعطيهم على إيمانهم الأجر الكبير
التطبيق
- طالما ثبت إيماني بالله فلابد أن ألتزم أوامره وأولها الصلاة على وقتها.
- كل يوم أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار 10 مرات
- وأسبح الله بعظمته (سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) 10 مرات
بالطبع يمكن اقتراح أوامر أخرى أو أذكار أخرى.
إتقان للمعلم والمربي 