عمل مسرحي: الأمير الصغير ومهارات تحديد الهدف والتخطيط والابداع

هذا العرض المسرحي يحكي عن محمد الفاتح وكيف كان ذو هدف واضح من طفولته ثم استعد لهذا الهدف وبادر بما يجب عليه فعله وأبدع حلولا للمشكلات التي وقفت في طريقه. فكانت النتيجة هي أن حقق هدفه وأصبح خير أمير لخير جيش ورفع الظلم عن رقاب آلاف المساكين ونشر الإسلام بعدالته ورحمته حتى زمننا الآن.

الراوي:

سنتعرف اليوم قصة أمير صغير وضع هدفا عظيما وتطلع لمكانة عالية واجتهد في سبيل تحقيق ما يريد وأصبح سببا في خير كبير. فلقد انقذ الناس من الكفر والظلم. كما أنه أصبح سببا في وصول الإسلام وهو الدين السليم لبلاد كثيرة من زمنه وحتى الآن.

 ذلك الأمير الصغير الذي نجح أن يكون خير أمير بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتحا لمدينة القسطنطينية. هذه المدينة التي كانت عاصمة الدولة الرومانية والتي حصنوها بأسوار وأنظمة حراسة منعت الكثير من الأمراء الفاتحين من فتح أبوابها وإزالة الظلم عن أهلها. إنه الأمير محمد الفاتح. فلنستمع لأحد سكان القسطنطينية قبل الفتح وكيف كان حالهم !!!

يتم تقسيم المقاطع التالية على أربعة من الأطفال يمثلون دور سكان القسطنطينية  قبل الفتح ويحكون عن حالهم تحت حكم الروم:

الطفل الأول: كنا نعيش تحت حكم الرومان حياة بائسة. فثلث السكان تقريبا من العبيد. ليس لهم أي حقوق كبشر بل نحن ملك لهم وكأننا حيوانات. معاملة في منتهى.

الطفل الثاني:  القسوة والإهانة. وليس هذا فحسب وإنما لتسلية السادة جعلونا نتصارع مع بعضنا البعض صراعا حتى الموت. ولو رفض أحد العبيد قتل صاحبه قتلوهما كليهما. وأيضا يجعلوننا نصارع الوحوش فقط للتسلية والمتعة.

الطفل الثالث: حتى الأحرار منا يتم تقسيمهم لطبقة النبلاء وطبقة العامة. يمكن للنبلاء الهرب من العقوبات أمام المحاكم في حين يتلقى العامة عقوبات في منتهى القسوة منها القتل تحت التعذيب والرمي للوحوش. نعيش تحت حكم الرومان حياة الفقر والبؤس. فقط طبقة النبلاء هم من يمتلكون الثروات ينعمون بالترف والنعيم. 

الطفل الرابع: لم يكن لنا أبدا الحرية في التدين. فعندما كانت الدولة الرومانية وثنية كانت تضطهد اليهود والمسيحيين. وعندما أصبحت مسيحية، انقسموا إلى عدة فرق يقاتلون بعضهم بعضا وتقوم بينهم الحروب ونحن الأهالي من نعاني من عذابات تلك الحروب. كنا بالفعل في حاجة لمن يخلصنا من هذا العذاب) 

تحكى المعلمة قصة الأمير الصغير. وتخبر الأطفال أن يركزوا حتى النهاية في صفات الأمير التي ستحكيها، لأنها ستطلب منهم إستخراج تلك الصفات فيما بعد.،

قبل الفتح: المعلمة تقرأ الصفات ويخرج الأطفال واحدا بعد الآخر حاملا لافتة موضحة للصفة 
  • كان محمد الفاتح مطيعا لمعلمه (آق شمس الدين) والذي علم الأمير الصغير حديث رسول الله :«لتفتحن القسطنطينية، فلَنِعْمَ الأمير أميرها، ولَنِعْمَ الجيش ذلك الجيش» وهو حديث صحيح.
  • حدد الهدف ليكون هو هذا الأمير  وأن يكون جيشه هو هذا الجيش.
  • أعد “محمد الفاتح” نفسه بحفظ القرآن والحديث النبوي، وتعلم الفقه الإسلامي
  • كما درس الرياضيات والفلك وفنون الحرب.
  • وتعلم اللغات العربية والفارسية واللاتينية واليونانية، وخرج مع أبيه في معاركه وفتوحاته.
    ( دراسة الجانب الآخر وهي علوم إدارة الدنيا ، درس ما يخصّ هدفه )
  • واشتهر بحب القراءة والشعر .
  • كبر الفاتح مسلمًا مؤمنًا ملتزمًا بأوامر الله، معظمًا لها، ومدافعًا عن تطبيقها على نفسه أولاً، ثم على رعيته.
  • كان يولى العلماء والنابغين مناصب الوزارة ويساعدهم على تطوير العلوم ( الإهتمام بالعلم و طلبه و تعليمه 
خطة الفتح

