سورة الكهف 7/ مثل واستحضار للمشهد ودرس مستفاد

قيمة الحياة الدنيا بالنسبة للآخرة وكيف ستؤثر خياراتنا وأعمالنا في الدنيا على حالنا في الآخرة وفي أي فريق سنكون ودروس يعلمها لنا الله بعد استحضار هذه المشاهد

الأهداف
  • أن يعرف الأطفال أن الحياة الدنيا جميلة لكنها إلى زوال. وهي قصيرة جدا بالنسبة للآخرة.
  • أن يعرف الأطفال بعضا من احداث يوم القيامة.
  • بعد وضوح الطريق هناك خطوات واضحة لتعين على الطريق المستقيم الذي يرضي الله ورسوله.
البرنامج العملي
التشويق: لنشاهد الفيديو التالي ولنسمع تعليقاتكم عليه

جميلة جدا زهرة دوار الشمس لكن حياتها قصيرة فما أن تصل للكمال والتمام والروعة حتى تبدأ في الذبول .
ولهذا ضرب الله لنا مثلا يشبِّه الحياة الدنيا بالنبات.

ولنصحح تلاوة الآيات التالية

وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَٰهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمٗا تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ مُّقۡتَدِرًا (45) ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ أَمَلٗا (46) 

يضرب الله لنا المثل في هذه الآيات ليقرِّب لنا قيمة الحياة الدنيا.
الحياة الدنيا قصيرة نبدأ صغارا ثم نكبر وننمو ونصبح شبابا ثم نكبر وبعد عمر مهما طال تنتهي الحياة. نرى ذلك بوضوح شديد في حياة النبات لأن دورة حياته قصيرة.
لا حظ في الفيديو كيف أن بعد وصول النبات لقمة الجمال يبدأ في الذبول.
لكن الحياة الآخرة دائمة لا تنتهي. لهذا فمن الحكمة أن نهتم بتعمير آخرتنا بالإيمان وبالعمل الصالح. المال والبنون هم أحد نعم الدنيا وهي على حب الناس لها مؤقتة قصير وزائلة.

التفكير التخيلي ويوم القيامة وكتاب وحساب ومشاهد
  • وقت التخيل والتفكير الإبداعي

نكلف الطلاب أن يغمضوا أعينهم. ثم نطلب منهم أن يرسموا صورة في خيالهم لما تحكيه لهم:

تخيلوا الدنيا وقد زالت منها كل الجبال والمباني. الأرض مبسوطة تماما أمام عينيك.
الناس يتجمعون ويتجمهرون بعد أن خرجوا من قبورهم.
ثم يتوجهون للحساب في صف.
يتم توزيع الكتب. كل إنسان يأخذ كتابه الذي سجل فيه الملائكة أعماله جميعا من مثقال حسنة أو مثقال ذرة من شر.
المذنبون يقرأون كتبهم ويفاجأون بأن كل ذنب عملوه موجود هناك في هذا الكتاب.
المذنبون يشعرون بالخوف والقلق ويعلمون أنهم استحقوا العقاب وأنهم هم من ظلموا أنفسهم.

يسمعون صوتا يؤنبهم لقد أخبرتكم أن إبليس وذريته لكم أعداء ويريدون غوايتكم وصرفكم عن طاعة الله. يريدون لكم أن تكونوا من أهل العذاب مثلهم. كيف تطيعونهم وتعصون أمر الله.
ثم ينادي من أشركوا عبادة الله بالأصنام أو بغيرها من المعبودات الباطلة. نادوا شركائكم الذين كنتم تعبدونهم من دون الله. ويقوم المشركون بالنداء فعلا ولكن ما من مجيب فعرفوا انهم سيقعون في العذاب لا محالة.
ولكن في نفس الصورة فريق مضيء الوجه من أثر الوضوء يجلسون مطمئنين على منابر من نور آمنين من عذاب الله. فلقد خافوا من الله في الدنيا فآمنهم الله من عذاب يوم القيامة.

بعد هذه التجربة وبعد لحظة من صمت، نسأل الأطفال ، إذا كانوا تمكنوا من رسم الصورة في مخيلتهم وكيف كان شعورهم.

ولنصحح التلاوة للآيات التالية التي شرحت لنا المشاهد السابقة

وَيَوۡمَ نُسَيِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةٗ وَحَشَرۡنَٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدٗا (47) وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفّٗا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدٗا (48) وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا (49) 

وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلٗا (50)
 ۞مَّآ أَشۡهَدتُّهُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِهِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّينَ عَضُدٗا (51) 
وَيَوۡمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهُم مَّوۡبِقٗا (52)
 وَرَءَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمۡ يَجِدُواْ عَنۡهَا مَصۡرِفٗا (53) 

توضيح وعبرة

ثم تأتي الآيات التالية والتي توضح أهمية الالتزام بشيئين وترك شيئين لمن يرغب في الوصول لراحة القلب والنجاح في الحياة الدنيا.

 ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا (54) وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا (55) وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا (56) ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا (57) وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا (58) وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا (59)

وملخص الفكرة

أن الرجوع للقرآن ففيه الإجابات الشافية
وأهمية ترك الجدال بغير الحق
وأن التأمل في الآيات القرآنية والآيات الكونية
واترك الذنوب التي تغلق منافذ القلب بالران فيستحيل عليه رؤية الحق.
الغفور ذو الرحمة يفتح الباب للتائب المستغفر
ويؤجل العذاب لكنه يهلك الظالمين ولو بعد حين.

فليراجع كل منا نفسه وحاله مع هذه الهدايات الأربع التي بينها الله لنا في تلك الآيات

التطبيق:
  • المحافظة على ورد القرآن اليومي وتدبر معنى الآيات.
  • أن أرجع لحكم القرآن والسنة في كل أمر يعرض لي.
  • أن أترك الجدل الذي لا هدف من وراءه سوى الانتصار للنفس
  • الحرص على الاستغفار يوميا ولو 10 مرات لصيانة القلب من صغائر الذنوب وكبيرها

One comment

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.