يحتاج أبناؤنا إلي علم سليم وميزان دقيق يتخذون به قرارات حياتهم ويخططون به لمستقبلهم. ثم سيحتاجون لإرادة قوية حتي يلتزموا بما خططوه. ومن أكبر ما يثبت المسلم علي إلتزام الخير الذي سينفعه والبعد عن الشر الذي سيؤذيه، شعوره بمراقبة الله له. وهنا تأتي القوة من أسماء الله السميع والبصير والرقيب. لهذا نقدم لكم إسم الله السميع وسنكمل إن شاء الله.
أهداف الدرس
- أن يعرف ويفهم الطلاب معني إسم الله السميع
- أن يستحضر الطلاب أن الله يسمع كل ما يتكلمون به من كلام أو دعاء
- أن يفهم الطلاب أن معية الله الدائمة لهم بعلمه وقدرته هي نعمة كبيرة
- أن يستحضر الطلاب سمع الله لهم في كل وقت فيراقبونه في كل كلمة
خطة الدرس
التشويق:
سأحكي لكم قصة تدور حول إسم من أسماء الله الحسني ونزلت في صاحبة تلك القصة سورة من القرآن. وأنتم عليكم ان تعرفوا هذا الإسم.
القصة: كانت هناك سيدة في زمن رسول الله واسمها السيدة خولة. طلقها زوجها قائلا أنت علي كظهر أمي. وكان هذا الطلاق قبل الإسلام لا يتسبب في طلاق السيدة وإنفصالها عن زوجها فحسب بل يحرمها من أن تتزوج رجلا آخر، كما لا يمكن لزوجها أن يتراجع عن قرار الطلاق. ذهبت السيدة خولة تشتكي لرسول الله من هذا الطلاق الظالم. عندما ذهبت إلي رسول الله لتشتكي إليه كانت تتحدث إلي رسول الله بصوت خفيض لدرجة أن السيدة عائشة زوجة رسول الله كانت بالقرب منهم لكنها لم تسمع شكوي السيدة خولة لانخفاض صوتها. ثم جاءت الإجابة علي شكوتها من الله سبحانه وتعالي بنزول سورة إسمها سورة المجادلة. وقد أبطل الله فيها هذا النوع من الطلاق ووضع له عقوبة كبيرة . وكانت السيدة عائشة تتعجب من أن الله من فوق سبع سماوات استمع قصة السيدة خولة وحكم لها وأنزل فيها قرآنا في حين كانت هي تجلس بالقرب منهم ولم تسمع. حقا إن الله هو…… ونطلب من الطلاب إستكمال الجملة بإسم الله الذي تعبر عنه تلك القصة.
يمكن أيضا بدلا من أن نحكي القصة أن نسمح للطلاب بالبحث عن سبب نزول سورة المجادلة وأن يحكي القصة أحد الطلاب
- فيديو يوضح معني إسم الله السميع
- نوجه الطلاب لتلخيص ما جاء بالفيديو عن ما يسمعه الله منا:
وسمْعُه تعالى نوعان:
الأوَّل: سمْعُه لجميع الأصْوات الظَّاهرة والباطنة، الخفيَّة والجليَّة، وإحاطته التَّامَّة بها.
الثَّاني: سمع الإجابة منْه للسَّائلين والدَّاعين والعابِدين، فيُجيبُهم ويُثيبهم، ومنه قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 39]؛ أي: مجيب الدُّعاء، ومنه قول المصلّي: “سمع الله لِمَن حمِده”؛ أي: أجاب الله حمْد مَن حمِدَه، ودعاءَ مَن دعاه، كما قال النَّبيُّ – صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((إذا قال الإمام: سمِع الله لمَن حمِده، فقولوا: اللَّهُمَّ ربَّنا لك الحمدُ)، وفي رواية: ((يَسْمَعِ اللهُ لَكُمْ)
- المشهد التمثيلي: يهدف لأن يراقب الطلاب ألسنتهم في كل كلمة لان الله يسمعها وسيحاسبهم عليها
نعطي أحد الطلاب كمية من الاوراق المقصوصة صغيرة وكأنها نقود. يتجمع حوله الطلاب الآخرين و يطالبونه بدفع ما عليه فيوزع عليهم ما لديه حتى ينتهي ثم يقول أفلست خلاص. لم يبق معي شئ. ساعتها يعطيه كل منهم فاتورة و يقول حسنا إن لم تعطني مالا الآن وهذا حقي فسوف تأخذ ديني لتتحمله أنت مقابل دينك لي.