يدخل اثنين من الجنود يحكون كيف انتصر لسلطان وتمكن من فتح القسطنطينية.

الجندي الأول: نجح السلطان محمد الفاتح في إبتكار حلولا إبداعية للتغلب على أنظمة الدفاع الرومانية من أسوار وسلاسل وقدرة على تحمل الحصار وقدور الزيت المغلي والسهام التي يلقون بها على جنود المسلمين. فكانت حلولا تتسم :بالإبداع 

  • الجندي الثاني: نعم لقد بنى قلعة بالقرب من أسوار القسطنطينية حتى يتمكن الجيش الفاتح من حصار القسطنطينية لفترات طويلة.
  • الجندي الأول: نعم ولقد طور مدفعيته حتى تمكن من بناء المدفع السلطاني الذي يمكنه قصف الأسوار والجنود الفاتحين بعيدين عنالفتح مرمى سهام وقاذفات الزيت الرومانية.
  • الجندي الثاني: نعم وكانت هناك سلاسل تمنع سفن مولاي من حصار القسطنطينية من جانب البحر. ونجح في تخطي السلاسل في القرن الذهبي عن طريق نقل سفنه على الأرض بطريقة لم يقم بها أحد من قبل فتمكن من قطع الإمدادات عن القسطنطينية والتي كانت تصل إليهم عن طريق البحر. 
  •  الجندي الأول: نعم ولقد حاول الامبراطور البيزنطي إثناء السلطان الفاتح عن عزمه في بناء القلعة في مقابل دفع أموال، إلا أن الفاتح أصر على البناء ( الإصــــــــــــــــــــــــرار
  • الجندي الثاني: نعم لقد كان السلطان يفاجئ عدوه من وقت لآخر بخطة جديدة في فنون القتال حتى تحطمت أعصاب المدافعين عن المدينة وانهارت قواهم . ( قوة ، إصرار ، إبداع في القتال ، صمود )

 وفي يوم الأحد 18جمادى الأولى/ 27 من مايو وجَّه السلطان الجنود إلى الخشوع، وتطهير النفوس، والتقرب إلى الله تعالى بالصلاة، وعموم الطاعات والتذلل، والدعاء بين يديه؛ لعل الله أن ييسر لهم الفتح ( كان مع الله ، فكان الله معه ) 

بعد الفتح

يدخل من يرتدي عمامة على أنه السلطان الفاتح: يرفع يديه ويحمد الله تعالى ويقول سأصلي ركعتين شكراً لله على توفيقه لي بالفتح ( شكر الله على النعم جميعها بكل انواعها )

نحن المسلمون نفتح البلاد لنحرر العباد ونرفع عنهم الظلم ونفتح الباب لهم لمن يرغب في دحول الدين الحق، لكننا لا نرغم أحدا عليه ونقبل منهم بقاؤهم على دينهم. لهذا فأعفوا عنكم جميعا. سنسمح بعودة المغادرين لبيوتهم وسنحرر الأسرى ولتعيشوا جميعا في سعة الإسلام.

تقوم المعلمة بإعداد بطاقات مكتوبا عليها الصفة البارزة فى الجملة التى تقرؤها  و تجعل الطلاب يحاولون إستخلاص الصفة بأنفسهن و تقوم بتعليقها على الجدار حتى تجتمع كل البطاقات و نقرأها كلها و نتفق إذا رغبنا فى أن ننجح فى تحقيق أهدافنا فلابد و لنتفق على أن نعمل على التحلى بهذه الصفات.

 مشاهدة فيلم محمد الفاتح ولو في لقاء تالي أو أمسية ترفيهية.

 

One comment

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.