نعم تخطيت مرحلة الطفولة ودخلت مرحلة الشباب. عندي تغيرات تقلقني وأسئلة محيرة. ربما افتقدت تأسيسا في مرحلة الطفولة كان يمكنه أن يعطيني الإجابات مسبقا، بدلا من الحيرة التي أستشعرها الآن. لكن لا بأس سأقيِّم حالي وأضع خطتي وأبدأ في استكمال النقص والاستعداد للانطلاق في مشروع حياتي.
سأحتاج لاستقرار العقيدة وبناء أعمدة الشخصية لأكون جاهزا /جاهزة للانطلاق في الحياة.
سأحتاج لوضع مشروع لحياتي وأحدد أهدافي على الأقل للسنوات العشر القادمة.
سأحتاج لأتعلم فقه العبادات وكيف أتعلم الأحكام الشرعية المتعلقة به.
بهذا البوستر تجدون أهم التغيرات التي قد تسبب ضغطا وخطوطا عريضة يمكنها أن تساعد على توجيه المسار بشكل سليم. كتبتها لكم تحت عنوان كيف أساعد نفسي.


- أن تكون هويتي الداخلية متسقة مع أسلوب حياتي. فتكون حقيقة معتقداتي متفقة مع مظهري الخارجي، لهو شرط ضروري للراحة النفسية وسهولة الانطلاق في الحياة. فالمسلمة تلتزم صلواتها وحجابها وقواعد العلاقات وعموما ألتزم الحلال وامتنع عن الحرام. ويتطلب هذا استقرار للإيمان في القلب وعمل بالجوارح.
- أتدرب على الاعتماد على ذاتي.
أتقبل سلطة الأهل فهي من دافع محبتهم لي ووعيهم بمساحات من الحياة قد لا أعرفها. لكن أعبر عن رأيي وأناقش بأدب.
- لا أستسلم للمزاج السيء بل أجتهد دوما للخروج من الحزن بتحسين مظهري وترتيب المكان من حولي وارتداء زي جميل والاهتمام بنفسي.
- أتقبل نفسي بنقاط قوتي وضعفي وأعلم أن حكم الناس علي هو رأيهم وليس بالضرورة صحيحا. انما أقيمه عسى أن أفيد منه لتطوير نفسي.
- أعلم أن الله وضع أهدافا وحدودا للتعامل بين الولد والبنت. وأن هذه الحدود تحميني من الضرر. فألتزم غض البصر وعدم الخضوع بالقول والحجاب وغيرهم من التعامل فقط للضرورة.
- للتغيرات الجسدية، سأهتم بالنظافة الشخصية وأستشير أمي أو أبي في طريقة تنفيذ سنن الفطرة من نتف للإبط وحلق للعانة.
- أهتم بنظافة بشرتي وإذا كان حب الشباب متزايدا، أستشير طبيب الأمراض الجلدية لحسن رعاية بشرتي وأطمأن أنها ستخف مع الزمن.
الوعي بالذات ورؤية لتطويرها للوصول للسعادة والقدرة على إدارة الحياة

هذه الأسئلة تشير إلى:
النضج النفسي والاستعداد للمرحلة.
النضج الفكري
تقدير الذات
الاستقرار النفسي
التحكم في المشاعر
إدارة الذات
مهارات الاتصال والتفكير
العلاقات الأسرية والصداقة
الرؤية للمستقبل ومشروع الحياة.
عقلية النمو والثقة في إمكانية تطوير الذات.
الوعي وحماية الذات من أخطار التكنولوجي.
عليك أن تحدد المجالات التي تحتاج منك للتطوير والتحسين وأن تخرج بخطة لها لتصل لأفضل مستوى ممكن من إتقان أدوات قوة الشخصية.
أحد أهم التحديات التي أمامك هي تقنين استعمال التكنولوجي بحيث تنفعك ولا تضرك. ويبدأ هذا بالوعي بأضرار إدمان الشاشات
- لدي تحدي كبير هو حسن الإفادة من الإنترنت مع حماية نفسي من فخ الإدمان عموما أو فخ السقوط في الإباحية خصوصا. لأني تعلمت عن مستقبلات المخ الكيميائية التي تفرز عن متابعة هذه الأنشطة وطبيعتها الإدمانية وتصميم الشركات لها بحيث تبقيني وبشكل متزايد ومستمر أمام الشاشات حتى يحققوا أكبر قدر من الربح ولا يبالون بالضرر الذي سيقع على المتابعين.
- ما هي الإباحية ؟
هي مشاهدة أشخاص تتعرى من أجسادهم أماكن أقرت الشريعة أنها عورة.
أو أشخاصا يقومون بتقارب جنسي من أي نوع مما لا ينبغي أن يكون إلا بين الزوج والزوجة كما أنه حتى في تلك الحال يجب أن يكون مستورا وليس معروضا أمام الشاشات. - أعلم أن إدمان الإباحية هو أخطر وأسوأ أنواع الإدمان
إن الوعي بالأضرار هو البوابة الرئيسية التي تؤسس لتعاون بين الوالدين والأبناء للتحكم في استعمال الإنترنت. اطلب مساعدة والديك أو أي شخص آخر مناسب ليدعمك في هذا الطريق.