المعني: احذر أن تكون مع المفاليس وأهم ما قد يفقدك حسناتك هي كلماتك ثم نشرح لهم حديث المفلس.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ:
إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ .. وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ..وَقَذَفَ هَذَا ..وَأَكَلَ مَالَ هَذَا .. وَسَفَكَ دَمَ هَذَا .. وَضَرَبَ هَذَا ..فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ .. فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ»رواه مسلم .
ونطلب منهم كتابة الحديث في دفاترهم وحفظه .مع التوصية (حافظ على حسناتك التي تعبت لتكسبها)
- من القرآن: نشرح الآيات التالية ونطلب من الطلاب حفظها.
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾ [طه: 7].
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186]
سؤال للطلاب: هل سمع الله لنا في كل وقت نعمة أم نقمة؟ وبعد محاولتهم الإجابة عليه وأخذ جميع الآراء نلخص:
- إن سمع الله لنا رعاية وحماية
- فأدعوا الله وأعوذ به في أي وقت وألجأ إليه وأنا في أي مكان وأنا أعرف أنه يسمعني وقادر علي إجابة دعائي
- سمع الله الدائم رادع لكل ظالم أو معتد ليعلم أن الله يسمعه في كل وقت وحين وأنه لو أفلت في الدنيا من عقاب فإن الله لا يفلته يوم القيامة.
- و لكي يعلم كل محسن في خلوات الليل أو غفلة الناس بالنهار أن أجره محسوب وان رعاية الله لا تتركه عل كل حال.
- فيديو أخر يحكي قصة عن إسم الله السميع:
ثم نقسم الطلاب لمجموعات:
ونكلفهم بتصنيف أنواع الكلمات التي يقولونها بالطريقة التي تعجبهم ونتركهم 3 دق لذلك ثم نعود لنسألهم عما وصلوا إليه.
- البعض قد يقول : إسم وفعل وحرف
- البعض قد يقول: كلمة مسموعة وكلمة مكتوبة
- البعض الآخر قد يقول : كلمة طيبة وكلمة خبيثة
- االبعض قد يقول: كلمات مذاكرة- كلمة مزاح – كلمة صدق – كلمة كذب- كلمة شكر – كلمة تهديد – كلمة اعتذار – كلمة نصح- كلمة سباب – كلمة لغو-كلمة نميمة- كلمة غيبة- كلمة تأنيب – كلمة من القرآن- كلمة أمر بالمعروف – كلمة تدعوا إلي المنكر- كلمة تصالح متخاصمين – كلمة تدخل السرور علي شخص حزين- كلمة بر للوالدين – كلمة أف- كلمة ترحيب – كلمة صد- ذكر لله وهكذا….
المهم أن نقوم بعمل جدول لتصنيف كل ما يقوله الطلاب إلي كلمة ترضي الله وكلمة تغضبه. نلاحظ أن التصنيفان الأول والثاني كليها يصنفان الكلمات من حيث اللغة وأنها ستحتسب طيبة أو خبيثة حسب طريقة استعمالنا لها في التصنيف الأخير
فلنلعب:
يقوم الطلاب ويدورون بالصف وكلما التقت عينا أحدهم بزميله، يبتسم قائلا جملة واحدة تبدأ بكلمة من 3 كلمات الثلاث (من فضلك- شكرا وآسف) من يتأخر يخرج من اللعبة. من بدأ الجملة أولا هو الفائز. الجملة يكون لها معني لكن ليس بالضرورة أن يكون معناها حقيقيا أو لشيء داخل الصف. يختارون جملة قد تكون في أي مجال بالحياة.أمثلة:
- لو سمحت ناولني الملح
- من فضلك أخفض صوت التلفاز
- شكرا علي هديتك
التطبيق العملي:
- نتواصي علي الدعاء يوميا موجهين حديثنا لله السميع الذي يجيب دعائنا.
- الحرص علي ضبط اللسان من : الكذب- الغيبة -النميمة
- التعدود علي الكلمات الثلاث الذهبية: من فضلك- شكرا وآسف
رووعه الله يجزاك الجنه
إعجابإعجاب