.لدى كل إنسان يرغب في السعادة والنجاح في هذه الحياة، مسؤوليتان أساسيتان.
الأولى: عمل على تطوير نفسه.
والثانية: عمل على بناء علاقاته.
في هذا البرنامج نستلهم من قوانين الفيزياء كيف يمكن للعلاقات أن تكون صحية وناجحة.
الموجات الكهرومغناطيسية

تختلف الموجات عن بعضها البعض في الشدة وطول الموجة والاتجاه …
إنهم يشبهون البشر
فنحن مختلفون في الخلفيات والأهداف والاحتياجات
لكننا جميعًا ذوو قيمة ، فنحن جميعًا نستحق الاحترام والحب والتقدير وقضاء الاحتياجات.
قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم)
هذا يعني أننا جميعًا مقدَّرون
وقال رسول الله (ص): (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
لذلك ، نحتاج إلى التفكير في صيغة أو نظام يحترم الجميع ويلبي حاجات الجميع بتوازن. فنقترب من بعض أكثر ونعزف على تردد واحد فتحدث ظاهرة الرنين التي تزيد معها الطاقة والقدرة والفعالية.
ولا نتعاكس فيحدث التثبيط والإحباط والفرقة.
هل مررت يومًا بتجاهل الآخرين لك أو حتى التقليل من شأنك أو استبعادك؟ كيف شعرت؟ شارك معنا ولو في خانة التعليقات
- ماذا يعني التفكير بالفوز للجميع؟
معناها : أنني أريد أن أفعل شيئا بطريقتي.
وأنت تريد أن تفعل شيئًا ما على طريقتك.
إذا كنا صادقين في العلاقة، يمكننا أن نجد طريقة ثالثة في الوسط بيني وبينك.
يمكن أن يتنازل كل منا قليلا. لا يمكن أن يتنازل طرف واحد طوال الوقت.
أو يمكنني أن أضع لك أولوية هذه المرة، تضعني أنت في الأولوية في المرة القادمة.
دعونا نتحدث ونسعى إلى التفهم لبعضنا البعض والتعبير عن أنفسنا للوصول إلى قرار بشأن المسار الذي سنختاره معًا. وقدر الاحتياج في كل موقف لنقرر لمن ستكون الأولوية في هذا الموقف.
إذا نجحنا في الاستماع وفهم بعضنا البعض، إذا نجحنا في تقدير احتياجات كل منا وعدم الاستخفاف بها أو القول بعدم أهميتها أو معقوليتها، فيمكننا أن نشبه الموجات التي تتزامن وتقوى في ظاهرة الرنين.
ونحمي أنفسنا من التداخل المتعاكس مع بعضنا البعض ، فسنضعف ونثبط ونفقد قدراتنا وندمر أنفسنا.
التطبيق: نتواصى بأن نهتم بالإنصات للآخرين والتعبير عن أنفسنا لهم.
في لقاء الأسبوع التالي: سنتابع معًا آثار استخدام ما تعلمناه على إصلاح علاقاتنا مع أحد أفراد الأسرة أو صديق.
نبدأ بعرض الصورة التالية

