في غزوة حنين، وقع المسلمون في شرك الثقة بالأسباب وظنوا أن النصر معهم لأن الغلبة في العدد والعدة معهم. ولكن تعلموا الدرس. ومنه يتعلم أطفالنا أن التوفيق من عند الله وأن المسلم لا يغتر بثروته أو ذكائه أو قوته. وإنما يدرك أن هذه كلها نعم من الله تكتمل بتوفيق الله له.
أهداف الدرس
- أن يعرف الأطفال أحداث الغزوة
- أن يفهم الأطفال أن النصر ليس بالعدد وإنما بتوفيق الله مع بذل الجهد
خطة الدرس
قبل الدرس بأيام، نرسل للطلاب سؤالا تشويقيا عليهم أن يبحثوا عن إجابته: ما هي الغزوة التي انقلبت الهزيمة فيها نصرا وما الغزوة التي انقلب فيها النصر هزيمة ولماذا؟
ويمكن أيضا للمعلم إرسال الرابط التالي الذي يشرح غزوة حنين حتى يسهل على الأطفال المتابعة ويعطي الوقت الأكبر للمفاهيم المطلوب تعميقها من الدرس.
التشويق:

نعرض هذه الصورة على الأطفال ونسألهم عن الصفة المشتركة بين الأشخاص الأربعة. وبعد وصولهم لكلمة الغرور، بعضهم بقوته والآخر بثروته وأناقته وبعضهم بعقله. نشرح لهم معنى الغرور
- الشخص المغرور لديه فخر كبير بما يمتلكه من ثروة أو مكانة أو تعليم، ويشعر بأنه الأفضل ويحاول التقليل دوماً من شأن الآخرين. ولهذا عادة يبتعد عنه الناس ولا يرغبون في صحبته.
- حدثوني يا أولاد، هل قابلتم أحدا مغرورا من قبل؟ كيف كانت علاقتكم معه.
- ثم ننتقل إلى أن أسوأ شيء في هذه الصفة أنك تعجب بنفسك وتنسى أن ما لديك من ثروة أو من قوة أو من سلطة هو نعمة من الله. وأنه عليك أن تشكر الله عليها بالإحسان للناس منها وعدم إهانتهم أو التقليل منهم
مثلا: إن كنت غنيا فتخرج صدقة ولا تتكبر على الفقير
إن كنت قويا ساعد الضعفاء وهكذا.
- ثم نسحب ما تعلمناه بالأعلى على ما حدث في غزوة حنين
فقرة إنصات للمعلم، يقرأ بالفصحي مرة ثم بالعامية مرة أخرى حتى يتأكد من فهم الطلاب لأحداث الغزوة.

علم رسول الله أن قبيلتي هوازن وثقيف يجمعون القبائل لحرب المسلمين. وذلك لحقدهم على المسلمين بعد فتح مكة. وقاموا بجمع جيش لحرب رسول الله والقضاء على المسلمين. كالمعتاد بادر رسول الله للاستعداد للقائهم. تجمع لرسول الله عدد كبير للالتحاق بالجيش. فاغتر المسلمون بأنفسهم و بعددهم و عدتهم و قالوا:
- لن نغلب من قلة وأيقنوا أنهم هم المنتصرون لتوافر الأسباب المادية.(ما الخطأ الذي وقعوا فيه؟)
نسوا أن توفيق الله وعونه هو عامل النصر الأساسي لأي عمل.
نزل المسلمون بوادي حنين، وفوجئوا بأن الكفار كانوا منتظرين فيه. سقوط المسلمين في شرك الكفار جعلهم يرتبكون، فغلبوا في بداية المعركة. وثبت رسول الله صلى الله عليه و سلم مع فئة قليلة من المسلمين في ساحة المعركة ثم بدأ ينادي المسلمين حتى عادوا فتجمعوا و عندما أيقنوا أن النصر من الله وحده نصرهم الله نصرا مؤزرا على أعدائهم .
ثبت رسول الله رغم فرار المسلمين من حوله، فكانت النتيجة أن تجمع المسلمون ثانية وتغير ميزان المعركة وانتصروا في النهاية.
- المقارنة بين غزوتي أحد وحنين: نرسم الجدول فارغا ونجعل الأطفال يراجعون معنا ويقارنون بين غزوة أحد وغزوة حنين.
- نعطي الطلاب دقائق ليفكروا ثم يصطفون على خط واحد وكأنهم جيش ويقومون بتكرار الخطوة العسكرية وأثناء ذلك نقوم بدورتان: في الأولى يقوم كل طفل بحكاية لمحة من أحداث الغزوة. وفي الدورة الثانية يقول كل منهم شيئا تعلمه منها. لا بأس أن يكرر الأطفال لو كانوا جميعا اتفقوا على نفس الشيء.
- سؤال بمكافأة كبيرة: في غزوة حنين انقلبت الهزيمة نصرا فما الغزوة التي انقلب فيها النصر هزيمة و لماذا؟
بداية المعركة | السبب | نهاية المعركة | السبب | |
غزوة أحد | نصر | المسلمون أطاعوا أمر رسول الله فلم ينزلوا عن الجبل | هزيمة | الرماة خالفوا أمر رسول الله فنزلوا عن الجبل |
غزوة حنين | هزيمة | المسلمون اغتروا بأنفسهم وعدتهم و لم يتوكلوا على الله | نصر | علم المسلمون أن النصر من الله وحده فسلموا أمرهم لله مع الأخذ بالأسباب |
تكون على شكل أسئلة للأطفال مع هدايا للإجابات المميزة
الخلاصة: طاعة الله ورسوله والثقة أن النصر من عند الله مع الأخذ بالأسباب هو أساس كل نصر
نطلب من الأطفال اعطاءنا أمثلة من الواقع عن مثل هذه الحالات ( طاعة الله و رسوله – الأخذ بالاسباب – التوكل على الله ) و كيف أن غياب أي شرط من هذه الشروط يؤدي إلى الفشل .