ولتعلم أن الإدمان مستويات
يقول Dr. Kevin Skinner في كتاب عن علاج إدمان الإباحية عن مستويات الإدمان أنها سبعة مستويات
أنه يمكن تقسيم مستويات الإدمان يمكن تصنيفها كالتالي:
1- التعرض بمعدل مرة أو مرتين في السنة .
2- مشاهدة المواد الإباحية باهتمام .
3- علامات المتاعب تبدأ في الظهور حيث يقوم الشخص بالنظر إلى المواد الإباحية مرة واحدة في الشهر، وعادة ما يحاول أن يتجنبها ولكن في بعض الأحيان تكون الرغبة قوية بحيث لا يمكن السيطرة على نفسه، ويستسلم في النهاية.
4- زيادة التخيلات الجنسية ومحاولات للسيطرة عليها مما يؤدي إلى أعراض انسحاب أقوى عند الإقلاع .
5-المواد الإباحية تؤثر يوما بعد يوم في الشخص وفي حياته حتى أنه يقضي وقتا طويلا من وقته في التفكير فيها.
6-المواد الإباحية تسيطر أكثر يوما بعد يوم في حياة الشخص بسبب تراخيه، مما يؤثر على وظيفته أو دراسته وعلاقاته الشخصية .
7-المواد الإباحية ومشاهدتها يستهلك معظم وقت الشخص إلى درجة لا يستطيع منع نفسه منها .
لقد اطلعت على المستويات السبع لإدمان الإباحية, هل أوقفك شيء وأنت تقرأ, هل لاحظت المستوى الأول؟ المستوى الأول لإدمان الإباحية هو المشاهدة بمعدل مرة أو مرتين في السنة.
هل تعتقد أن عبارة (مرة أو مرتين) لا تؤثر عليك ولا تضعك على طريق الإدمان؟
إنه شيء يدعوك للتوقف حقا، فحينما يشاهد المرء مناظر إباحية مرة أو مرتين في السنة (وليس في الشهر) فإنه يعتقد أن ذلك لا يؤثر على حياته العادية، وفي الحقيقة يؤثر، وهو بذلك يكون مدمنا في المستوى الأول.
لهذا قال المؤلف الذي طرح مستويات الإدمان هذه:”لا تفكر فيما إذا كنت مدمنا على الإباحية أم لا، لكن فكر فيما إن كنت مدمنا كثيرا أو قليلا؟”.
الحل هو في صوم الدوبامين ويبدأ بالتوقف عن استعمال الشاشات للاستمتاع نهائيا لمدة أسبوع على الأقل.
حتى يبدأ مخي في إعادة ضبط نسب الدوبامين وبقية النواقل الكيميائية والعصبية.
في تلك الأثناء، أدخل أنشطة رياضية منتظمة في برنامجي وبرامج اجتماعية وعلاقات حقيقية مع أصدقاء صالحين او حراك شبابي بحيث يوفر لي بيئة جميلة تدعمني للبعد عن الشاشات والشيء فيها.
سأجد بدائل للمتعة والترفيه عن بديل الشاشات
سأبقى منشغلا بما ينفعني
ثم ربما أعيد استعمال الشاشات ثانية ولكن فقط لأغراض التواصل في حدود لا تزيد عن مدة ساعة أو ساعة ونصف على أقصى تقدير.
أعلم جيدا أنني سأحتاج دعما خارجيا للنجاح في هذا الأمر، فسأجد فيمن حولي من يساعدني عليه في متابعة نفسي.
مقال هادف جدا اراه مكتمل معظم الاركان .. اتمنى دعمه بمزيد من الانشطة العملية المؤدية للتعافى من إدمان الشاشات
فالأمر غير مقتصر على الفتيات و الفتيان و لكنه قد تعدى ليصل الآباء و الأمهات و لو كان ممثلا فى مطالعة الاخبار و اسهل الوصفات
تحياتى لكم ..
إعجابإعجاب