لنفكر بطريقة أفوز ويفوز غيري
ارسم ذرتين من نفس الشكل ( النموذج المقابل)، ولنضع الأسماء على الجسيمات، أحدهما (بروتونات – نيوترونات وإلكترونات)
ثم نؤكد على أن الذرة هي وحدة بناء المادة.
يجب أن تكون قوية جدًا حتى يتمكن كل الكون من البقاء والاستمرار في النمو. وأن قوتها تكمن في ترابط أجزائها والتوازن بين تلك المكونات.
و لنسأل عن رسمة الذرة الأخرى وماذا ترون فيها؟
سوف يفكرون أنها نفس الشيء لأنها نفس الشكل. ذرة أخرى.
فلنسأل ، ماذا يمكن أن تكون غير ذلك؟ونصل سويا لأن هذا التصميم يشبه الأسرة
فتتكون الأسرة المعتادة من الأب والأم والأبناء كما تتكون الذرة من نيوترونات – بروتونات وإلكترونات
هناك مكان للجميع، ودور أساسي للجميع. وهناك أيضا احتياجات للجميع. نعم هم مختلفون عن بعضهم البعض
لكن جميعهم مهم جداً للاستقرار والبقاء والحفاظ على هوية الأسرة كما كانت أهمية كل جسيم في الذرة.
ولأنهم مختلفون ، يحتاجون إلى فهم خصائص بعضهم البعض ليتمكنوا من إيجاد نظام يتمكنوا جميعًا من العيش فيه بسعادة وراحة وتبقى الذرة (الأسرة) مستقرة ومصدرًا للراحة والبقاء على قيد الحياة.
عندما يسعى كل منهم لأن يتفهم الآخرين وأن يعبر عن نفسه واحتياجاته، يمكنهم أن يجدوا نظامًا يمكِّنُهُم من التآزر. وعندما تكون الأسر قوية مترابطة يكون العالم سعيدًا ومستقرًا وقويًا، محافظا على هويته ومعتزا بذاته. يتمتع بالثقة ويشعر بالأمان والاستقرار.
عندما يتآزر أعضاء الأسرة، يصعب على أي عامل خارجي تدميرها أو القضاء عليها. لا أحد يستطيع أن يجد الشجاعة لمهاجمتهم.
إذا تعرضت الذرة ( الأسرة) إلى خلل وضياع أحد مكوناتها تنطلق كمية هائلة من الطاقة التدميرية التي قد تدمر العالم المحيط بها كله. إن دمار الأسرة هو دمار للمجتمع.
ثم يمكننا إجراء مناقشة حول مسؤوليتنا تجاه عائلاتنا لجعلها قوية ومستقرة.
عصف ذهني
أحب أن أخبر الأبناء في كل أسرة أنه عليك أن تعتبر أنك المسؤول عن إدارة علاقتك بأعضاء الأسرة.
أنت صاحب التفكير الحديث، العقول العصرية التي يمكنها أن تكون أكثر مرونة وتحسن التعامل مع الوالدين.
كلما تقدم الناس في السن ، كان من الصعب عليهم التكيف مع الأشياء والأفكار والتغييرات الجديدة بشكل عام
لهذا السبب يجب أن يتحمل الشباب مسؤولية السعي إلى التفهم للكبار والتأكد من التعبير عن أنفسهم و باستخدام الأسلوب المناسب حتى يتمكنوا من التواصل معهم بشكل جيد فتكون النتيجة مريحة للطرفين.
- عليك أن تتفهم مخاوف الكبار التي قد تتسبب في تضيقهم عليك.
- عليك أن تتفهم ظروفهم الصعبة التي قد تمنعهم من دعمك في تحقيق أحلامك.
- عليك أن تتفهم أنهم مروا بتجارب كثير أوجدت لديهم قناعات عن الحياة والمستقبل والنجاح. وأن تلك القناعات قد تكون غير مناسبة لشخصيتك أو للزمن المختلف ولكنهم غير قادرين على استيعاب ذلك.
- عليك أن تتفهم أنهم يتمكنون من أشياء ويعجزون عن أشياء أخرى، وأنه لا جدوى من الضغط عليهم وجرحهم بنقصهم أو عجزهم.
إذا تفهمت ما سبق:
- ستتمكن من تطمينهم فتحصل على حرية أكبر.
- وستتمكن من إيجاد مدخل مناسب لتبسط لهم صورة لا يرونها من زاوية نظرهم.
- ستتوقف عن الإلحاح للحصول على ما هو غير متاح.
- ستتمكن من شرح ما تحتاجه وما تريد أن تحققه في حياتك وأن تحصل منهم على الدعم الممكن في مشوار حياتك.
ثم نكون مجموعات للتفكير في الإجراءات التي يمكن أن تساعد في تعزيز التفاهم بين أفراد الأسرة
لمدة أسبوع نعمل على تطبيق منتج العصف الذهني بما يناسب كل أسرة وبعد مرور الأسبوع نتشارك أثر التقارب والتفهم والإنصات على قوة ودفء العلاقات بين أعضاء الأسرة.
ملحوظة هامة: تنطبق نفس القواعد على فريق عمل أو زملاء الصف بالمدرسة أو أي تجمع له هدف مشترك.
المجال الكهربائي

ماذا ترى في الصورة؟
أستطيع أن أرى نمطا لعلاقة.
أحدهما يعطي دائمًا والآخر يأخذ دائمًا
تخيل لو كانا صديقين، أب وابن أو ابنة
أو زوج وزوجة
هل يمكن أن تستمر هذه العلاقة بهذا الشكل؟
بالتأكيد لا. فبعد فترة سيشعر من يعطي دائما بالإهمال والاحتياج.
قد يتوقف عن العطاء وقد يقطع العلاقة كليا.
والطرف الذي تعود على الأخذ. أو أن يعطي ما يريد وقت ما يريد دون النظر لحاجة الطرف الآخر نوعا وكما ووقتا سيصدم وقتها بالتغيير.
غالبا لن يفهم. وغالبا لن يتمكن من العطاء المطلوب بالشكل المناسب.
تبدو كعلاقة خاسرة بالنسبة للشحنة الموجبة
من يمكنه وصف أنماط العلاقات الأخرى؟
هناك أخسر ويفوز غيري
وأفوز ويخسر غيري
يوجد في الحياة: أسلوب أخسر ويخسر الجميع ، من يستطيع أن يعطي مثالاً؟
شخص يجر غيره إلى أسلوب سيء مثل التدخين – الشرب – القمار ….
النمط الصحي هو أن أدير علاقاتي بطريقة أفوز ويفوز غيري.
إنها عقلية الوفرة. حيث نثق أن أهناك ما يكفي للجميع. وأن الجميع يستحق أن يكون مشبع الاحتياجات راضيا
مجموعة عمل:
كيف تصف علاقتك بوالديك؟ هل هي أنت تفوز وهما يخسران دوما.
بمعنى أنك تأخذ دوما ولا تقدم لهم شيئا.
كيف يمكن أن تكون العلاقة بين الأبوين والأبناء رابحة للجميع
ما الذي تحتاجه لتكون قادرًا على إعطاء العضو الآخر في العلاقة ما يحتاجه؟
الجواب (السعي إلى التفهم والفهم للآخر).
ماذا ستكون النتيجة إذا حصل كلا العضوين على ما يحتاجانه؟
الجواب: التآزر
من الشائع في عمرك أن الصداقة تواجه صعوبات ، هل تعتقد أنها يمكن أن تكون مربحة للجانبين
الفهم يمكن أن يحل هذه المشاكل؟
حديث النبي صلى الله عليه وسلم 😦 لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
تكليف:
فكر في إحدى علاقاتك (الوالدين – الأخت – الأخ …. صديق …) التي ليست في أفضل شكل تريده.
حاول استخدام ما تعلمته لتحسينها:
كل شخص مهم.
يمكننا إيجاد صيغة تلبي جميع احتياجاتنا.
أو على الأقل يجب على كل شخص التنازل عن مستوى مقبول.